مدينة القل

مدينة القل

مدينة القل من المدن الواقعة في شرق الجزائر وبالتحديد في ولاية سكيكدة، وتعتبر من المدن التي تعود للأصول الكتاميّة، وتميّزت هذه المدينة بمرور العديد من الحضارات القديمة كالحضارة الفينيقيّة، والحضارة الرومانية، وسكن هذه المدينة العديد من القبائل أهمها عشائش بني سعسد، وبنو توفوت، وبنو إسحاق، وبنو مهنة، وبنو والبان، وبنو صبيح، وبنو ويشاوة، وبنو أولاد عطية.

المميزات

تتميز مدينة القل بأنها من المدن السياحية المهمة، وذلك لاحتوائها على العديد من المعالم والأماكن السياحية المتميزة، كالشواطئ والخلجان ذات المنظر الساحر، ويعتبر شاطئ تمنارت الواقع في بلدية الشرايع من أكثر الشواطئ روعة وجمال، وشاطئ عين الدولة، ولبرارك، وعين ملقصب، وكسير الباز، وبن زويت، بالإضافة إلى وجود السلاسل الجبلية المهمة كجبل القوفي الذي يصل ارتفاعه لحوالي 1183 متراً، وجبل سيدي عاشور الذي يصل ارتفاعه لحوالي 540 متراً، وتلقى هذه المدينة اهتماماً كبيراً من قبل الحكومة فيما يتعلق بمجال السياحة، وتحتوي على مسجد كبير، ويعتبر من أهم المساجد وأكبرها في هذه المدينة، وذلك من أجل أن تكون مقصداً سياحيّاً للكثير من السائحين القادمين من مختلف أنحاء العالم، وبالتالي دور هذا القطاع في الاقتصاد الوطني.

الاقتصاد

تعتبر الأسماك المصدر الرئيسي لاقتصاد مدينة القل، حيث يعتمد الغالبية العظمى من سكانها على الأسماك، فهي تتميّز بأنها تحتوي على أفضل أنواع الأسماك وأجودها على مستوى الجزائر ككل، وذلك لأنّها محاطة بالمياه من جميع الاتجاهات، بالإضافة إلى وجود العديد من القطاعات الأخرى المنتشرة فيها كقطاع الصحة والتعليم.

الرياضة

مدينة القل من المدن الرياضية النشيطة في عدة أنواع من الرياضة على مستوى الجزائر، وأهمها رياضة كرة القدم، حيث أنشئت عدة فرق لكرة القدم وتميزت بنشاطها ولعبها بطريقة محترفة لمدة عشر سنوات، ومن أهم هذه الفرق فريق وفاق القل، وفريق آخر اسمه وداد بلدية القل، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الرياضة التي انتشرت في هذه المدينة وهي رياضة الجودو والكاراتيه وكرة الطائرة وغيرها الكثير.

التاريخ

تعرضت مدينة القل للاحتلال من قبل القوات الفرنسية، بالإضافة إلى وجود العديد من الحضارات التي كان لها تأثير كبير في هذه المدينة كالحضارة الفينيقية والرومانية، وتحتوي هذه المدينة على العديد من الآثار القديمة التي تركها الاحتلال الفرنسي وهذه الحضارات كالكنيسة الفرنسية، وكان لطبيعة تكوينها دور كبير ومهم في أثناء قيام الثورة التحريرية، وبقيت الكثير من المنازل القديمة والتي تعود لهذه الحضارات موجودة إلى أيامنها هذه، أي أنها من المدن التي يغلب عليها الطابع الأثري والتاريخي القديم.