مدينة بوخارست
مدينة بوخارست
هي إحدى المدن الرومانيّة الواقعة في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من البلاد، حيث تشرف على ضفاف نهر ديمبوفيتسا، ويحدّها من الجهة الشماليّة العاصمة بلويشت، ومن الجهة الجنوبيّة مدينة جورجيو، تتضمن المدينة مجموعة من البحيرات التي تتخلّلها الحدائق والمنتزهات الجميلة، أبرزها حديقة تشيشميجيو، وفلوريسكا، وهيراستراو إضافةً لكولينتينا، وهناك أيضاً بحيرة اصطناعية فيها اسمّها تشيشميجيو المحيطة بحديقة تحمل الاسم ذاته، حرص على الذهاب إليها كبار الشعراء والأدباء وتغنوا بجمالها، علماً بأنّ الذي خطط لها هو المهندس المعماري الألماني كارل ماير وكان ذلك في العام 1847م.
تقدّر مساحة المدينة بحوالي مئتين وستة وعشرين كيلومتراً مربّعاً، وترتفع عن سطح البحر حوالي خمسة وخمسين متراً، شكلها كالدائرة، وكانت حتى العام 1989م منطقة ريفية، حتّى شهدت بناءً عمرانياً كبيراً.
المناخ
يسود فيها المناخ القاري عالي الرطوبة، يكون فيها الشتاء مليئاً بالرياح العاصفة، على الرغم من خفتها بعد انتشار التجمعات السكّانية فيها، وقد تنخفض درجة الحرارة فيه إلى ما دون الصفر مئوية، وفي بعض الأحيان قد تصل إلى عشرين مئوية ما دون الصفر، أمّا خلال فصل الصيف فتصل درجة الحرارة فيها إلى ثلاث وعشرين مئويّة، ترتفع أحياناً إلى خسمة وثلاثين أو أربعين مئويّة، وفي فصلي الربيع والخريف تتراوح فيها درجة الحرارة ما بين سبعة عشر إلى اثنين وعشرين مئويّة.
الاقتصاد
تعدّ بوخارست المركز الاقتصادي والصناعي في رومانيا، ويشكل ما نسبته ثلاث وعشرين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، كما يدفع سكان المدينة أثر من ثلث الضرائب الوطنية للبلاد، على الرغم من أنّ سكّانها يمثلون حوالي تسعة بالمئة من سكان رومانيا، وبحسب الإحصائيات في العام 2007م بلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد فيها حوالي عشرين يورو، وكان هذا أعلى من متوسط دخل الفرد في أوروبا، ولكن شهدت المدينة ركوداً واضحاً في تسعينيات القرن الماضي، ولكنها سرعان ما استعادت ازدهارها الاقتصادي، من الناحية العمرانية والمراكز التسوقية، والتجمعات السكانية، والمباني العمرانية الضخمة، كما بلغت نسبة البطالة في المدينة في العام 2005م حوالي اثنين ونصف بالمئة، وهي نسبة قليلة جداً مقارنةً بالمدن الرومانية الأخرى.
أهم المعالم
يوجد في المدينة العديد من المعالم والأماكن التي جعلت منها منطقة سياحية مهمة، أبرزها قصر البرلمان الروماني، ويطلق عليه اسم بيت الشعر، وهو من أهم المباني العالمية التي بنيت خلال فترة الحكم الشيوعي، من ناحية الوزن، والمساحة إضافةً للحجم، ويوجد فيها قصر الوزراء المعروف باسم قصر فيكتوريا، وبيت الصحافة الحرة، إلى جانب مجموعة من المتاحف والمراكز التجارية، والحدائق والبحيرات، والكنائس التي ترجع لعصور مختلفة.