مدينة كابادوكيا في تركيا

مدينة كابادوكيا في تركيا

تقع مدينة كابادوكيا وسط جمهورية تركيا حالياً، إلى الناحية الشرقية من هضبة الأناضول، وإلى الناحية الجنوبية الغربية من مدينة قيصرية، وذلك بين خطي طول 38°40′14″ شرقاً، ودائرتي عرض 34°50′21″ شمالاً.

يحدّ كابادوكيا من الجهة الجنوبية سلسلة جبال طوروس، ومن الجهة الجنوبية الغربية إقليم لايكونيا، ومن الجهة الشمالية الغربية إقليم غلاطية، ومن الجهة الشمالية سلسلة البحر الأسود.

مناخ وتضاريس كابادوكيا

تتكون تضاريس المدينة من سهل هضبي على ارتفاع يصل إلى 1000م فوق مستوى سطح البحر، فيما يتخلل هذا السهل عدد من القمم البركانية، وأعلى جبل في كابادوكيا وهو جبل أرجييس على ارتفاع 3916م، وأمّا مناخ المنطقة فهو قاري مميّز، بحيث يتسم صيفه بالحرارة والجفاف، فيما يغلب البرد والثلج على شتائه مع شحّ واضح في كمية تساقط الأمطار.

تسمية كابادوكيا

تعددت أسماء مدينة كابادوكيا في المصادر التاريخية على النحو الآتي:

  • عند الفرس عرفت باسم كتباتوكا بمعنى أرض الخيول الجميلة؛ وقد اشتهرت فعلاً بتربية الخيول، فيما ذكرت مصادر أخرى أنّ الاسم مشتق من اللغة الحثية وقد أطلق على إقليم قيليقيا.
  • في نقوش اللغة العيلامية عرفت باسم كابتا.
  • عند الأكاديين عرفت باسم توكا.

المعالم السياحية في كابادوكيا

تعتبر كابادوكيا مدينة أثرية سياحية بامتياز، وقد تم إدراجها على لائحة التراث العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة اليونيسكو، وذلك في اجتماع اللجنة خلال الدورة التاسعة لعام 1985م، حيث تحتضن كابادوكيا العديد من المعالم الفريدة والتي يمكن إجمالها في ما يأتي على سبيل المثال لا الحصر:

المتاحف المفتوحة

  • متحف غوريم: هو عبارة عن متحف يحتضن في مدخله عدداً من الكنائس والأديرة القديمة التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن العاشر الميلادي والقرن الثاني عشر الميلادي إبان فترة حكم الإمبراطورية البيزنطية، ومن الأمثلة عليها: كنيسة القديسة البربارة.
  • متحف زلفي: يحتوي المتحف على عدد من الأديرة الأثرية التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن التاسع الميلادي، بالإضافة إلى الكهوف المنحوتة داخل الصحور بفعل عوامل التعرية.

قرية غوريم

تتميّز القري بإطلالتها المبهرة على البحار والمتاهات والكهوف، وإن أهم نشاط يمكن للمرء أن يستمتع به في زيارة هذه القرية هو ركوب المنطاد، وزيارة كنيسة عين الشر.

مدينة الجن تحت الأرض

يعود تاريخ هذه سكن المنطقة إلى العصر البروزني، وقد اشتهرت إبان فترة الإمبراطورية البيزنطية في القرنين السادس والسابع الميلاديين عندما كان المسيحيون يختبؤون في متاهاتها وأنفاقها هرباً من الغزاة، وأمّا الآن فالمكان مفتوح للزوار ويحتوي على أربعة مستويات من الغرف والمتاهات.

الأودية العميقة

  • الوادي الأحمر: يتميّز بمنحدراته الصخرية ذات اللون الأحمر والبرتقالي والروز، تشكل بسبب الانفجارات البركانية من جهة، وعوامل التعربة من جهة أخرى، يشتهر بزراعة كروم العنب.
  • وادي إهلارا: يقع في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة، ويتميّز بطبيعته الخلابة حيث تمتزج الأشجارة الخضراء الشامخة مع الأديرة الأثرية، ويعتبر المكان بمثابة الضالة المنشودة لمحبي حفلات الشواء لا سيما عند الوصول إلى قرية سليمة في نهاية الوادي.