محافظة مرات

محافظة مرات

إحدى محافظات المملكة العربيّة السعوديّة الواقعة إلى الجزء الشمالي الغربي من العاصمة الرياض، على بعد مئة وأربعة وثلاثين كيلومتراً منها، وتتبع للرياض من الناحية الإدرايّة، ولمحافظة الشقراء من الناحية التعليمية، وفلكياً تقع بين خطي طول خمس وأربعين وخمس وأربعين درجة شرقاً في الجزء الجنوبي من منطقة الوشم التابعة لإقليم اليمامة، وترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي ستمئة متر، وبين درجتي عرض أربعين وخمس وعشرين درجة شمالاً، وتمتد على طول مئة وسبعة وستين كيلومتراً قريبةً بذلك من طريق الديراب، تكون حارة صيفاً وباردة شتاء، ولها تربة خصبة وصالحة للزراعة.

التسمية

قديماً كانت تعرف وتكتب أيضاً مراة، ولكن حالياً المعظم يكتبها مرات، وغير معروف حتى الآن تاريخ نشأتها أو تأسيسها، وسبب تسميتها بهذا الاسم، ولكن بعض الروايات تقول بإنّها في البداية كانت معروفة باسم مرآة الوشم نسبةً للشاعر امرؤ القيس الذي كان يسكن فيها، والبعض الآخر قال بإنّ اسمها مأخوذ من جمع كلمة مرو وهي المنطقة المملوءة بالحجارة، ومحافظة مرات معروفة بحجارتها الكثيرة والصغيرة، ولكن مع السنين أصبحت تلفظ مرات، وهذا يشكل مؤشراً على نشأتها خلال الفترة الجاهليّة.

التاريخ

عبارة عن مدينة أثريّة تاريخية قديمة، يتخللها طريق الحجاز القديم وكانت عبارة عن سوق تجاري كبير، يقدم كافة أنواع الخدمات للمسافرين من جميع الجهات، وكان الحجاج يستخدمونها محطةً للراحة تحديداً القادمين منهم من الشرق، وعندما بدأت المدينة بالتطوّر توسعت شيئاً فشيئاً تحديداً من الجهات الغربية والشمالية، والجنوبية الغربية، وأصبحت حالياً مليئة بالأحياء السكنية والمخططات العمرانية، المتمثلة بالمدارس والمساجد والشوارع وغيرها من الخدمات والمرافق العامة.

المعالم الأثريّة

  • جبل كميت: يقع في الجهة الجنوبيّة منها، ويشرف عليها أيضاً من الشماليّة، ويمكن رؤيته من بعيد.
  • بئر الوليدي: حفره الصحابي خالد بن الوليد ومن هنا جاءت التسمّية، وكان ذلك خلال مروره بالمنطقة أثناء حروب الردّة التي قام بها المسلمون، وما زال موجوداً حتى يومنا هذا.
  • غدير كميت: يعرف أيضاً بالجفرة، وتعدّ مصباً للمدينة، وتكون عبارة عن حفرة طينية تتألف من بحيرة صغيرة، وحالياً محافطة بسور ومدخل من الطين، يتمّ ترميمها كل فترة من الزمن.
  • سدود المحافظة: السد الأول هو مرات، وهو خرساني النوعية ويتسع لحوالي أربعمئة ألف متر مكعب من المياه، أنشئ في العام 1397 للهجرة، والسد الثاني هو مانح، ترابي النوعة ويتسع لحوالي مئة ألف متر مكعب من المياه، وأنشئ في العام 1401 للهجرة.