الدول التي تعترف بالبوليساريو

جبهة البوليساريو

Polisario، تُعرف رسميّاً بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية ووادي الذهب، ويعود تاريخ تأسيس هذه الحركة التحررية إلى العشرين من شهر مايو سنة 1973م، وجاءت هذه الحركة لتنادي بضرورة تحرير الصحراء الغربيّة من الاستعمار المغربي وفق معتقداتها ورؤيتها، فقامت دولة مستقلّة بالجزء الجنوبي من المغربي والأجزاء الغربية من الجزائر والشمالية من موريتانيا تحت مسمى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ويشار إلى أنّ الأمم المتحدة كانت لا تُقرّ بسيادة المملكة المغربية على الصحراء الغربية كما أنها تنكر قانونية وسيادة الجمهورية الصحراوية كعضوٍ فيها.

من الجدير ذكره أنّ محكمة العدل الدولية قد قدّمت رأياً استشارياً في شهر تشرين الأول من سنة 1975م يتمحور حول قانونية إقليم الصحراء، ويذكر بأنه قد تم الانتهاء إلى أنّه ليس للمغرب أو موريتانيا أي سيادة على الصحراء الغربية، وبناءً على ما تقدم فقد اندلع صراع عسكري عنيف على المغرب، وقامت جبهة البوليساريو بدورها بإبرام عدد من المفاوضات مع المملكة المغربية من بينها مفاوضات مانهاست.

يُشار إلى أن الفضل في تأسيس جبهة البوليساريو يعود إلى عدد من القادة وهم الزعيم الحالي لها وهو الوالي مصطفى السيد، وماء العينين الصديق، والبشير مصطفى السيد، والوالي مصطفى السيد، وممثل البوليزاريو في فرنسا حبيب الله محمد الكوري.

المفاوضات

حاولت الأمم المتحدة بكل الطرق طرح حلول تسوية النزاع بين طرفي المعادلة جبهة البوليساريو والمغرب، إلا أنّ جميع الحلول لم تكن موضع قبول لدى الطرفين، فلجأت الأمم المتحدة لوضع عدد من الترتيبات لإجراء عملية استفتاء في منطقة الصحراء الغربية وشمل الاستفتاء إقرار وقف إطلاق النار بين الطرفين، وفي السادس عشر من شهر ديسمبر من سنة 2007م أُقيم المؤتمر الثاني عشر في منطق تفاريتي، واستمرت مدته سبعة أيام بمشاركة رموز جبهة البوليساريو، وأفضى المؤتمر إلى انتخاب محمد عبد العزيز أميناً عاماً للجبهة وأن يكون رئيساً للجمهورية الجديدة بعد حصوله على عدد أصوات تجاوز 85% من إجمالي الأصوات، كما وضع المؤتمر فرضية اللجوء إلى خيار النزاع المسلح في حال فشل الدورة الثالثة للمفاوضات بطرق سلمية بين الطرفين.

الدول التي تعترف بالبوليساريو

لا يتجاوز عدد الدول التي تعترف بجبهة البوليساريو أكثر من أربعٍ وثلاثين دولة، بينما يقدّر عدد الدول غير المعترف بها نحو ست وأربعين دولة، فمثلاً في القارة الأوروبية وأمريكا الشمالية لا تعترف أي دولة بهذه الجبهة إطلاقاً، بينما تعتبر الجمهورية السورية هي الدولة الوحيدة المعترفة بها بين الدول الآسيوية، أما من القارة الأمريكية فتعترف بها بوليفيا والمكسيك وفنزويلا، ومن الدول الأفريقية تعترف بها نيجيريا وموريتانيا وليبيا والجزائر وناميبيا وجنوب أفريقيا وأنغولا، بينما قامت بعض الدول التي كانت تعترف بها بتجميد اعترافها وسحبه ومن بينها الهند، وزامبيا، وكولومبيا، وتشاد، ومدغشقر، بالإضافة إلى عدم اعتراف أيّ دولة من الدول الكبرى بها كالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وروسيا.