دولة الدومينيك

دولة الدّومينيك

تُعدّ دولة الدّومينيك أو كما تُعرف بالدّومينيكان ثاني أكبر الدّول بعد كوبا في البحر الكاريبي في أمريكا الوسطى، من حيث المساحة والسّكان والاقتصاد، وهي جزيرة يعود اكتشافها إلى كريستوفر كولومبوس عام ألف وأربعمئة واثنين وتسعين ميلاديّ، وقد سمّاها نسبةً إلى إسبانيا بـ (لا إسبانيولا)، تُلقَّب بجزيرة الطّبيعة، وعاصمتها هي مدينة سانتو دومينغو الّتي تضمّ أوّل قلعة وكاتدرائيّة وجامعة في الأمريكيّتين، وقد صُنِّفت هذه المعالم ضمن قائمة التّراث العالميّ لمنظّمة اليونسكو.

توجد في الدّومينيكان عدّة مدّن ذات أهميّة وتحظى بصيت عالميّ، مثل: العاصمة سانتو دومينغو، ومدينة روسو، ولا رومانا، وبوتسموت، وسان كريستوبال، وسامانا، وكاسادي كامبو، وبونتاكانا.

الموقع والمساحة

تقع دولة الدّومينيكان في البحر الكاريبي، وتحدّها من الجهة الشّماليّة والشّماليّة الغربيّة غوادالوب، ومن الجهة الجنوبيّة الشّرقيّة دولة المارتينيك، وتشغل مساحة تُقدَّر بثمانية وأربعين ألفاً وأربعمئة واثنين وأربعين كيلومتراً مربّعاً، وأعلى ارتفاع فيها يبلغ حوالي ألفاً وأربعمئة وسبعة وأربعين متراً.

السكّان

حسب إحصائيّة تعود إلى عام ألفين وسبعة ميلاديّة فإنّ عدد السّكان في جزيرة الدّومينيكان يُقدّر بتسعة ملايين وسبعمئة وستّين ألف نسمة، وتُقدَّر الكثافة السّكانيّة فيها بحوالي مئة واثنتين وتسعين نسمة في الكيلومتر المربّع الواحد، وينحدرون من أصول تاينو، وفيها خليط من: الزّنوج، والبيض الإسبان، ومن هاييتي، بالإضافة إلى عرقيّات آسيويّة وعربيّة لبنانية وسورية وفلسطينية، ومن أمريكا، واللّغة الرّسمية فيها هي الإنجليزية والإسبانيّة، كما يتكلّم البعض اللّغتين: الهاييتيّة، والفرنسيّة.

النّشاط الاقتصاديّ

يعمل السّكان في دولة الدّومينيكان في المجالات الصناعيّة والخدميّة والسّياحيّة الزراعيّة؛ حيث تنشط فيها الزّراعات الاستوائيّة، مثل: الموز والمانجا، والبنّ، ومن أهمّ الصّناعات المحليّة التي تدخل في قائمة الصّادرات: صناعة الصّابون، ويُعدّ اقتصادها مزدهراً مقارنة مع دول المنطقة، حيث ساهم في ذلك إعفاؤُها من الضّرائب الجمركيّة على العديد من السّلع المُنتَجة والمصنّعة محليّاً، وكذلك الأمر بالنّسبة إلى الشركات الأجنبيّة الكبرى المُستثمرة فيها، خصوصاً شركات الإنترنت التي تُفضّل الاستثمار فيها لهذا السّبب.

مميّزات دولة الدّومينيك

تتميّز هذه الدّولة بغاباتها الاستوائيّة والمَطيرة التي تنتشر في ربوعها، ولأنّها جَزيرة بركانيّة المنشأ يَتهافت عليها هُواة الغوص، كما أنّ فيها ثاني أكبر بحيرة للمياه السّاخنة المعدنيّة على مستوى العالم، وتضمّ عدّة محميّات طبيعيّة، فتوجد فيها العديد من النّباتات والحيوانات المهدّدة بالانقراض، وتعود إلى جزيرة الدّومينيكان أغلب المناطق غير المأهولة بالسّكان، والتي ما زالت طبيعتها بكراً في منطقة البحر الكاريبي، وهي منطقة تزخر بالحيتان والدّلافين، مثل: الحوت القاتل، وحوت العنبر، والحوت السنامي، والدلفين الاستوائيّ والمرقّط، وتنتشر فيها الشُّعَب المرجانية. الدّومينيكان، وجهة سياحيّة رائعة؛ ففيها المرافق السّياحيّة، والمنازل، والفلل الفاخرة، بالإضافة إلى المنتجعات، ونادي الغولف، واليخوت، والمتاجر، والأسواق.