مدينة سيدي عيسى

مدينة سيدي عيسى

مدينة سيدي عيسى واحدةٌ من المدن العربيّة الواقعة في القارة الإفريقيّة، وتحديداً في دولة الجزائر، وتتبعُ إداريّاً لولاية المسيلة، وتقع على طريق استراتيجيّ يمتدّ من الطريق الوطنيّ حتّى العاصمة الجزائر ومدينة بوسعادة، وتبعدُ مسافة قدرها 165 باتجاه الجنوب الشرقيّ عن العاصمة. لها مجموعةٌ من الحدودِ المحليّة، حيث توجدُ في الجزء الشماليّ من ولاية البويرة على حدود دائرة سور الغزلان، وبلديّات: الديرة، والحجر، والزرقاء، والمعمورة، ومن الجزء الغربيّ لولاية المدية على حدود دائرة شلالة العذاورة، وبلديّات: شنيقل، وعين القصر، ومن الجزء الجنوبيّ بلديّات: عين الحجل، وبوطي السايح، ومن الجزء الشرقيّ بلديّة سيدي هجرس.

تعتبرُ المدينة من حيث المساحة ثاني أكبر المدن في الولاية، ويعيش عليها ما يزيدُ عن 125 ألف نسمة، ويعودُ السبب الرئيس لتسميتها بهذا الاسم نسبةً إلى اسم أحدِ المجاهدين، والقادة الذين برزوا في البلاد وهو الصالحُ سيدي عيسى.

التاريخ

  • يعودُ تاريخ تأسيس المدينة إلى عام 1906م، وذلك بعد فترةٍ من السيطرة العثمانيّة على أجزائها، وذلك بعدما أصدر الحاكم العام الفرنسيّ في الجزائر موريس فارنييه هذا القرار.
  • خضعت عام 1915م إلى السيطرةِ العسكريّة الفرنسيّة كمثيل لمختلف مدن الجزائر.
  • أصبحت المدينة تتبع إداريّاً إلى دائرة الغزلان التي كانت تابعةً في تلك الفترة إلى ولاية المدية التيتري، بعد أن نالت الاستقلال عام 1963م من فرنسا.
  • أصبحت تتبع إداريّاً لولايةِ المسيلة في عام 1974م، بعد أنْ أعيدَ التقسيم الإداريّ للبلاد.

المناخ

تتأثّرُ المدينة بمناخِ البحر الأبيض المتوسّط؛ حيث يكون الطقس جافّاً خلال فترة فصل الصيف، وبارداً خلال فترة فصل الشتاء مع وجود فرصة لهطول الأمطار في مختلفِ أجزاء المدينة؛ وذلك بسبب وقوعِها ضمنَ موقع قاريّ.

التجارة

تعدّ منطقة تجاريّة نشطة؛ حيث إنّها تشتهرُ بالسوق الأسبوعيّ للسيارات الذي يعتبرُ أحدَ الأقطاب التي يقصدُها التجار والأشخاص لشراء السيارات وقطعها، وما يزيدُ من أهميّتها التجاريّة أنّها تعتبر من أقدم الأسواق وأكبرها من حيث الحجم في البلاد؛ إذ يصلُ عمر أسواقها إلى ستّةِ قرون، لتكونَ بذلك واحةً يقصدها مختلف شرائحِ المجتمع الجزائريّ.

السياحة

تعدّ السياحة أحدَ المقوّمات الاقتصادية الرئيسيّة التي تعتمدُ عليها البلاد؛ حيث إنّها تحتوي على مجوعة من المعالم التاريخيّة القديمة، والمناظر الطبيعيّة؛ وذلك لأنّها تعتبرُ واحدة من أقدم المدن في الجزائر، حيث يوجد فيها العديدُ من الآثار الرومانيّة القديمة، كما أنّها تحتوي على العديد من الأودية التي تتميّزُ بالطبيعة الجغرافيّة الخلابة، مثل: اللحم، وقطيريني، والجنان، والحمير، والغراق، كما أنّها تحتوي على العديد من الخدمات السياحية المقدمة للزوار، مثل الفنادق والمناطق الترفيهيّة.