وصف مدينة تونسية

تونُس

تعتبرُ تونُس إحدى الدول العربيّة الإفريقيّة المعروفة سياسيّاً ورسميّاً باسم الجمهوريّة التونسيّة، يحيطُ بها من الجهة الشماليّة الشرقيّة البحر الأبيض المتوسّط، ومن الجهة الجنوبيّة الشرقية ليبيا على بعد أربعمئة وتسعةٍ وخمسين كيلومتراً، أمّا من الجهة الغربيّة فتحيط بها الجزائر على بعد تسعمئة وخمسة وستّين كيلومتراً. تعدّ مدينة تونس العاصمة الرسميّة لها، ويوجد فيها مجموعة من المدن المميّزة الأخرى، من أهمِّها مدينةُ سبيطلة، وهي ما سنتحدّثُ عنه فيما يلي.

مدينة سبيطلة

ذُكرتْ سبيطلة في بعض الكتب بهذا الاسم، وتقعُ في الجهة الغربيّة الوسطى من تونُس، وقد كانت مركزاً لولاية سبيطلة حتّى تمّ تحويلُها في العام ألف وتسعمئة وستّة وخمسين لتصبحَ مركزاً لولاية القصريْن، يسكنُ فيها حوالي عشرون ألف ومئتين وثلاث وخمسين نسمة، حسْب إحصائيّات عام 2004م، وتمتازُ بأنّها مدينةٌ أثريّة؛ بسبب تعاقب الكثير من الحضارات عليها أبرزُها النوميديّة، والبيزنطيّة، والرومانيّة، كما أنّها شكلت نقطة البداية لانطلاق الفتوحات الإسلاميّة باتجاه شماليّ القارة الإفريقيّة، وشهدت معركة أطلق عليها اسم القصرين خلالَ الحرب العالميّة الثانية، وكانت ما بين الجيشيْن الأمريكيّ والألمانيّ.

التأسيس

تُشير أغلب الدراسات التاريخيّة إلى أنّ مدينة سفيطلة أسّستْ في الفترة الزمنيّة نفسها التي ظهرت فيها كلٌّ من سليوم، وحيدرة، وتلابت، حيث تمكّن الرومانيّون من إخضاع المنطقة الوسطى إليهم، علماً بأنّها شهدت ثورة للأمازيغيّ تاكفاريناس، وقد عثر فيها على آثار قديمة ترجع إلى عهد الإمبراطور الرومانيّ فلافيوس فسباسيانوس، والذي حكمَها خلالَ الفترة ما بين العام تسعة وستّين إلى تسعة وسبعين ميلاديّاً.

التاريخ

كانت تعدّ العاصمة للدولة الأمازيغيّة الكاثوليكيّة التابعة لمدينة روما، ثمّ للقسطنطينية، حيث فتحها عبد الله بن أبي السرح خلال غزوة شارك فيها مع سبعة قادةٍ آخرين، وسمّيت هذه الغزوة بالعبادلة السبعة؛ لأنّ جميع القادرة الذين شاركوا كان اسمهم عبد الله، وقد قُتل خلالها الملك جرجير على يد عبد الله بن الزبير؛ حتّى يتمكّنَ من فتح بلاد المسلمين بشكلٍ تامّ، وقد خلّفت جميع هذه الغزوات والأحداث العديد من الآثار البيزنطيّة والرومانيّة على وجه التحديد، منها معبد الثالوث الرومانيّ المقدّس عند جوبيتر وفينوس.

المُناخ

ساعد وقوع تونُس في الجهة الجنوبيّة من المنطقة المعتدلة على خضوع مناخِها للعديد من التأثيرات الجويّة المتوسّطة؛ لذلك يسود فيها المناخ اللطيف والمعتدل، وأقصى درجة حرارة تصلُ فيها إلى أربعٍ وأربعين مئويّة، والصغرى ثلاث درجات، أمّا الأمطارُ فيها فيكون تساقطها منتظماً وموَزّعاً لكن بشكلٍ غير متساوٍ، وهذا يعودُ إلى اختلاف الفصول والجهات التي تتساقطُ عليها، علماً بأنّ نسبتها تزيد عن 1.500 مليمتر في السنة ضمنَ منطقة عين دراهم، التي تقع في أقصى الجهة الشماليّة من المدينة، أمّا في الجنوبية منها فتقلُّ عن مئة وخمسين مليمتراً.