مدينة بايرن ميونخ

مدينة بايرن ميونخ

مدينة بايرن ميونخ أو مينشن München بالألمانية، هي مدينة ألمانية تعتبر ثالث أكبر مدن ألمانيا، كما أنّها عاصمة لمدينة بافاريا، وتقع هذه المدينة على بعد مئة وثلاثة كيلومترات من جبال الألب وتحديداًعلى نهر إيسار، يطلق عليها لقب “العاصمة الخفية لألمانيا”، ويبلغ عدد سكانها حوالي مليون وثلاثمئة ألف نسمة تقريباً، وتعتبر هذه المدينة واحدة من أغنى مدن ألمانيا وأكثرها قوّةً اقتصاديّةً؛ والسبب في ذلك يعود إلى مركزها المهم الواقع في وسط أوروبا، في هذا المقال سنتحدّث أكثر عن مدينة بايرن ميونيخ.

الأهمية الاقتصادية

يشار إلى أنّ هنالك العديد من المصانع والشركات العالمية التي انطلقت من هذه المدينة العريقة بما في ذلك شركات السيارات، والاتصالات والكهربائيات، بالإضافة إلى الشركات المتخصّصة في مجال الموضة العصريّة.

التاريخ

تأسست هذه المدينة إلى جانب مستوطنة الكاهن مونيشن على يد دوق بافاريا وساكسونيا المعروف باسم ويلف هنري والملقب بالأسد، وقد كانت هذه المدينة أقرب ما تكون إلى القرية منها إلى المدينة، وبعد حوالي عقدين من الزمن حصلت هذه المدينة على لقب المدينة وقد تم تحصينها، ومن ثم اتخذها الملك لودفيغ الرابع مقراً له، وقد حصلت فيها العديد من التطويرات والتحسينات في عهد هذا الملك، ثم أصبحت عاصمة لبفاريا.

فيما بعد أصبحت هذه المدينة مركزاً مهماً للنهضة الدينية التي حصلت في ذلك الوقت على يد مارتن لوثر، وفي عام 1632م وفي خضم الحروب التي تعرّضت لها المدينة انتشر فيها مرض الطاعون ما أثّر بشكلٍ كبير على النمو السكاني فيها، حيث راح ضحية هذا المرض ما يقارب ثلث السكان، وبعد مرور فترة من الزمن وتحديداً في القرن الثامن عشر نمت المدينة بشكلٍ كبير بما في ذلك النمو السكاني حيث لوحظ أنّ عدد سكان هذه المدينة يتضاعف كلّ ثلاثين عاماً، وبعد الحرب العالمية الثانية أعلن هتلر هذه المدينة كعاصمة للحركة.

المعالم

تشتهر هذه المدينة العريقة بوجود العديد من المعالم الأثريّة، والمتاحف، والقصور، والمعارض الفنيّة بالإضافة إلى الكثير من الكنوز الثقافيّة والفنية التي تجعلها واحدة من أهمّ مدن العالم، ومن هذه المعالم:

  • ساحة مريم: تقع هذه الساحة في وسط المدينة وسمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى وجود عمود مريم فيها، كما يوجد فيها ثلاثة أعمدة تعود للعصور الوسطى.
  • قصر ريزيدنيز الكبير: يعتبر هذا القصر من أهمّ المتاحف في أوروبا نظراً لفرادة تصميمه الداخلي، وقد تمت في هذا القصر العديد من التوسيعات خلال العصور التي مرّ بها.
  • الإستاديوم الأولمبي: يستخدم هذا الموقع لعمل المهرجانات في الهواء الطلق بالإضافة إلى الألعاب الأولمبية، والحفلات الكبيرة، ويتميّز هذا المكان بجمال فنّ العمارة فيه.