مدينة سان بيدرو

مدينة سان بيدرو

مدينة سان بيدرو، أو San Pédro باللغة الفرنسيّة، هي مدينة من مدن ساحل العاج، الواقعة في جهة ساساندرا السفلى، ويبلغ عدد سكّانها حوالي 131800 نسمة، وفقاً لإحصائيّات سنة 1998 للميلاد، وتجاور المدينة بشكلٍ محدد منتزه تاي الوطني المشهور، والمحميّة الطبيعيّة لفرس النهر القزم، والتي تُصنَّف ضمن قائمة التراث العالمي للمنظّمة العالميّة اليونسكو.

تاريخ المدينة

في سنة 1960 للميلاد، كانت مدينة سان بيدرو مجرّد قرية تطلّ على خليج غينيا، ومكاناً لتجمّع الصيّادين، ثمّ في عام 1968 للميلاد، مع انطلاق بناء ميناء المدينة، عرفت المدينة توسّعاً ديمغرافيّاً، وتطوّراً كبيراً في مناطقها، وبمجرّد انتهاء بناء الميناء في عام 1972 للميلاد، أصبحت ثاني أكبر مدينة مينائيّة في ساحل العاج بعد مدينة أبيدجان.

سبب التسمية

قام المستكشف البرتغالي سويريري دا كوسنا في القرن الخامس عشر بتسمية المدينة نسبةً إلى اسم القدّيس الموافق في التقويم الغريغوري يوم وصول بعثته إلى أراضي المدينة.

الاقتصاد

يعتمد اقتصاد المدينة بشكلٍ أساسي على الصيد البحري، وتصدير الأخشاب، بالإضافة إلى مناجم موجودة غرب البلاد، مثل خام الحديد والكوبالت المستخرجين من المناجم الواقعة في جبل ريشار مولار، وتعتبر المدينة ثاني قطب اقتصادي في البلاد، بعد أبيدجان حيث قدِّرت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي لساحل العاج بحوالي 952 مليون دولار في عام 2010 للميلاد.

ويعتمد القطاع الأوّلي أساساً على زراعات الهيفيا، ونخيل الزيت، والكاكاو، بالإضافة إلى الصيد البحري، ويعتبر ميناء سان بيدرو الميناء الأوّل عالميّاً في مجال تصدير الكاكاو.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الاضطرابات السياسيّة التي عرفتها البلاد منذ عام 2002 للميلاد أثَّرت على النشاط المينائي الذي انخفض من 1.16 مليون طن إلى 998 ألف طن، بين 2002 و 2006 للميلاد، وفي عام 2010 للميلاد عاد الاستقرار السياسي للبلاد، ممّا أدَّى إلى ارتفاع الرواج المينائي من 1.8 مليون إلى 3.23 مليون طنّ، بين 2011 و 2012 للميلاد، أي بنسبة نمو 78 بالمئة.

السكان

شهدت مدينة سان بيدور منذ عام 1960 للميلاد توسّعاً ديمغرافيّاً كبيراً وسريعاً، حيث كان عدد سكّانها في عام 1975 للميلاد حوالي 31606 نسمة، وبحلول عام 2010 للميلاد بلغ عدد سكّانها حوالي 422200 نسمة.

ساهم في هذا التزايد الكبير توافد عدد لا بأس به من اللاجئين الليبيريّين والعمّال الغانيين، خاصّة الذين يعملون في قطاع الصيد البحري في المنطقة، أمَّا عن المكوّن العرقي الأكثر انتشاراً في المدينة فهو عرقيّة الكرو Krou بفروعها : الوينين Winnin، والباكوي Bakwé، والبيي Piais، وبشكلٍ عام فإنّ هذا التنوّع العرقي أثّر على الواقع اللغوي في المدينة، حيث عُرفت الفرنسيّة والإنجليزيّة واللغات المحليّة كالكرو في المدينة.