مقال عن فلسطين
فلسطين
هي دولةٌ عربيّة تقع في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من ساحل البحر الأبيض المتوسط، وفي الجزء الجنوبيّ الغربيّ لبلاد الشام.
تقع فلسطين في قلب الشرق الأوسط، يحدّها من الغرب شبه جزيرة سيناء عند نقطة التقاء قارّتيّ آسيا، وشمال إفريقيا، وتُعتبر نقطةً التقاء الأديان، والثقافات المختلفة، إضافةً للسياسة والتجارة، وتتميّز مدنها بأهميّتها الدينيّة، والتاريخيّة، وعلى رأسها عاصمتها القدس.
بدايات التواجد الصهيوني على أرض فلسطين
إبان انتهاء الحرب العالميّة الأولى وما نجم عنها من تبعات – سقوط الدولة العثمانيّة التي كانت تفرض سيطرتها على أرض فلسطين – وما نتج عنها من معاهداتٍ، ومؤتمرات، واتفاقيّات، كمعاهدة سيفر، ومؤتمر سان ريمو الذي نتج عنهما توقيع اتفاقيّة سايكس بيكو، تلاها وعد بلفور الذي وُصف بأنّه: (وعد من لا يملك، لمن لا يستحق)، من خلال الوعد بإقامة دولة لليهود على أرض فلسطين.
من هنا بدأت الهجرات اليهوديّة المكثفة القادمة من شتّى أرجاء العالم تصل إلى أرض فلسطين تباعاً عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانية وأربعين، وفرضت سيطرتها عليها بالكامل عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وستين، وبعد فرض سيطرتها على أرض فلسطين هجّرت آلاف المواطنين من أراضيهم ووطنهم، وأقامت كياناً على امتداد أرضها، ولا يزال حتّى يومنا هذا، ورسم الانتداب البريطانيّ حدود أرض فلسطين، حيث امتدّت تلك الحدود بشكلٍ طوليّ من الشمال إلى الجنوب، بحيث تحدّها من الشمال لبنان، ومن الجنوب مصر وخليج العقبة، ومن الشرق تقع الأردنّ، وسوريا.
جغرافيّة فلسطين
تُقسم فلسطين جغرافيّاً إلى أربعة أقسام تمتدّ من الغرب نحو الشرق، هي:
- السهل الساحليّ.
- غور الأردنّ، الذي يمتدّ من مرج الحولة عبر بحيرة طبريا، وصولاً إلى البحر الميّت.
- الجبال والمرتفعات: جبال الجليل، ونابلس، والقدس، والخليل. وتزداد ارتفاعاً كلما اتجهنا جنوباً، ويفصل مرج ابن عامر الخصيب بين جبال الجليل، وجبال نابلس.
- صحراء النقب.
- السهل الساحليّ الفلسطينيّ، يقع بين الناقورة وحيفا، ويتكوّن من سهل عكا، والسهل الساحليّ الأكبر، ويفصل بينهما جبل الكرمل الممتد حتّى غزّة ورفح، ويزداد اتساعاً في الجنوب متّصلاً بهضبة النقب، التي تشكّل نصف مساحة أرض فلسطين.
الوضع السياسيّ والأمنيّ في فلسطين
فلسطين من أكثر بقاع الأرض توتراً من الناحية الأمنيّة منذ عقودٍ طويلة؛ جرّاء الانتهاكات الإسرائيليّة التي تمارس يوميّاً بحق المدنيين هناك، والتوسّع الاستيطانيّ الذي يمتدّ على أرضها بشكلٍ تعسفيّ دون أيّ ضوابط أمنيّة، إضافةً للمعاملة العنصريّة والتي تجسدت بأوضح صورها بعد إنشاء جدار الفصل العنصريّ هناك، وكلّ هذه الأسباب ساهمت في تأزّم الوضع، وتسبّبت في خلق مناخٍ أمنيٍّ سيئ في المنطقة.
الثقافة في فلسطين
تُعتبر الثقافة من أهمّ ركائز الهويّة الفلسطينيّة على مرّ التاريخ، ويظهر هذا الأمر في الحضور الدائم لفلسطين في قلوب مثقفيها من فنانين، ومسرحيين، وتشكيليين، وحمل هؤلاء ذاكرة بلادهم المؤلمة إلى شتّى أرجاء العالم؛ حيث بدأ أوّل ظهور للملاحق الثقافيّة، والمجلات على أرض فلسطين سنة 1905م، وكان التركيز فيها على نشر مقالات الفلسطينيين على أرض فلسطين، وفي الشتات، إضافةً لإنتاجات كبار المثقفين، والأدباء من كافّة الأقطار العربيّة، المناصرين للقضيّةِ الفلسطينيّة.
يعتبر المثقفون الفلسطينيون جزءاً من الأوساط الفكريّة العربيّة، ويُعتبر الفلسطينيون من أكبر النخب العربيّة المتعلّمة مقارنةً مع الشعوب العربيّة الأخرى، رغم الأحداث الجسام التي وقعت على أرضهم.