بحث عن دولة فلسطين

فلسطين

دولة فلسطين دولة عربية أبية منذ الأزل، ويعود أصل اسم فلسطين المقسم إلى جزئين من الفلس والطين، حيث بدأ سكان أرض فلسطين في القدم بالزراعة ثم أصبحوا يتاجرون بها، وبدؤوا بالتعامل بالعملات النقدية (فلس)، ولأنها مرتبطة بالزراعة والأرض أخذ منها لفظ طين فأصبحت فلس طين أي كما نعرفها حالياً فلسطين.

حدود فلسطين الجغرافية

تقع فلسطين في جنوب غرب قارة آسيا، على جنوب الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وبذلك فهي تقع في منتصف العالم القديم الذي هو قارة آسيا وافريقيا وأوروبا، تحد فلسطين من الشمال دولتي لبنان وسوريا، ومن الغرب يحدّها البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب جمهورية مصر العربية وخليج العقبة الأردني، ومن الشرق تحدها دولة الأردن؛ حيث تنتمي فلسطين إلى منطقة بلاد الشام التي تتضمن الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان.

تاريخ فلسطين القديم

في قديم الزّمان انتقل الكنعانيون من شبه الجزيرة العربية إلى فلسطين وسكنوا فيها في عام 9 آلاف قبل الميلاد، وكانت تُسمّى بدايةً بأرض كنعان نسبة لهم، وظهرت في فلسطين معالم بِدء استقرار الإنسان واعتماده على الزاعة بذات التاريخ، واكتشفت مدينة أريحا التاريخية، وقدّر المؤرّخون تاريخ بنائها بثمانية آلاف قبل الميلاد، والفلسطينيون هم سلالة الكنعانيين ومن اختلط بهم من الشعوب الأخرى مثل شعب البسلت.

احتلّ اليهود جزءاً من فلسطين وليس كلها عام ألف قبل الميلاد، وقد تمّ إزالتهم منها على يد سكانها الأصليين كما زال حكم غيرهم من قبل كالآشوريون والفرس والفراعنة والرومان؛ حيث إنّه منذ ذلك الحين انقطعت صلة اليهود بفلسطين حتى القرن العشرين دون أن يكون لهم تواجد سياسي أو حضاري وحرمت عودة ديانتهم اليهودية إلى أرض فلسطين، وتمّ فتح فلسطين أي إدخال الإسلام إليها على يد المسلمين العرب في عام 15هجري-636 ميلادي.

حقيقة حق عودة اليهود إلى فلسطين

إن اليهود الحاليين بنسبة 80% منهم لا يملكون أي صلة تاريخية حقيقية بهذه الأرض المباركة، وهم لا ينتمون بأيّ صلة لبني اسرائيل، ويهود اليوم تعود بالأصل إلى يهود الخزر (الأشكناز) وهي قبائل تترية تركية كانت تقيم في شمال القوقاز، وتهوّدت في القرن الثامن الميلادي؛ أي إنّهم لا يملكون أي حق بالعودة إلى فلسطين بل إن كان لهم حق عودة فهو عودتهم إلى جنوب روسيا.

علاقة الأردن وفلسطين التاريخية

تعتبر الأردن وفلسطين دولة واحدة حسب اتفاقية عام 1950م؛ إذ تم عقد هذه الاتفاقية في أريحا لإنقاذ ما تبقى من الضفة الغربية وغزة بعد وقوع بعض الأراضي في يد الاحتلال الصهيوني، حيث أصبحت تعتبر فلسطين هي الضفة الغربية والأردن هي الضفة الشرقية لنهر الأردن تحت مسمى المملكة الأردينة الهاشمية بموجب هذه الاتفاقية التي تمّ حلّها عام 1988 بموجب قرار فك الارتباط الذي طلبه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات فوافق الملك حسين على ذلك إلا أن الأوقاف المسيحية والإسلاميّة بقيت خارج قرار فك الارتباط وبقيت تحت مسؤولية وزارة الأوقاف الأردنية.

أهمية أرض فلسطين الدينية

تتابعت الأديان على أرض فلسطين منذ خلقها الله ولكن الدين الذي ساد فيها أطول مدة زمنية عن غيره هو الدين الاسلامي ومن رموزه بيت المقدس الذي يدّعي اليهود وجود هيكل سليمان تحته؛ اذ ورد حديث عن الرسول وتم ذكره في الصحيحين أنّ أبي ذر سأل رسول الله أيّ مسجد بني أوّل؟ قال نبي الله إنّه المسجد الحرام فقال أبي ذر ثم ماذا؟ قال النبي عليه السلام المسجد الأقصى -وهو الذي سرى منه إلى السماوات العلا في ليلة الإسراء والمعراج- فسأل أبي ذر وكم بينهما قال الرسول بينهما أربعون عاماً، المسجد المحرم بنته الملائكة وقيل إنّ المسجد الأقصى أيضا بنته الملائكة.

طرأ على كلا المسجدين عدّة انهيارات وإصلاحات حدثت على أيدي الرّسل والأنبياء ومن بعدهم، وقام سيدنا سليمان عليه السلام برفع أعمدة المسجد الأقصى، مع العلم أنّ عملية رفع الأعمدة تعني إعادة ترميم المسجد وليس بناؤه من العدم، وبعد إعادة رفع الأعمدة للأقصى طلب نبي الله سليمان ثلاث طلبات: حكماً، وأن يمدّه الله بملك لا يملكه أحد من بعده، والثالثة أنّ من يصلّي بهذا المسجد يعود كما ولدته أمّه أي تغفر ذنوبه، وقال الرسول محمد عليه السلام أن نبي الله سليمان أعطي اثنتين وأسأل الله أن يكون قد أعطي الثالثة، غير أن سليمان بن داود عليه السلام بنى عدة هياكل بعدّة أماكن؛ اذ إنّ الهيكل هو مكان للعبادة، كما نسميه نحن المسلمون بالمسجد، إذاً من هذا يتبيّن أنّ كلّ ما قاله اليهود هو حُجة باطلة ليس لها أساس من الصّحة، ولا يمكن وجود بناء آخر تحت المسجد الأقصى لا هو هيكل سليمان ولا غيره.

ادّعاءات اليهود للمطالبة بالعودة إلى فلسطين ليس لهم أي وجه حق بها، وهم يعلمون هذا؛ إذ وردت هذه الحقائق في مخطوطات البحر الميت أو ما تعرف بمخطوطات قمران، التي كتبها جماعة متدينة من الدين الاسرائيلي، وعندما وجدت وضعت في المسجد الأقصى؛ حيث احتله اليهود وأخفو هذه المخطوطات، والهدف الحقيقي من كلّ هذا هو هدم المسجد الأقصى وبناء مكانه هيكل يسمّونه هيكل سليمان.