دولة دومينيكا

دولة دومينيكا

دومينيكا هي إحدى الجُزر القائمة في البحر الكاريبي، وتحمل لقب جزيرة الطبيعة في الكاريبي نظراً لما تتميّز به من جمال في الطبيعة النقية، وتعتبر الجزيرة الأصغر بين جزر الأنتيل الصغرى؛ حيث تمتدّ مساحتها إلى 754 كيلومتراً مربّعاً فقط، ويقيم فيها 72.500 نسمة، وتتخذ من مدينة روسو عاصمةً لها، وترتفع أعلى قمة جبلية في الجزيرة إلى نحو 1.447 متر وهي قمّة مورن ديابلوتان.

يُعتبر جوف الأرض في دومينيكا نَشِطاً بركانياً؛ إذ يظهر إثر ذلك في البحيرة التي تضمّها داخل مساحتها والتي تعد ثاني أكبر بحيرة على مستوى العالم من حيث الغليان، وتستوطن بها عدد من الحيوانات والنباتات المعروفة بندرة وجودها.

تشغل الغابات كثيرة الأمطار مساحات كبيرة من المنطقة، والتي تمتاز بخصوبة أراضيها نظراً لارتفاع معدلات الهطول المطري التي تسجلها سنوياً، ومن أشهر الطيور التي تنفرد بها الجزيرة هو طائر ببغاء سيسيرو المشهور بمسمى الأمازون الإمبراطوري، ويُعتبر الطائر الوطني في البلاد، ويرسم على العلم الوطني للبلاد على هيئة طائرين متقابلين، ويعتبر القطاعان السياحي والزراعي هما ركيزة الاقتصاد في البلاد.

التسمية

اشتقّ مُسمّى دومينيكا من بين كلمات اللغة الإيطالية، ويعني في اللغة الإيطالية يوم الأحد، ويعود سبب التسمية هذا نسبةً لليوم الذي اكتشف به كريستفور كولومبوس هذه الجزيرة، وكانت قبل ذلك تحمل اسم واي تو كوبولي الدال على عبارة الجسد الطويل، وتُعتبر اللغة الإنجليزيّة هي الرسمية في البلاد إثر خضوع البلاد للاحتلال البريطاني لفترة طويلة، وحازت على استقلالها من بريطانيا في الثالث من شهر نوفمبر عام 1978م.

الجغرافيا

تفتقر دولة دومينيكا للحدود الدولية وذلك كونها جزيرة في أواسط البحر الكاريبي، وتتموضع البلاد إلى الشمال من جزر ويندوارد، وتكسو الغابات المطيرة جزءاً كبيراً فيها، وتنحدر الشلالات المتعددة فيها، بالإضافة إلى جريان الأنهار التي يصل عددها إلى 365 نهراً. يُشار أن للبلاد عدداً من الشواطئ الرملية القائمة في منطقة كاليبيشي في الجزء الشمالي الشرقي من دومينيكا، وتعد الجزيرة محطاً لأنظار الغواصين إثر الطبيعة البركانيّة التي تمتاز بها.

تُصنّف دومينيكا من المناطق الجبلية؛ إذ تشغل حيّزاً كبيراً منها إلّا مساحةً صغيرة فيها تعتبر سهلية، وتضم غابة استوائية يطلق عليها حديقة مورن تروا بيتون الوطنية والتي كانت قد أدرجت ضمن مواقع التراث العالمي في عام 1995م. تعتبر الجزيرة موطناً لحيتان العنبر، لذلك تحظى بأهميّةٍ اقتصاديّة كبيرة، وهي محطّاً لأنظار الكثير ممن يتطلّعون لجني العنبر الباهظ الثمن من حيتانها إلى جانب عدد ضخم من أنواع الحيتان والدلافين

التقسيمات الإدارية

تصنّف دولة دومينيكا إلى 10 رعيات أو ما يسمى بالأبرشيات، ومنها: إبريشية ساند أندرو، وإبريشية سانت دافيد وغيرها، وتخضع البلاد إلى حكم جمهوري، وتنتخب برلماناً خاصّاً بها يضم 30 عضواً، وهو ذاته مجلس الشيوخ، وتنضم الجزيرة لعضوية رابطة الأمم، والفرانكوفونية، ومجموعة الكاريبي، ومنظّمة دول شرق البحر الكاريبي، ولكنها رفضت الانضمام لمنظومة الكومنولث سعياً للاستقلال.

الاقتصاد

عانى الاقتصاد في دومينيكا من مرحلة عجز كبيرة خلال الفترة 2003-2004م، إلا أنّه بدأ بالتعافي مع حلول عام 2005م فارتفع بنسبة تقدّر بحوالي 3.5%، وتمكّن بعد مضي عشر سنوات على الأداء الاقتصادي المتدنّي من رفع مستوى أدائه، فتنامى القطاع السياحي، والمعماري، وتطوّر القطاع الصناعي القائم على الموز، وتحظى البلاد بهيمنة اقتصادية على مستوى العالم في مجال الزراعة وخاصّةً فاكهة الموز، وعلى الرّغم من الأعاصير التي تهب على البلاد وتلحق الدمار بالقطاع الزراعي إلا أن ذلك لا يُضفي أي تغيير على أسعار السلع.