مدينة إيرانية

طهران عاصمة إيران

تعدّ طهران العاصمة الرسميّة والسياسية لإيران وتلفظ باللغة الفارسية تهران، بحيث تقع في الجهة الجنوبيّة من جبال البرز، ويحيط بها من الجهة الجنوبية سهل الكوير وهو سهل شبه صحراوي، ترتفع عن البحر حوالي ألف ومئة متر، أمّا فلكياً فتقع على خط عرض خمس وثلاثين درجة في الجهة الشمالية، وعلى خط طول إحدى وخمسين درجة في الجهة الشرقية، يسكن فيها ما يزيد عن ثمانية ملايين نسمة بحسب إحصائيات لعام 2006م، وتعد الثلوج التي تسقط على قمم جبال البرز المصدر الرئيسي للمياه فيها، وفيها موارد طبيعيّة أخرى كالنسيج والسكر، وتشتهر بصناعة الإسمنت والمواد الكيميائيّة إضافةً للصناعات الكهربائية، كما وتهتم بالتعليم ففيها المدارس والجامعات، إضافةً للمتاحف والحدائق.

التركيبة السكانية

يتبع سكانها طوائف وعرقيّات مختلفة ويعود هذا التنوع إلى الأحداث التي جرت فيها خلال العشرين للميلاد؛ حيث هاجر إليها الإيرانيون من مختلف مناطق الدولة الإيرانيّة، ويعيش فيها نسبة لا بأس فيها من الأكراد والفرس، إضافةً للأتراك والعرب، ونسبة قليلة من الأرامنة واللور إضافةً للبلوش وغيرهم؛ لذلك نجد فيها المساجد والكنائس.

التاريخ

كانت طهران في البداية عبارة عن قرية حجمها صغير، تابعة لمدينة تسمّى الري، وكانت واقعة بينها وبين جبال البرز، وهذه المدينة تقع حالياً في الجهة الجنوبيّة من طهران وترتبط بها عمرانيّاً، إلى أن أصبحت العاصمة في العام 1795م؛ نتيجة نقل الملك الحاكم للقاجار محمد خان العاصمة من شيراز إليها في الفترة ما بين عام 1742م و1797م.

أمّا اسمّها طهران فتعددت الآراء حولها، ولكن أجمع المؤرّخون على أنّ السبب لتسميتها بهذا الاسم هو وقوعها في الجزء السفلي من جبال البرز؛ بحيث كان يستخدمها المدافعون للاختباء من الغزو والمهاجمين، ومن هنا فيكون معنى طهران هو ما تحت الأرض.

أهم المعالم

توجد فيها مجموعة من الأماكن والمعالم الهامة أبرزها ملعب آزادي الذي يعتبر أكبر مكان رياضي في الدولة الإيرانيّة، برج آزادي الموجود في وسط الميدان، يعتبر أيضاً أكبر الميادين الموجودة في إيران، إضافةً إلى مجموعة من القصور التي تعود إلى عهد القاجار وعهد البهلوين، ومن أبرزها قصر كوشك أحمد شاهي، وقصر نياوران، إضافةً لقصر كلستان وصاحبقرانيه والمرمر وغيرهم.

ومن الجدير بالذكر أنّه على الرغم من جميع ما سبق إلّا أنّها تواجه أيضاً مجموعة من المشاكل أبرزها التلوث البيئي؛ نتيجة أزمات المرور والكثافة السكانية العالية، وهاجس الخوف من وقوع الزلازل؛ كون إيران واقعة على الصدع الزلزالي الأعمق والأخطر، تحديداً في المنطقة الجنوبية.