معلومات عن دولة نيجيريا

دولة نيجيريا

تقع دولة نيجيريا أو ما يُعرف بجمهورية نيجيريا الاتحادية في الجنوب الشرقي من إفريقيا الغربية على خليج بنين وخليج غينيا، وتبلغ مساحتها 923,768 كم2، أيّ أربعة أضعاف مساحة المملكة المتحدة وأكثر بقليل من ضعفيّ حجم ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويُحيطها من الجهات الأربعة دولة بنين والكاميرون وتشاد والنيجير، كما تُشارك حدودها البحرية مع دولة غينيا الاستوائية ودولة غانا ودولة ساو تومي وبرينسيبي، وسُمّيت نيجيريا بهذا الاسم نسبةً إلى نهرها الرئيسي نهر النيجر وأكبر روافده فرع بنوي.[١]

تعد (Gangirwal) من أهم معالم نيجيريا، فهي أعلى قمّة في نيجيريا بارتفاع 2419م ضمن سلسلة جبال (Adamawa) في حديقة (Gashaka-Gumti) الوطنية في ولاية تارابا على حدود دولة الكاميرون،[١] ويجدر بالذكر أنّ نيجيريا تتكوّن من 36 ولاية ذات حكم ذاتي بالإضافة إلى منطقة العاصمة الاتحادية، كما أنّها تُعتبر من الدول الغنيّة بالمصادر الطبيعية؛ فهي الدولة الأفريقية الأكبر في تصدير النفط، ولديها أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في قارة أفريقيا.[٢]

عاصمة دولة نيجيريا

تُعتبر مدينة أبوجا العاصمة الرسمية في منطقة العاصمة الاتحادية التي تمّ تحديدها في مرسوم تشريعي عام 1967م، أمّا عاصمتها السابقة فهي مدينة لاجوس التي ما زالت المدينة الرئيسية للصناعة والتجارة في نيجيريا،[٣] وتعتبر من أكثر المُدن نمواً في قارة أفريقيا وفي العالم أجمع، ومن الجدير بالذكر أنّ اللغة الرسمية فيها هي اللغة الإنجليزية، إلى جانب العديد من اللغات الأُخرى مثل: لغة يوربا، واللغة الفولانية، ويمكن القول إنَّ نصف سُكان هذه المنطقة يتبعون الديانة الإسلامية، ويتبع 40% من السكان الديانة المسيحية، وتتبع النسبة المتبقية ديانات أخرى غيرهما.[٤]

تاريخ دولة نيجيريا

تأسست نيجيريا الحديثة عام 1914م بعد ضمّ كلّ من نيجيريا الشمالية والجنوبية، واستقلّت عن بريطانيا في الأول من شهر تشرين الأول عام 1960م، وتبنّت النظام الجمهوري في عام 1963م، لكنّها اختارت أن تبقى في رابطة الشعوب البريطانية (بالإنجليزية:Commonwealth)[٣] ويُعتقد أنّ أول من سكن ما يُعرف الآن بنيجيريا هم شعب “النوك” من العام 500 قبل الميلاد إلى 200 ميلادي، ثمّ بدأت الشعوب بالمهاجرة إليها،[٥] فقد هاجر شعب “البانتو” من وسط وجنوب أفريقيا واختلط بالسودانيين القاطنين فيها، وبعدهم هاجر العديد من الفولانيين والطوارق عبر الصحراء الكبرى واستقرّوا في شمال نيجيريا في مناطق حول الغابات ودلتا نهر النيجر، وقد تنوّعت ثقافات وعادات الشعب النيجيري بتنوّع أعراقه، فقد قُدّر عدد المجموعات العرقية في البلاد بـ 250 مجموعة عرقية، ولكن 4 مجموعات رئيسية منها فقط تُشكّل 60% من السكّان،[٦] ووصل الإسلام إلى البلاد في القرن الثالث عشر عندما كانت نيجيريا تحت سيطرة إمبراطورية كانم التي حكمت من القرن الحادي عشر حتّى القرن الرابع عشر.[٥]

جغرافية دولة نيجيريا

تضاريس دولة نيجيريا

يُعتبر نهر النيجر وأفرعه أساس الزراعة في الأراضي شبه القاحلة وسط وشمال نيجيريا لإنتاج المحاصيل التي تُتاجر بها البلاد، ويلتقي نهرا النيجر وبنوي ليُكوّنا شكل حرف (y)، أمّا الأراضي في الجنوب الغربي والجنوب الشرقي من الدولة فهي سهول ساحلية معظمها مُغطّى بالمستنقعات وغابات المانجروف التي تُصبح غابات متدهورة في الأراضي الداخلية، وتوجد في الجنوب الغربي أراضي وعرة على حدود السهول الغربيّة، أمّا بالنسبة للجزء الشمالي من البلاد فهو أراضي منخفضة ومستوية وتربتها رملية تُستخدم للزراعة، ويجدر الإشارة إلى أنّ أكبر المساحات وأكثرها سكّاناً هي هضبة جوس التي ترتفع 1000 متر.[٧]

