الهجرة إلى اليابان

اليابان

تقع دولة اليابان وعاصمتها طوكيو في أقصى شرق آسيا ما بين المحيط الهادئ وبحر اليابان، حيث تضمّ 47 محافظة، وتعتبر اليابان واحدة من أهمّ الدول وأكثرها تطوراً في العالم من ناحية اقتصادية، فبرغم عدم احتوائها على الكثير من الموارد الطبيعية، إلّا أنّها تعتبر دولة صناعيّة بامتياز، ولعلّ أكثر الصناعات شهرة فيها، هي صناعة السيارات التي تحتلّ المراتب الأولى حول العالم، بالإضافة إلى الصناعات الإلكترونية و الكهربائية هذا عدا عن الثورة الصناعية التي أحدثتها اليابان عندما قامت بتصنيع الرجل الآلي، كما وأنّها تمتلك ثروة بحرية كبيرة نتيجة لموقعها الاستراتيجي، بالإضافة إلى المستوى العلمي المتقدّم عندهم، لذلك يتهافت الأشخاص للسفر والهجرة إلى اليابان للاستقرار فيها، سواء للدراسة أو العمل، وفي هذا المقال سنحدّثكم عن الهجرة إلى اليابان.

الهجرة إلى اليابان

تعرّف الهجرة على أنّها عملية الانتقال من بلد المنشأ للعيش في بلد آخر بداعي العمل أو الهرب من وضع معيّن، أو للدراسة، في عام 1993م أطلقت اليابان مشروع لاستقبال الأجانب للعمل فيها، بسبب الطبيعة العمرية في اليابان، والتي تتضمن فئة قليلة من الشباب، الأمر الذي شجّع فتح باب الهجرة إلى اليابان، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك أكثر من 50 دولة تستطيع أن تذهب لليابان من دون تأشيرة للدخول إذا كان الهدف من دخول اليابان هو السياحة، أمّا إذا كان بهدف العمل أو الاستقرار، ففي هذه الحالة فهو يحتاج إلى تأشيرة من سفارة اليابان الموجودة في بلده، كما ويجب أن يتقدّم بطلب للهجرة من أي مكتب للهجرة في بلده مع تقديم جميع المستندات والأوراق الثبوتية اللازمة، علماً بأنّ أقصى فترة تستطيع أن تبقى فيها باليابان بصفة مؤقّتة هي 90 يوماً، مع إمكانية التمديد الاستثنائي لبعض الدول الاوروبية.

تقديم طلب الهجرة لليابان

لمن يريد أن يهاجر إلى اليابان، هناك بعض الخطوات التي يجب أن يتّبعها مع الأخذ بعين الاعتبار للسبب:

بهدف العمل

على الراغبين بالعمل في اليابان الحصول على تأشيرةٍ للعمل من السفارة اليابانية، أو القنصلية اليابانية للحصول على إذن الإقامة للعمل، حيث يتمّ السماح للمهاجرين بالعمل في تخصّص واحد فقط، مع العلم بأنّه في حالة بدأ الشخص بالعمل في مهنة معينة، وقام بتغييرها، فعليه في هذه الحالة أن يقوم بتغيير حالة إقامته، ومن الجدير بالذكر أنّ فترة الإقامة بداعي العمل قد تمتدّ ما بين أربعة شهور ولغاية خمس سنوات.

بهدف الدراسة

كما هو الحال بالنسبة للراغبين بالعمل، فإنّ المهاجرين لليابان بهدف الدراسة يحتاجون إلى تأشيرة للدخول لفترة طويلة، كما ويتطلّب الأمر أن يحصل المهاجر على رعاية رسمية من مؤسسة تعليمية، مع إثبات بأنّ المهاجر يمتلك التمويل الكافي لمتابعة دراسته خلال فترة الإقامة، وتمتدّ فترة التأشيرة من ثلاثة شهور ولغاية أربع سنوات وثلاثة شهور إضافية.

بهدف الاستقرار

تقدّم المهاجر بنفس الخطوات، مع الحرص على تجديد التأشيرة عند قرب انتهائها من المكاتب الرسمية المختصة في اليابان، مع العلم بأنّ جميع الراغبين بالاستقرار باليابان من الضروري أن يقوموا بالحصول على “بطاقة الإقامة”، والتي تعطيهم الإمكانية للحصول على شريحة للجوال، أو إنشاء حساب بنكي، أو تحويل رخصة السياقة الخاصة فيهم.