محافظة بدر
محافظة بدر
محافظة بدر، هي محافظة تقع في المدينة المنوّرة، وهي مشهورة جداً بالنسبة للدول العربيّة الإسلاميّة، كما أنّ العديد من الحجاج والمعتمرين يقصدونها كلّ عامٍ؛ نظراً لمكانتها الدينيّة، المستمدّة من قيام غزوة بدر عليها، وهي أوّل غزوة تمّت في الإسلام، وكان ذلك في السابع عشر من شهر رمضان الهجريّ، الذي يوافق 17 مارس لعام 624م، والتي حقّق فيها المسلمون انتصاراً كبيراً، وفيها عدد من قبور شهداء تلك الغزوة، بالإضافة لمعالمها التاريخيّة الإسلاميّة، واحتوائها على أراضي ومناطق زراعيّة وسياحيّة عديدة.
سببت التسميّة
سميّت المحافظة بهذا الاسم، نسبةً لبدر بن يخلد، وهو أوّل من سكن هذا المكان، وسمّاه بهذا الاسم، فأصبح الجميع يطلق عليها هذا الاسم، وانتشر الاسم بسرعة؛ نظراً لعدد السكان القليل. هناك بعض الروايات التي تقول بأنّ اسم المدينة جاء نسبة لبدر بن قريش، وهو الذي قام بحفر بئر القرية، فسمّيت باسمه، كما وجاء في معجم البلدان لياقوت الحمودي بأنّ بدر تدلّ على ماء مشهور بين مكّة المكرّمة، والمدينة المنوّرة.
المكانة التاريخيّة
كانت كما يؤكّد البعض محطة تمر منها القوافل التجارية المتجهة لبلاد الشام، والآيبة إلى مكة المكرمة، وقيل أيضاً أنّها كانت سوقاً مشهوراً يروّج فيها العرب لبضائعهم، ويعود ذلك لموقعها الجغرافي الاستراتيجي آنذاك.
بدر ما بعد الإسلام
شهدت بدر العديد من الأحداث، والمعارك، والصراعات، وكان ذلك بسبب تمرد الطوائف المعادية للإسلام، وكانت بدر من الأماكن التي حقّق الله للمسلمين فيها نصراً في أكثر من معركة وغزوة، لقوله تعالى: (حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)، سورة الروم. استشهد على أرض بدر ما يقارب الأربعة عشر شهيداً من المسلمين.
الموقع والمساحة
تقع محافظة بدر بالتحديد في الجهة الغربيّة من المدينة المنورة، على بعد 150 كيلومتراً منها، ويحدّها من الجهة الشماليّة محافظة ينبع ومقرّ المنطقة، ومن الجهة الشرقيّة مقرّ المنطقة، ومن الجنوبيّة مقر المنطقة ومكّة المكرّمة، ومن الغربيّة محافظة ينبع والبحر الأحمر.
تقع بدر بين خطي طول 30-38، و 30-39 شرقاً، ودائرتي عرض 10-23، و 30-24 شمالاً، وهي تأتي في المرتبة الثانية من حيث قربها من مقرّ المنطقة، أمّا بالنسبة لمساحتها فهي تبلغ 8.226 كيلومتراً مربّعاً، أي أنّها تشكّل نسبة 5.5% من مجمل المساحة الكلية للمنطقة.
السكان والمناخ
يصل عدد سكان المحافظة لما يزيد عن 67.632 نسمة، وهي بذلك تأتي في المركز الثاني من حيث عدد السكان، على مستوى المنطقة، يعيشون في طقس إقليميّ شديد الحرارة مصحوباً برياح موسميّة جافّة في الصيف، وبرودة معتدلة في الشتاء، مصحوبة بأمطار قليلة، تزيد عن معدّلها خلال نوفمبر، وديسمبر، ويناير.