مناخ دولة نيجيريا

تقع نيجيريا في المنطقة المدارية الاستوائية، وفيها موسمان أساسيّان؛ الموسم الرطب والموسم الجاف، وتكون المواسم غير ملاحظة عند الاقتراب من الساحل النيجيري، أيّ أنّ الموسمين في الساحل ليسا ضمن فترة زمنية محددة، وتصل درجات الحرارة في الشمال إلى 32 درجةً مئويةً نادراً ما ترتفع عن ذلك في الساحل بسبب الرطوبة، ويستمر الموسم الرطب في المناطق حول نهر النيجر ونهر بنوي من شهر نيسان إلى شهر تشرين الأول، بينما يستمر الموسم الجاف من شهر تشرين الثاني إلى شهر آذار، كما تصل أعلى درجات الحرارة في المناطق الجنوبية من شهر شباط إلى شهر نيسان، وفي المناطق الشمالية من شهر آذار إلى شهر حزيران، بينما تصل الحرارة إلى أدنى درجاتها من شهر تموز إلى شهر آب في كافة البلاد.[٦]

تتنوّع كميات الهطول المطري في نيجيريا؛ فهو يصل إلى 180 سم في الساحل الغربي، و430 سم في مناطق محددة في الساحل الشرقي، أمّا بالنسبة للمناطق الداخلية فتصل الأمطار إلى 130 سم في وسط نيجيريا، وإلى 50 سم في أقصى شمال البلاد، كما يؤثّر على نيجيريا تيّاران للرياح؛ تيار جاف وحار يحمل الرمال الحمراء الصحراوية من الشمال الشرقي يُسبّب ارتفاع درجات الحرارة في النهار وانخفاضها في الليل، وتيّار رياح آخر يحمل الغيوم الماطرة من الجنوب الغربي.[٨]

الحياة الطبيعية في دولة نيجيريا

يمتد الغطاء النباتي الرئيسي في نيجيريا من الشرق الى الغرب بموازاة خط الاستواء، حيث تنتشر نباتات المانجروف ومستنقعات المياه العذبة حول دلتا نهر النيجر، كما تنتشر الغابات المطرية الاستوائية في الأراضي الداخلية، وينتشر نخيل الزيت بشكل كثيف في الغابة حيث إنّه يُعتبر ثروةً اقتصاديةً لنيجيريا، أمّا بالنسبة للمناطق المأهولة فقد تمّ استبدال الغطاء النباتي بشجيرات النخيل في الجنوب الشرقي، وبالكاكاو والمطاط في الجنوب الغربي، أمّا في شمال الغابات ينمو العشب الاستوائي، وأشجار الباوباب، والتمر الهندي، والخروب، كما ينمو نبات الصمغ العربي ونخيل الدوم حول بحيرة تشاد الموجودة في منطقة شبه صحراوية، وتتميز السهول العشبية بأشجار قزمة وغابات ضيّقة المدى على حدود الأنهار أُزيلت أجزاء من غطائها النباتي بسبب الحصاد المتكرّر، والرعي الجائر، وحرق الشجيرات في مدن صكتو وكانو وكاتسينا.[٩]

أمّا بالنسبة للحيوانات؛ تعيش الجمال، والأسود، وقرود الرباح، والزرافات، والضباع، والظباء في منطقة السافانا، وفي الغابات المطيرة تعيش الفيلة، وقرود الشمبانزي، وخنازير الأنهار الحمراء، كما يعيش في كلا البيئتين النمور، والسنور الذهبي، والغوريلا، وتُعتبر القوارض أكثر الحيوانات انتشاراً فيها، كما تعيش العديد من فصائل الطيور؛ كطيور السمّان والنسور.[٩]

ديمغرافية دولة نيجيريا

سكان دولة نيجيريا

بلغ عدد سكان نيجيريا في العاشر من شباط لعام 2020م 204,099,989 شخصاً حسب بيانات الأمم المتحدة، ويتوقع أن يزداد هذا العدد في منتصف السنة ليصل إلى 206,139,589 نسمةً، وبذلك تحتل نيجيريا المركز السابع في أكثر الدول سكاناً، أيّ ما يُشكّل 2.64% من سكّان العالم، ويسكن 52% من سكّان نيجيريا في المناطق الحضرية منها، كما يبلغ متوسط أعمار سكّانها 18.1 سنة، ومع كون المساحة الكليّة لنيجيريا هي 910,770 كم2 فإنّ الكثافة السكّانية هي 226 شخصاً في الكيلومتر المربع الواحد.[١٠]

