مدينة تاريخية تركية

تركيا

تقع الجمهورية التركيّة في الشرق الأوسط، وتشترك في حدودها مع العديد من الدول والبحار، حيث يحدّها من الجنوب سوريا والعراق والبحر الأبيض المتوسط، ومن الشمال جورجيا والبحر الأسود، ومن الشرق إيران وأرمينيا، ومن الغرب اليونان وبلغاريا وبحر إيجه، وقد جعل منها موقعها الجغرافيّ، ومناخها منطقة جذب سياحيّة، فضلاً عن كنوزها التاريخيّة التي ورثتها عبر العصور المختلفة، حيث أنها تشكل مركزاً حضارياً غنياً بالإرث الإنساني، فقد سكنها العديد من الحضارات الآسيوية، وحضارات البحر الأبيض المتوسط، وبالإضافة إلى ذلك جمعت تركيا بين الثقافة الإسلاميّة والثقافة الأوروبيّة.

مدينة أفسس التاريخية

أفسس هي كلمة يونانيّة تعني “المرغوبة”، وهي من أقدم المدن الإغريقيّة التي أسّستها روما في القرن العاشر للميلاد وذلك في عصر الدولة اليونانيّة، تقع أفسس في منطقة ليديا جنوب غرب سلجوق في مدينة أزمير بالقرب من نهر كوتشوك مندريس الذي يصب في بحر إيجه، وتعتبر المدينة واحدة من أكبر المدن في البحر الأبيض المتوسط، وأحد أهم عجائب العالم القديم، كما أنّها من أهمّ مدن الفترة الكلاسيكية اليونانيّة، وتعتبر مركزاً دينيّاً مهمّاً للمسيحيّة، حيث استخدمها الرسول بولس مركزاً للدعوة إلى الدين المسيحيّ، وفي عام 614 م أصاب المدينة زلزال قوي دمر جزءاً كبيراً منها.

أهم المعالم التاريخية في مدينة أفسس

كنيسة القديس يوحنا

كنيسة القديس يوحنا هي كتدرائية ضخمة شُيّدت في فترة حكم الإمبراطور قسطنطين الأول، وذلك في القرن السادس الميلادي، وهي واحدة من الكنائس السبع التي بُنيت في مدينة أفسس، وقد ذُكرت في الكتاب المقدس في سفر الرؤيا، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الرسول يوحنا، حيث إنّها تحتوي على ضريح له، وقد نُقل رفاته من هذه الكنيسة إلى كنيسة الرسل في إسطنبول.

مكتبة سيلسوس

مكتبة سيلسوس والتي بناها جايوس يوليوس اكويلا في عام 135م، تكريماً لوالده تيبريوس يوليوس سيلسوس، وهو مواطن روماني شغل العديد من المناصب المهمة في الدولة أهمها عضواً في مجلس الشيوخ الروماني، ومحافظ آسيا، وقنصل روماني، وتحتوي المكتبة على أكثر من 12 ألف مخطوطة قيمة، كما أنّها تحتوي على ضريح كبير لسيلسوس، وتعتبر هذه المكتبة من أهم الوجهات السياحيّة في أفسس.

معبد آرتميس

يعتبر آرتميس إله الخصوبة عند الرومان، ويرمز له برمز القوس والسهم، ويعتبره الرومان الإله الحامي لمدينة أفسس، وقد بُني المعبد في عام 550 ق.م في الفترة الهلنستية وذلك تكريماً لآرتميس، ويعتبر المعبد واحد من أهم عجائب الدنيا السبع القديمة، وتمّ إحراق المعبد على يد مجنون يدعى هيروستراتوس، سعياً منه لتخليد ذكراه، وقد قام أهل أفسس ببناء معبد مشابه له على نفس أساساته القديمة، ثمّ أُحرق المعبد ثانية لكن بقي جزء من المعبد وبعض الأساسات، واحتوى المعبد على تماثيل رخامية للإله آرتميس، بالإضافة إلى بعض الأفاريز التي تم حفظها في المتحف البريطاني.