مدينة تلقب بدمشق الصغرى

نابلس دمشق الصغرى

تُعتبر نابلس من أهمّ المدن الفلسطينية، وهي ثاني أقدم مدينة في العالم بعد أريحا، حيث تُعد من أكبر المدن الفلسطينية مساحة، ويُطلق عليها لقب دمشق الصغرى، وذلك لتشابه عادات أهل المدينة مع عادات أهل دمشق، وتضمّ نابلس أكبر الجامعات الفلسطينية وهي جامعة النجاح الوطنية، وبلغ عدد سكانها حسب الإحصائيات الأخيرة إلى 146,493 نسمة، وسنذكر في هذا المقال أهم المعلومات عن هذه المدينة العريقة الجميلة.

موقع نابلس

تُعتبر نابلس قلب فلسطين، فهي تربط شمالها بجنوبها، وشرقها بغربها، وهي تتميّز بموقعها الجغرافي، حيث تتوسط إقليم المرتفعات الجبلية الفلسطينية، وجبال نابلس، وتُعتبر حلقة في سلسلة المدن الجبلية من الشمال إلى الجنوب، وهي تقع على مفترق الطرق الرئيسيّة التي تمتد من الناصرة، وجنين شمالاً إلى الخليل جنوباً، ومن يافا غرباً إلى جسر دامية شرقاً، وتبعد نابلس عن القدس حوالي 60كم، وعن عمان حوالي 114كم، وعن البحر المتوسط حوالي 42كم، ويمتدّ عمرانها فوق جبل عيبال شمالاً، وجبل جرزيم جنوباً، وبينهما وادٍ يمتد باتجاه الغرب، وهي تضمّ العديد من عيون المياه التي تُضفي جمالاً، وروعة على المدينة، ومن هذه العيون: عين الست، وعين القريون، وعين الخضر، وعين السكر، وعين الساطور، وعين التوتة.

اقتصاد نابلس

شكّلت مدينة نابلس ثقلاً اقتصادياً قبل عام 1967م، وكانت المدن الفلسطينية تعتمد عليها في العديد من الصناعات، ومنها: صناعة النسيج، والجلود، والكيماويات، ولكن بعد مجيء الاحتلال لحق هذه الصناعات ضرر كبير ممّا أدى إلى انخفاض حاد في مستوى إنتاجها، وتشتهر هذه المدينة بصناعة الصابون النابلسي الذي يُحضر من زيت الزيتون، فهو يُعد جزءاً من تراثها، إضافة إلى شهرتها في صنع الكنافة النابلسية التي تتميز بطعمها الطيب، كما تشتهر نابلس بزراعة الزيتون، واللوز، والمشمش، والخوخ، والرمان، والدراق، والزعتر النابلسي.

أدباء نابلس

من أشهر الأدباء، والشعراء الذين خرجتهم مدينة نابلس: الشاعر إبراهيم طوقان، وأخته فدوى طوقان، وحلمي الزواتي، وليلى علىش، وعبد اللطيف عقل، وعلي الخليلي، ومحمد مهيب جبر، ومحمد عزة دروزة، وعدلي زعيتر، وأكرم زعيتر، وثريا ملحس.

من معالم نابلس

  • سبسطية: وهي مدينة أثرية فيها مدرج روماني، وشارع من الأعمدة.
  • شكيم: هي مدينة كنعانية قديمة، ولا تزال بعض جدرانها قائمة إلى يومنا هذا.
  • معبد جوبيتر أو زيوس: وهو يقع في جبر جرزيم في تل الرأس، وتم تأسيسه كمعبد للآلهة زيوس في القرن الثاني للميلاد.
  • بئر يعقوب: يعتقد أن السيد المسيح شرب من هذا البئر على يد امرأة سامرية، وتمّ إنشاء دير أرثوذوكسي فوقه، ما زال يحتوي على مياه صالحة للشرب.
  • قناة جر المياه الرومانية: أُقيمت هذه القناة على يد الرومان في القرن الثاني للميلاد، وتمّ اكتشافها مُؤخراً على عمق 30م تحت الأرض، ويُتوقّع أنّ هذه القناة تجر المياه من ينابيع جبل جرزيم من خلال شبكة من الخزانات والآبار، ولا تزال المياه تتدفّق في هذه القناة.