محافظة خيبر

هي إحدى المحافظات السعوديّة التي تقع في الجزء الشماليّ الشرقيّ من المدينة المنورة، وتبعد عن المدينة حوالي 168كم، ويبلغ عدد سكانها حوالي 57905 نسمة، وتُعرف خيبر منذ قديم الزمان بأنها واحة تمتاز بتربةٍ خصبة صالحة للزراعة ، حيث تكثر فيها العيون والمياه الغزيرة.

سبب التسمية

كانت هناك آراءً مختلفة حول تسميتها بهذا الاسم، منها أنّ اسم خيبر مشتقّ من أرضٍ خيرةٍ ذات طينٍ خصبٍ وسهل، وهناك رأيٌ آخر يقول بأنّها سُمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى رجلٍ من العمالقة سكنها وهو خيبر بن قانية بن عبيل بن مهلائل، والرواية الأخيرة تقول بأنّها سُمّيت بهذا الاسم؛ لأنّ سكانها كانوا من اليهود، والخيبرعند اليهود فسموها نسبةً إلى كثرة الحصون فيها، وتعود الشهرة لمحافظة خيبر بسبب معركة خيبر التي وقعت بين المسلمين ويهود خيبر في تلك المنطقة.

حصون خيبر

حصن ناعم: وهو من أقوى الحصون في خيبر، فقد كان أول حصن هاجمه المسلمون وقام إمامة بقتل مرحب الذي كان يتولى الدفاع عنه هو وإخوته.
حصن الصعب بن معاذ: حيث كان أعظم حصن تمّ فتحه على يد المسلمين، وكان مخزناً للمواد الغذائية والأسلحة والعتاد، وقد استولى المسلمون عليها بعد فتحه.
حصن أبي.
حصن قلعة الزبير.
حصن النزار.
حصن النطيح.
حصن السلالم.

فتح خيبر

وعد الله المسلمين بنصرهم وإعلاء كلمتهم ووعدهم بغنائم كثيرة عند فتحهم حصون خيبر وتطهيرها من اليهود، فعلى الرغم من شدّة الحصون فقد سار إليها المسلمون بروحٍ إيمانيّة عالية وهمّةٍ جهاديّة، فنزلوا بساحة اليهود قبل بزوغ الفجر ومن ثم قام المسلمون بأداء صلاة الفجر وجهزوا أنفسهم للقتال إعلاءً لكلمة الله وتحرير البلاد من اليهود، وبعد بزوغ الشمس قاموا بمهاجمة اليهود فهرب اليهود إلى حصونهم وقام المسلمون بمحاصرتهم فيها، فحاولت قبيلة غطفان مساعدة اليهود ونجدتهم، إلّا أنّهم فشلوا لأنّهم كانوا يسمعون أصواتاً تناديهم في أهلهم وبيوتهم فرجعوا ودبّ الخوف بين صفوفهم، فدخل المسلمون الحصون وفتحوها حصناً حصناً، حيث كان حصن الناعم وحصن الصعب أول تلك الحصون التي فتحوها بمنطقة النطاة، وقد حصل المسلمين على الكثير من الغنائم التي تركها اليهود في الحصون، ومنها ألف رمح وأربعمئة سيف وخمسمائة قوس عربية والكثير من الذهب والفضة.

السدود في خيبر

تحتوي محافظة خيبر على الكثير من السدود، منها سدّ الشقّ، وسدّ المشقوق، وسدّ القصيبة، وسدّ الصهباء، وسدّ الحصيد، وكذلك يوجد يها العديد من العيون منها عين الريّا، وعين الحرار، وعين الدفيفة، وعين إبراهيم، وعين طيران، وعين سلالم.