محافظة ذمار

المحافظات اليمنية

أفضى الحوار الوطني اليمني المنتهية صلاحيته في الخامس والعشرين من شهر يناير عام 2014م إلى إصدار قرار بتقسيم الجمهورية اليمنية إلى ستة أقاليم، وبناءً على هذا التقسيم ينفرد كل إقليم من بين هذه الأقاليم الستة ببرلمان وحكومة خاصّة به، وهذه الأقاليم تضمّ عدداً من المُحافظات يبلغ عددها اثنين وعشرين محافظة، ومنها: محافظة مأرب، ومحافظة شبوة، ومحافظة عدن، ومحافظة حضرموت، ومحافظة ذمار، ومحافظة صنعاء وتعز وإب وغيرها.

محافظة ذمار

تتموضع محافظة ذمار في مساحة تمتد إلى 9.495 كيلومتراً مربعاً ضمن إقليم آزال، ويفصل بينها وبين مطار العاصمة اليمنية صنعاء مسافة تقدّر بمائة وثلاثين كيلومتراً جنوباً، وتقع المحافظة فوق الهضبة الجبلية في البلاد، وترتفع فوق مستوى سطح البحر إلى ارتفاع يبلغ 2400 متر بالقرب من منطقة الهضبة الوسطى، وأكثر ما يميّز هذه المنطقة هو تنوع التضاريس التي تمتد فوق مساحتها والمتفاوتة ما بين سهول وقيعان وسلاسل جبيلية.

تُشير إحصائيات التعداد السكاني اليمنية لعام 2011م إلى أنّ عدد سكان المحافظة قد بلغ 1.603.000 نسمة يتوزّعون على اثنتي عشرة مديرية، ويعتنق سكّانها الديانة الإسلامية.

الجغرافيا

تتخذ المحافظة موقعاً جغرافياً متوسطاً بين المحافظات اليمنية؛ إذ تحدّها من الجهة الشمالية العاصمة صنعاء، ومن الجزء الشرقي منها تشترك بالحدود معها كلٌّ من صنعاء والبيضاء، أما محافظة إب فتحدها من الجهة الجنوبية، كما تشترك مع محافظتي ريمة والحديدة من الجهة الغربية.

تتأثّر المحافظة بالمناخ المعتدل نسبياً؛ حيث يكون شتاؤها بارداً عموماً في المناطق الوسطى والشرقية فيها، أما المناطق المنحدرة في الجزء الغربي من البلاد والوديان فيسودها المناخ الدافئ، وتتراوح درجات الحرارة في فصل الصيف في المحافظة ما بين 10-19 درجة مئوية، أما شتاءً فلا تتجاوز ثماني درجات وتنخفض إلى ثماني درجات دون الصفر.

المعالم التاريخية

تمتاز محافظة ذمار بوجود إرثٍ تاريخيّ عريق جعل منها نقطة جذب سياحي لهواة الآثار التاريخية، ويشار إلى أنّه قد تم العثور على ما يفوق 500 موقع أثري بين حدود المحافظة، ومن أبرز المعالم والآثار القديمة:

  • متحف ذمار الإقليمي: يعود تاريخ إنشائه إلى عام 2002م في الجزء الشمالي من مُحافظة ذمار حيث منطقة هران، ويضمّ عدداً من الصالات المُخصّصة لعرض التحف، ومن أبرز معروضاته منبر الجامع الكبير في ذمار.
  • متحف بينون: شُيّد البناء في مطلع التسعينات من القرن الماضي، وطرأت عليه توسيعات في عام 2003م، ويحتضن داخله عدداً ضخماً من القطع الأثرية تتمثل بالمجوهرات والأزياء والصناعات اليدوية.
  • متحف الآثار التعليمي في جامعة ذمار: يشغل حيّزاً داخل أسوار جامعة ذمار إلى جانب قاعة المؤتمرات فيها، وفتح أبوابه أمام الزوّار لأول مرة في عام 2006م، ويعتبر الهدف منه تعليمياً خاصّةً لطلبة قسم الآثار، ويضم عدداً من القطع الأثرية كالنقوش الكتابية، والأواني الفخارية، والتماثيل.