محافظة ضمد

محافظة ضمد

تعتبرُ محافظة ضمد إحدى محافظات المملكة العربية السعوديّة التابعة لإمارة جازان، تقعُ المحافظة فلكيّاً على دائرة العرض 17 في الجهة شماليّة من خطّ الاستواء وعلى خطّ الطول 43 في الجهة الشرقيّة من خط غرينتش، أمّا موقعُها الجغرفي فتحدّها من الجهة الشمالية محافظة العيدابي، ومن الجهة الجنوبيّة وادي جازان ومحافظة أبي عريش، ومن الجهة الغربية الخط العام لأبي عريش، ومن الجهة الشمالية صبيا وقرى وادي الحسيني، وبذلك يتبيّنُ أنّ محافظة ضمد تتوسّط أمهاتِ القرى.

تحتلّ مساحة ضمد حوالي 3 آلاف كم²، وعدد سكانها بأكثر من 72 ألف نسمة بناءً على دراسة أجريت عام 2010 ميلادي، وتعّد محافظة من المحافظات العريقة وذات الكثافة السكانية العالية، ويعودُ السبب في ذلك أنّها تضمُّ العديدَ من القبائل على مرّ السنوات، ومنها في الوقت الحالي: قبيلة الحوازمة والمعافيون، والبهالكة، وآل ابن عمر، والمطاهرة، والمهادية، والعوامرة، وآل النعمي، وأهل الإبل، والعراشة، والخواجية، وآل الذروي، والدوابجة، وآل السلطان، وآل الحفظي، وآل الفقيه، والزكارية، والعرارة، وغيرها العديد من القبائل.

التضاريس

تقعُ ضمد على ضفتيْ وادي ضمد الذي تتدفّقُ مياهه على مدار العام، وبذلك تمتازُ بأراضيها السهلة والخصبة، ومحصولها الزراعيّ الوفير حيث إنّ أراضيها محاطة من الجهات الأربعة بآبار ارتوازيّة، حيثُ تغذيّ المحاصيل بالمياه اللازمة على مدار العام، كما يمتازُ موقعُها بوفرةِ المياه الجوفيّة.

المناخ

ساعدَ الغطاءُ الزراعيّ الكثيف ووقوع ضمد على ضفتيْ الوادي على ترطيب وتلطيف جوّ المحافظة، ولكنها لن تبتعدُ كثيراً عن طقس ومناخ المملكة السعودية الحارّ، فهي تتأثّرُ بالرياح الموسميّة التي تحدث في فصل الصيف، والتي غالباً ما تسبب انتشار كميات كبيرة للأتربة والغبار ولمدة شهرين متتالين، وبعد انتهاء موسم الرياح يبدأ موسم الأمطار الصيفية، ولكن محافظة ضمد تحصل على أكبر نسبة من مياه الأمطار، وبالتالي فإن منسوب المياه يكون أعلى وتتشكل أيضاً السيول بشكل مستمرّ.

النشاط الاقتصادي

  • التجارة: يهتمّ سكان محافظة ضمد بشكل كبير في التجارة، لذا نجد أنّ أعداداً كبيرة من سكان المحافظة يعملون في المؤسسات والشركات ذات الأغراض المتنوعة والمتعددة، وكذلك في المحلات التجاريّة، حيث تضمّ المحافظة ما يزيد عن 500 محلٍّ تجاريّ، وأكثر من 200 ورشة تجاريّة.
  • الرعي: يعّد الرعي وتربية الثروة الحيوانية من المهنِ القديمة لسكانِ لمحافظة بشكل عام، وهذه المهنة تحمل فائدتين لسكان المحافظة، الفائدة الأولى المردودُ المادي للرعاة، والفائدة الثانية توفيرُ الغذاء للسكان من سمكٍ، وحليب، ولحم، وتجدرُ الإشارة إلى أنّ هذه المهنة محبّبة لدى العديد من سكان المحافظة، لذلك لا زالوا يمارسونها.