مدينة ديفون الفرنسية
مدينة ديفون الفرنسيّة
تُعدّ مدينة ديفون الواقعة في دولة فرنسا، إحدى أجمل المدن الريفيّة الأوروبيّة، والتي تزخرُ بكلّ أنواعِ الجمال والروعة، فبالرّغم من طبيعتها التي منحتها سحراً لا يُضاهى، تحوي على العديدِ من المواقع التي تستقطبُ كلّ زائرٍ للبلاد، وخاصّة الفنادق التي توفّر الرفاهيّة بكلّ المقاييس، لتمضية أوقاتٍ تظلّ في الذاكرة.
الموقع والمساحة
تقعُ مدينة ديفون في الجمهوريّة الفرنسيّة، وهي إحدى بلداتِ إقليم باد كاليه الواقع في منطقة تُعرفُ باسم نور با دو كاليه في الجهة الشماليّة من البلاد، وتبعدُ هذه المدينة عن الدولة السويسريّة أمتاراً قليلة إذ أنّها مدينة حدوديّة، فيفصلُها عن مدينة جنيف السويسريّة حوالي ثمانية عشر كيلومتراً، وعن مدينة لوسن فإنّها تبعدُ مسافة تقدّر بحوالي خمسة وأربعين كيلومتراً، أمّا عن بحيرة ليمان فإنّها تبعد حوالي أربعة كيلو مترات، وهذه المدينة هي عبارة عن بلدة صغيرة واقعة في الريف الفرنسي.
تبلغُ مساحة هذه المدينة حوالي أحد عشرَ كم²، وترتفعُ عن مستوى سطح البحر حوالي سبعةٍ وخمسين متراً. أمّا عددُ سكّان مدينة ديفون فيقاربُ سبعة آلاف ومئتي وثماني عشرة نسمة، وهذه الإحصائيّة تعودُ لعام ألفين وتسعة ميلاديّ.
نبذة تاريخيّة
يُشهد لهذه المدينة بتاريخ عريق، إذ سكنَها الرّوم فترة طويلة واستوطنوها منذ عام خمسين لما قبل الميلاد، وظلّوا فيها حتّى عام أربعمئة ميلاديّ. اكتُشف فيها في عام ألف وثمانمئة وثلاثين للميلاد، أي تحديداً في القرن الثّامن عشر، مياهاً حصيّة تُستعمل لأغراضٍ علاجيّة، ولذلك أنشأ فيها أولى الحمّامات العلاجيّة في النطقة، وأُطلق عليها في عام ألف وثمانمئة وإثنين وتسعين للميلاد تسمية لي بان les Bains والتي تعني حمامات، وما زالت حتّى يومنا هذا تُعرف بهذه التسمية.
عانت هذه المدينة فترةَ الحربِ العالميّة الأولى، وبعدها الحرب العالميّة الثّانية، خاصّة ممّا لحقها من دمارٍ إثرهما، إلى أنْ أعيدَ بناؤها من جديد واستقرار أوضاعها الأمنيّة، وتُصبح مدينة تابعة للدولة الفرنسيّة.
معالم المدينة
يُعتبر الكازينو الشهير الذي بُني في هذه المدينة منذ عام ألف وتسعمئة وأربعة وخمسين للميلاد، من أهمّ معالمِها الشهيرة. ويمثّل مركز المياه الصحيّة الموجود في هذه المدينة أحدَ أهمّ معالمها، وهو مقصد العديد من الزوار للمدينة، خاصّة طالبي العلاج أو الهاربين من ضوضاء المدينة وصخبها، إذ يفتح على مدار العام، ويتميّز بمياهه الحارّة والطبيعيّة، ويتمتّعُ هذا المركز بصالات مساج وأخرى خاصّة للتجميل التي تقصدها السيّدات، خاصّة جلسات العلاج الطينيّ.
تُعدّ بحيرة ديفون الاصطناعيّة معلماً سياحيّاً هاماً في المدينة، والتي أنشئتْ في القسمِ الأخير من سبعينيّات القرنِ العشرين، والتي تمكّنَ الزّائر المشي حولَها حوالي ثلاثة كيلومترات، إضافة لإمكانيّة استئجار درّاجة هوائيّة تستوعب شخصاً واحداً حتّى أربعة، أو حتّى استئجار درّاجةٍ كهربائيّة، كما يمكن ممارسة العديد من الهوايات ككرةِ القدم، إضافة للنشاطات البحريّة، كالسباحة أو بعض الألعاب المائيّة المثيرة.