مدينة المضيق المغربية

مدينة المضيق المغربية

تسمى مدينة المضيق المغربية بالمدينة العاِلقة، وهي إحدى المدن السياحية في المملكة المغربية سميت بذلك لأنها محاطة بمجموعة من التِلال كونها قريبة من مضيق جبل طارق، ويُطلق عليها اسم “رينكون” بالإسبانية، و”ثغماث” باللغة الأمازيغية التي تعني “الزاوية أو الركن”، ويُسمى سُكانها “مضيقيون” كما يبلغ عدد سٌكانها 60 ألف نسمة حسب إحصاءات عام 2004م، وهي عاصِمة لإقليم الفنيدق التي هي من ضِمن الأقاليم الإدارية المغربية التي تنتمي لولاية تطوان، والأهم أنّها تتميّز بأهمّية سياحيّة كونها تجذب السُيّاح من شتّى أنحاء العالم.

الموقع

تقع مدينة المضيق في أقصى شمال مملكة المغرب فهي تشكّل شريطاً سياحيّاً مهمّاً مع مدينة الفنيدق، ومارتين لوقوعها على ساحل البحر الأبيض المتوسّط.

تبعد مدينة المضيق عن مدينة تطوان 15كم، وعن مدينة سبتة المحتلة 25كم، كما تحدّها من الشمال بلدية الفنيدق، ومن الجنوب بلدية الملاليين، غرباً مدينة عليين، وشرقاً البحر الأبيض المتوسّط.

تطوير المدينة

تتميّز مدينة المضيق بموقع استراتيجي مُهم إلا أنّها لم تكن مشهورة كونها مدينة صغيرة ذات عدد سُكان قليل، وبعدما بدأ الاهتمام الفائِق فيها من قبل الدولة، في نهاية التسعينات أصبحت الوِجهة المُفضّلة للسُياح من شتّى أنحاء العالم، وتحوّلت إلى معلماً سياحياً ودولياً بامتياز بسبب المُنشآت السِياحية المُهمّة التي أُقيمت فيها بالإضافة إلى الخصائص الطبيعية، والجمالية، والبحرية التي تكتسي بها والتي توازي من خلالها المواقع السِياحية العالمية.

السياحة

تلك المدينة الزرقاء بامتياز يكتسي فيها البحر بلون لازوردي يتناسق مع لون السماء، وقد سُميت بعروس الشمال المغربي، عرفت بالجذب السياحي الهائل خلال فترة الصيف كونها تستقبل أكثر من 100.000 سائح سنوياً.

من المعالِم المشهورة في مدينة المضيق “ميناء المضيق” الذي تمّ إنشاؤه في بداية السبعينيّات ويُعدّ ميناءً مهماً على جميع الأصعِدة، وينقسم الميناء إلى قسمين: ميناء “مارينا” المُخصّص للقوارب السياحيّة للصيد فيه كهواية للترفيه، والاستمتاع بالشمس، وإطلالة البحر الرائِعة، ورمال شواطِئها الذهبية، و”ميناء الجنوب” المُخصّص للصيّادين المحليّين كمهنةٍ لكسب العيش.

مما يدُل على عراقة مدينة المضيق وجود كنيسة أثرية قديمة بُنيت على أيدي الأسبانيين “Baptist Churches” حيث تُعدّ من المعالِم العريقة الواقِعة وسط المدينة.

من الأماكن التي تحظى بشُهرة واسِعة لدى السُيّاح هو السوق الواقع في قلب مدينة المضيق،حيث إنّه سوق في الهواء الطلق يشتهر بانخِفاض أسعار سِلعه المُتنوّعة الفريدة.

المضيق هي المدينة التي لا تنام ليلاً بأضوائها الملوّنة المُشِعّة على شوارِعها، وشواطِئها، وذلك لاعتِدال مناخها صيفاً حيث لا تزيد درجة حرارة الطقس عن 27 درجة مِئوية، وذلك ما جعل جوّها لطيفاً دائماً، بالإضافة إلى المنتجعات السياحيّة الفخمة، والفنادق العديدة، والموانئ الترفيهيّة التي تُعتبر في مُتناول جميع الفئات الاجتماعيّة.