لماذا سميت مصر بأم الدنيا

مصر

كانت مصر عبر العصور وما زالت مهداً لكثير من الحضارات والممالك التي قامت على أرضها، حيث تمتدّ حضارتها إلى 7000 سنة قبل الميلاد، وتمتاز بمناخها المعتدل، وأرضها المنبسطة، وموقعها الجغرافي المميز الذي يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا، كما ترتبط بقارة أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط، وتمتاز أيضاً بالعديد من الأماكن المميزة والآثار الموجودة فيها، بالإضافة إلى وجود نهر النيل منذ القدم فيها كمصدر ثابت للمياه.[١]

سبب تسمية مصر بأم الدنيا

تمتاز مصر بأنّها من أكبر الدول العربية من حيث المساحة والتعداد السكاني، وأُطلق عليها اسم أم الدنيا بالإضافة إلى مجموعة من الأسماء الأخرى، مثل: أرض الحضارة، وأرض الخزائن، وأرض الكنانة، وهبة النيل، وهناك العديد من الآراء حول سبب تسميتها بأم الدنيا، منها ما يأتي:[٢]

  • لأنها مهد للحضارات العديدة التي مرّت عليها.
  • وجود الأهرامات التي تعدّ من عجائب الدنيا السبع فيها، ووجود أبو الهول فيها الذي هو أكبر تمثال منحوت لجسد أسد ورأس إنسان.
  • وجود الأزهر الشريف فيها.
  • مرور العديد من الأنبياء والرسل فيها، مثل سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى.
  • حبّ أهلها الشديد لها وولعهم بها دفعهم إلى تسميتها بذلك.

أسماء مصر عبر التاريخ

قُسّمت أسماء مصر إلى ثلاث مجموعات حسب التسلسل الزمني لظهورها، كما يأتي:[٣]

  • المجموعة الأولى: أطلق عليها المصريون منذ أقدم العصور اسم (كمت)، أيّ الأرض السوداء أو الأرض الخصبة، مما يشير إلى وادي النيل الموجود فيها، كما أطلقوا عليها أيضاً اسم (دشرت)، أيّ الأرض الحمراء أو الأرض الصحراوية، وهذا لأن معظم أراضي مصر هي أراضٍ صحراوية، وسميت (تاوى) أيّ الأرضين إشارة إلى الإقليمين الرئيسيين في مصر وهما الصعيد والدلتا.
  • المجموعة الثانية: مع نشوء الدولة الحديثة ، كان أشهر مسمى أطلق عليها هو (حت-كا-بتاح) وهو اسم أشهر معابد الإله بتاح في مدينة منف، وقد واجه اليونانيون صعوبة في نطق هذا الاسم لذلك انتهى بهم الأمر وهم ينطقون الاسم (إيجوبتس)، ومن هذا الاسم اشتق الاسم الإنجليزي لمصر (Egypt) والأسماء الأوروبية الأخرى.
  • المجموعة الثالثة: الاسم الأشهر هو مصر الذي ما زال يُستخدم حتى عصرنا الحالي، ومنذ القرن الرابع عشر وردت اسم مصر في اللغات الآشورية، والبابلية، والفينيقية، والعبرية بالشكل الآتي: مشر، مصور، مصرو، مصرايم، وغيرها.

أكثر ما يميز مصر

أبو الهول

يُعدّ أبو الهول أكبر تمثال في العالم، ويقع على هضبة الجيزة في الجهة الغربية من النيل، لذا تمّ اعتباره حارساً للهضبة، وهو تمثال من الحجر الكلسي لمخلوق أسطوري له جسم أسد ورأس إنسان مع غطاء رأس ملكي، يرجّح أنّه تمّ بناؤه في عصر الملك خفرع، وطوله 73 م وارتفاعه 20 م، وقد تمّ نحته من قطعة واحدة من الحجر، وآثار الصباغ تدل على أنّه كان ملوناً، ومن الجدير بالذكر أنّه تمّ تقدير المدّة التي احتاجها هذا التمثال ليكتمل، فكانت المدّة المقدّرة ثلاث سنوات بوجود مئة عامل.[٤]

الأهرامات

تُعدّ الأهرامات معمارياً من أروع المباني التي بناها الإنسان، وكانت مصر في فترة بنائها من أغنى وأقوى الحضارات في العالم، وقد تم بناء معظم هذه الأهرامات لدفن الملوك، حيث كان المصريون يعتقدون بأنّه بعد وفاة الملك يبقى جزء من روحه حيّاً، لذلك كانوا يقومون بالاعتناء بجسده، وتحنيط جثته، ودفن كل ما قد يحتاجه الملك معه، من طعام، وأوانٍ ذهبية، وأثاث، وقرابين، ومن الجدير بالذكر أنّ أشهر هرم هو الهرم الأكبر الذي يعدّ من عجائب الدنيا السبع.[٥]

المراجع

  1. ” Egypt”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-8-2019. Edited.
  2. “Why Cairo is mother of the world”, www.standardmedia.co.ke,31-1-2016، Retrieved 22-8-2019. Edited.
  3. “أسماء مصر وأسماء عواصم مصر عبر العصور”، www.unstats.un.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-8-2019. بتصرّف.
  4. Amy Tikkanen, “Great Sphinx of Giza”، www.britannica.com, Retrieved 22-8-2019. Edited.
  5. “Egyptian Pyramids”, www.history.com,6-6-2019، Retrieved 22-8-2019. Edited.