مدينة كامبردج البريطانية
مدينة كامبردج
تتميز المدينة بموقعها الجغرافي الرائع، فهي تبعد مسافة ثمانين كيلومتر شمال العاصمة البريطانية لندن، وفيها العديد من مظاهرالحضارة الإنجليزية، وتعتبر من المدن المتقدمة التي وصلت إليها المملكة المتحدة عبر القرون المتعاقبة، وتعتبر مركزاً إدارياً لكامبردجشاير في إنجلترا، كما تعد مدينة كامبردج مدينة جامعية، فهي تضم أفضل الجامعات العالمية وأكثرها ازدهاراً وعراقة، ألا وهي جامعة كامبردج المشهورة، أما عدد سكانها فيقدر بحوالي 130.900 نسمة حسب إحصائيات عام 2015م.
تحد المدينة من الناحية الشمالية كلٌّ من هيستون أند إيمبينغتون وميلتون، ومن الناحية الجنوبية شيلفورد، وتورشم من الجهة الشرقية، أما من الجهة الغربية فتجاورها مدينة كوتون، وتصل مساحتها إلى 40.7 كيلومتر مربع، وترتفع حوالي أربعة وعشرين قدماً فوق مستوى سطح البحر.
تاريخ كامبردج
يتخلل المدينة نهر كام الذي يتدفق من بلدة جرانتشيستر، فقد سميت المدينة بهذا الاسم نسبةً إلى النهر، كما تمتاز المدينة بتاريخها العريق، والذي يعود إلى العصور الرومانية، فقد تبّين ذلك من خلال المستوطنات المحيطة بالمدينة، والتي تعود إلى تلك العصور وما قبلها، فقد وجد فيها آثارٌ لمزرعةٍ أثريّة، قدّرت إلى 3500سنة، حيث وجدت هذه الآثار في موقع كلية فيتزوليام على وجه التحديد.
اقتصاد كامبردج
ازدهرت المدينة بالزراعة، حيث تعتمد عليها اعتماداً كليّاً في اقتصادها، وقد ساعدها موقعها الاستراتيجيّ المطل على نهر كام بأن جعل من المدينة مركزاً تجارياً وإقليمياً مرموقاً، وتتنوع القطاعات الاقتصادية التي تعتمد عليها كالأبحاث والتطوير، والبرمجيات، والصناعات الدوائية والإبداعية، والاستشارات، بالإضافة إلى السياحة.
المعالم السياحية في كامبرج
- شارع الثالوث: يتوسط المدينة من شارع سانت جون، فهو من أكثر الشوارع ازدحاماً بالمتسوقين، وأكثرها جمالاً وروعة، حيث يكتظ الشارع بالمحال التجارية، وفيه العديد من مواقع النشر، والنادي الاجتماعيّ الذي تمّ تأسيسه عام 1872م.
- متحف فيتزويليام: متحفٌ متميّز ومشهور يقع في جامعة كامبردج، يرتاده السيّاح من كافة أنحاء العالم سنويّاً، فهو متحفٌ أثريّ يُسمح بدخوله دون تأشيرةٍ أو رسوم.
- كنيسة سانت ماري: عُرفت قديماً بكنيسة سانت ماري العذراء، تعود في بنائها إلى عام 1205م، إلّا أنّها تعرضّت للتدمير والحرق عام 1290، ثم أُعيد بناؤها بعد ذلك، وتقع الكنيسة في الناحية الشمالية من موكب الملك وسط المدينة.
جامعة كامبردج
تحتلّ المرتبة الثانية من بين الجامعات الأقدم على مستوى العالم بعد جامعة أوكسفورد، كما أنّها أفضل وأرقى الجامعات البريطانيّة، تمّ تأسيسها عام 1209م، وتعدّ أولى الجامعات عراقةً على مستوى العالم في مجال الطبيعة والرياضيات والفيزياء، ونالت الجامعة ما يقارب التسعة وثمانين جائزة نوبل، وقد تخرّج منها العديد من العلماء النابغة على مستوى العالم، مثل: إسحق نيوتن، وتشالز داروين، وديراك، وطومسون، ورذرفورد.