مدينة نيودلهي
مدينة نيودلهي
تقع العاصمة الهنديّة نيودلهي في الجزء الشماليّ، وتُعتبَر المدينة الثّانية على مستوى البلاد من حيث المساحة بعد مدينة بومباي؛ إذ تَصِل مساحتها إلى أكثر من 1484 كيلومتراً مُربّعاً، وتُعتبَر مركزاً لرئاسات السّلُطَات الثّلاث: التّنفيذيّة، والتّشريعيّة، والقضائيّة. ُتشير إحصائيّات التّعداد السّكانيّ لعام 2014م إلى أنّ عدد سكّان المدينة قد بَلغ 25 مليون نسمةً تقريباً، وهي بذلك المدينة الثّامنة على مستوى العالَم من حيث الكثافة السّكانيّة. تحمل مدينة نيودلهي لقَبَ الهند الصّغيرةِ؛ باعتبارها واحدةً من مُدن العالَم الأولَى التي اشتُهرت في كافّة المَجالات؛ كالفُنون، والتّجارة، والأزياء، والمال والأعمال، والسّياحة، والتّنمية، وغيرها الكثير من المَجالات.
جُغرافيّة ومناخ مدينة نيودلهي
تقع مدينة نيودلهي فوقَ ضِفَاف نهرِ يامونا في الجزء الشّماليّ من البلاد، وتشترك بحدودٍ مع ولاية هاريانا الهنديّة من ثلاثة نواحٍ، أمّا الجِهَة الرّابعة فيحدّها مَعبَر النّهر ولاية أتار براديش، أمّا فيما يتعلق بمُناخ المدينة، فإنّ صَيفها يُعتبَر حارّاً نسبيّاً؛ حيث تَبقى درجات الحرارة مَحصورةً بين 25-36 درجةً مئويةً، وتَشهد المِنطقة خِلال المَوسِم الصّيفيّ هُبوبَ رياحٍ موسميّةٍ، ويعتبَر الموسم المَطريّ قارسَ البرودةِ وخاصّة في شهر يناير.
الاقتصاد في مدينة نيودلهي
يُساهِم المَوقع الجُغرافيّ والسّياسيّ المهم لمدينة نيودلهي في مَنحها أهميّةً كبيرةً في القِطاع الاقتصاديّ للبلاد؛ إذ أصبحت بفضل ذلك مَركَزاً في غايةِ الأهميّة للتّجارة والمَال معاً، وعلى الرغم من أنّ الغالبيّة العُظمى من أهالي مدينة نيودلهي تَشغَل مَناصباً في دواوين الحكومة، والمجال الصناعيّ الحكوميّ، إلّا أنّ المدينة تُواجِه مشاكلَ أساسيّةً تَحدّ من نموّ اقتصادِها وخاصّة فيما يتعلق بمشكلة الكثافة السّكانيّة؛ بالإضافة إلى الانقطاع المُتكرر للتّيار الكهربائيّ الذي يؤدي إلى انقطاع العمل في المصانع والشّركات، وعدم حَداثة البُنَى التحتيّة لخدمات المياه والصّرف الصحيّ.
تاريخ مدينة نيودلهي
يعود تاريخ تأسيس مدينة نيودلهي إلى عام 1911م على يدِ المهندس البريطانيّ أدوين لوتينز، وكانت المنطقة حينها تخضع للإمبراطوريّة البريطانيّة، وبقيت عاصمةً للإمبراطوريّة حتّى حصلت الهند على استقلالها عام 1947م، ويُشار إلى أنّ الإمبراطوريّة الإسلاميّة قد اتّخذت من مدينة نيودلهي عاصمة ً لها في بداية القرن السّابع عشر وحتّى القَرن التّاسع.
تتّخذ مدينة نيودلهي طابَعاً يجمع ما بين المعالم الأثريّة القديمة وطابَع القرن الحادي والعشرين، فيَظهر ذلك على المَباني التّجاريّة، أو السكنيّة، وناطِحات السّحاب، وغيرِها من المَباني الأثريّة.
معالِم مدينة نيودلهي
- القلعة الحَمراء: تَحظى القلعة الحمراء بأهميّةٍ كبيرةٍ بين المَعالِم الموجودةِ في المدينة؛ بسبب الجِدار الحديديّ، وشُرُفاتٍ تُشرِف على غالبيّة الأنحاء القديمة من دلهي القديمة، ويعود تاريخ بناء القلعة إلى الإمبراطور شاه جاهان.
- بوّابة لاهور: تقع بوّابة لاهور إلى النّاحية الغربيّة من القلعة الحمراء، وتُعدّ بمثابة رمزٍ قوميٍّ للقِتال من أجل الاستقلال، ويُقدّس الشّعب الهنديّ هذا الموقع.
- مَسجد جاما: بُني عام 1656م على يدِ الإمبراطور شاه جاهان، ويأتي بالمرتبة الأُولى على مستوى الهند من حيثُ المساحة؛ إذ يتّسع لأكثر من 25 ألف مصلٍّ.
- ضَريح الإمبراطور هومايون: يَرجع تاريخ بنائه إلى القرن السّادس عشر الميلاديّ، إذ بَنَتهُ أرمَلَة الإمبراطور هومايون؛ المَلِكة هاجي بيغم.