أجمل مدينة بالعالم العربي

المنطقة العربية

تمتاز المنطقة العربية إجمالاً بجمال طبيعتها، وجمال تاريخها، وعظمة الحضارات التي تعاقبت على أرضها، وقد ساعدها ذلك على أن تحتل مرتبة عظيمة وهامَّة من بين كافة مناطق الكرة الأرضية، وقد بقيت هذه الأهمية قائمة إلى يومنا هذا، وستبقى كذلك –بإذن الله- إلى آخر الزمان.

تختلف نظرة الأشخاص إلى الجمال، فالجمال يمتاز بطبيعته النسبية، ومن هنا فإنه لا يمكن أبداً تحديد المدينة الأجمل بشكل مطلق، ونهائي. غير أن هناك بعض المدن العربية التي استطاعت أن تلفت الأنظار إليها، وأن تُعلِّق القلوب بها من شدة حسنها وبهائها، وفيما يلي مدينتان من هذه المدن.

أجمل مدينتين عربيتين

القدس

تعتبر القدس عاصمة دولة فلسطين العربية الواقعة ضمن أراضي بلاد الشام. تعتبر مدينة القدس من أكبر المدن الفلسطينية، كما وتحتل المقدمة في قائمة أهم المدن العربية، بل وحتى العالمية؛ وذلك نظراً لما تحتويه من معالم دينية، وروحية هامة وحساسة، تهمُّ معتنقي الديانات الإبراهيمية السماوية، وبالأخص الديانتين: المسيحية، والإسلامية.

تمتاز القدس القديمة بنمطها المعماري الذي يضفي عليها طابعاً خاصاً قلَّ أن يجد الإنسان مثيلاً له في أماكن الأرض المختلفة، كما وتمتاز بجمال مواقعها الدينية التي تعتبر أيقونات هامة تدلُّ عليها بمجرد ذكرها على الألسن، ولعلَّ أبرز هذه المواقع: المسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة.

إلى جانب ذلك، تمتاز المناطق، والقرى المحيطة بمدينة القدس بجمالها، وخضرتها، وتنوع النباتات فيها، فقرى القدس عديدة ومختلفة، تحيط بها من كافة الجوانب، وهي تعتبر جزءاً رئيسياً لا يتجزأ من مدينة القدس ينبغي الحفاظ عليها، وإيلاؤها العناية القصوى.

دمشق

دمشق هي واحدة من أعرق المدن العربية، وأكثرها بهاءً وجمالاً، ولطالما تواجدت هذه المدينة في قصائد الشعراء، وأغنيات المغنين، وأفئدة العشاق.

تعتبر مدينة دمشق عاصمة الجمهورية العربية السورية، وهي من أهم المدن العربية، إذ يرجع ذلك إلى تاريخها الهام الذي جعلها مطمعاً دائماً للأمم والحضارات المتعاقبة، بالإضافة إلى موقعها المميز، وخيراتها التي لا تنتهي، فهي أرض باركها الله، وأضفى عليها حُسناً لا نظير له.

تحتوي مدينة دمشق السورية على العديد من المعالم الأثرية، والدينية الهامة، كما تمتاز هي الأخرى بطرازها المعماري الجميل، الذي يشكل مُستراحاً، ومقصداً رئيسياً لعشاق الفنون المعمارية. إلى جانب ذلك، تشتهر مدينة دمشق بنباتاتها، وأحيائها، وأسواقها، وعادات سكانها، وغوطتها التي تحيط بها من الجهات الثلاثة: الجنوبية، والشرقية، والغربية، والتي تمتاز بطبيعتها الغناء، وبكونها بقعة من أخصب بقاع الأرض كلها.

اهتمَّ الرحالة، والمؤرخون، والفنانون بهذه المدينة أيَّما اهتمام في القديم والحديث، فجعلوها على رأس قائمة المدن التي نالت استحسانهم، ومن هنا فإن مدينة دمشق تستحق وبجدارة أن تكون مقصداً سياحياً عالمياً يؤمُّه الزوار من كافة بقاع المعمورة.