مدينة ملاكا في ماليزيا
مدينة ملاكا في ماليزيا
مدينة ملاكا أو ملقا هي عاصمة إقليم ملاكا، وهو ثالث أصغر إقليم بعد إقليمي بولاو بنانج و بيرليس، وتقع المدينة في جنوب غرب ماليزيا، وفي جنوب جزيرة ملايو، وتطل على مضيق مالاكا، ويحدها من الجنوب إقليم جوهر دار التعظيم، ومن الشمال إقليم نجري سمبيلن دار الخصوص، وتعتبر المدينة من أهم المناطق السياحية والتاريخية في ماليزيا؛ حيث أدرجت ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي منذ السابع من يوليو من عام 2008م.
تاريخ مدينة ملاكا
يعود تاريخ اكتشاف هذه المدينة إلى عام 1400م، واكتشفها الأمير الإندونيسي براميسوارا الذي جاء إليها لاجئاً من سومطرة، وهو من أطلق على المدينة هذه التسمية نسبة إلى الشجرة التي جلس تحتها عند وصوله، وفي عام 1511م وقعت المدينة تحت الاستعمار البرتغالي الذي استمر حوالي 130 عاماً، ثم وقعت تحت الاستعمار الهولندي في عام 1641م واستمر حوالي 154 عاماً، وبعدها خضعت المدينة للسيطرة البريطانية في عام 1842م، واستمر الاحتلال البريطاني لها حوالي 131 عاماً، حتى نالت استقلالها عام 1957م، كما أنها خضعت للاحتلال الياباني مدة قصيرة من عام 1942م-1945م، ونالت استقلالها على يد الأمير عبد الرحمن الحاج الذي أصبح أول رئيس وزراء لماليزيا بعد الاستقلال.
أهم الأماكن السياحية في مدينة ملاكا
جزيرة بيزار
تعتبر جزيرة بيزار من أكبر الجزر التي تقع على مضيق ملاكا، وتبعد عن المدينة حوالي عشرة كيلومترات، وتعدّ الجزيرة من المواقع الأثرية المهمة في مدينة ملاكا، إذ يُعتقد بأنها الموقع الأول للحضارة الماليزية؛ لأنها تضم العديد من المقابر الملكية والمعابد الدينية النادرة؛ لذلك تعتبر المدينة وجهة سياحية لمحبي الآثار والمواقع التاريخية، كما يزورها السيّاح الذين يبحثون عن الراحة والاسترخاء؛ فهي تتميز بهواءها النقي وشواطئها الرملية الذهبية؛ وتتيح الجزيرة لزوارها فرصة التمتع بممارسة العديد من الرياضات؛ كالسباحة، والغطس، والصيد.
متحف قصر سلطان ملاكا
يعتبر متحف قصر سلطان ملاكا من أهم الأماكن الأثرية في المدينة، ويعتبر نسخة طبق الأصل عن قصر سلطان ولاية ملاكا الذي كان يحكم المدينة قبل الاحتلال البرتغالي لها في عام 1511م، ويتكون المتحف من ثلاث صالات في الطوابق الثلاثة للقصر الذي يحتوي على الكثير من الأسلحة، والصور، والرسومات، والآلآت الموسيقية، كما أنه يحتوي على جميع الهدايا التي كانت تصل إلى الملك من المبعوثين الأجانب.
المتحف البحري
بُني المتحف البحري على طريقة تحاكي السفينة البرتغالية التي غرقت في ساحل المدينة بينما كانت في طريقها إلى البرتغال، ويبلغ طوله حوالي ثمانية أمتار، وعرضه أربعة وثلاثين متراً، ويعرض المتحف التاريخ البحري للمدينة من عصر السلطنة مروراً بفترة الاحتلال البرتغالي والهولندي، وحتى فترة الاحتلال البريطاني.