اللغات في دولة نيجيريا

تنتشر في نيجيريا أكثر من 520 لغةً ولهجةً، تتبع جميعها للغات أفريقية آسيوية، ولغات نيلية صحراوية، ولغات نيجيرية كونغوية، لكن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في البلاد؛ وذلك إثر الاستعمار البريطاني، حيث إنّها تُستخدم في المعاملات الحكومية والوثائق الرسمية، كما تُستخدم في المدارس، خاصةً في المناطق الحضرية كالعاصمة أبوجا.[١١]

الديانات والأعراق في دولة نيجيريا

تنتشر أربعة أعراق في نيجيريا هي؛ النوبي، والتيف، والكانوري، وعرق الهوسا والفولان الذي يُشكّل ثلثي سكّان البلاد، كما يُشكّل السكّان الذين يدينون بالإسلام 45.5% من العدد الكلّي للسكّان، يعيش معظمهم في الجزء الشمالي من نيجيريا، أمّا الديانة الأخرى المنتشرة فهي المسيحية والتي يعيش معظمهم معتنقيها في الجزء الجنوبي من البلاد.[١٢]

الحكومة في دولة نيجيريا

نظام الحكم في دولة نيجيريا

تُعتبر نيجيريا جمهوريةً فيدراليةً نظام الحكم فيها رئاسي، وتتكوّن من ثلاث طبقات حكومية؛ أعلاها الوطنية التي يُمثّلها مجلس الأعيان، ومجلس النواب، والسلطة قضائية، وثانيها التقسيمات الإدارية أو الولايات وهي 36 ولايةً، وثالثها محليّة حيث إنّ كلّ ولاية تتكوّن من عدّة حكومات محليّة،[١٣] ومدّة الدورة الرئاسية الواحدة ودورة النوّاب والأعيان هي 4 سنوات لكلّ دورة، ويضم مجلس الوزراء مُمثّلين من جميع الولايات، ويُمثّل المجلس الوطني 109 عضو في مجلس الأعيان و360 عضواً في مجلس النواب، ويعتمد عدد مقاعد كلّ ولاية على عدد سكانها، ويُسمح بانتخاب أعضاء المجلس الوطني من نواب وأعيان لدورتين كأقصى حدّ، أمّا المجلس القضائي على مستوى الدولة فيتكوّن من المحكمة العليا التي يُعيّن أعضاؤها من قِبل الرئيس بموافقة مجلس الأعيان، إضافةً إلى محكمة الاستئناف، والمحكمة الفيدرالية العليا، كما يتكوّن المجلس القضائي على مستوى الولاية من محاكم عليا، ومحاكم شرعية، وأخرى عرفية.[١٤]

الدستور في دولة نيجيريا

الدستور الحالي لنيجيريا هو التعديل الرابع منذ استقلالها، وقد أصبح تحت التنفيذ منذ 29 من شهر أيّار عام 1999م، وهو معتمد ومستوحى من الدستور الأمريكي الذي يقوم على تقسيم السلطة بين الجهات الحاكمة ووجود هيئة تشريعية منتخبة وسلطة قضائية مستقلة، ومع كون الدستور ينصّ على الحرية الشخصية وأنّ الدولة علمانية، لكنّه يسمح للمسلمين باتباع قوانين التشريع الإسلامي.[١٤]

العَلم في دولة نيجيريا

صُمّم العَلم النيجيري من قِبل (Mr. Michael Taiwo Akinkunmi) عندما كان طالباً في لندن عام 1960م، واعتُبر تصميمه الأفضل في مسابقة تصميم العَلم الوطني رفيعة المستوى، فقدّم المفوض السامي البريطاني توصيةً رسميةً ليُصبح هذا التصميم هو علم نيجيريا، فاللون الأخضر يُمثّل الأرض الخصبة والتنوّع النباتي لنيجيريا، بينما يرمز اللون الأبيض للسلام والوحدة إضافةً إلى نهر النيجر الذي يمرّ عبر البلاد.[١٥]

التقسيمات الإدارية

تُقسم نيجيريا إدارياً إلى إقليم العاصمة الفيدرالية أبوجا و36 ولايةً، والتي تُقسم إلى ست مناطق سياسية كالآتي:[١٤]

  • المنطقة الجنوبية – الغربية: تضم لاغوس، وإكيتي، وأوندو، وأوسيون، وأويو، وأوجون.
  • المنطقة الجنوبية – الجنوبية: تضم أكوا، وبايلسا، ونهر كروس، والدلتا، وإدو، وإيبوم، وبعض الأنهار.
  • المنطقة الجنوبية – الشرقية: تضم آبا، وأنامبرا، وإبوني، وإنوجو، وإمو.
  • المنطقة الشمالية – الغربية: وتضم كادونا، وكانو، وكاتسينا، وجاجاوا، وكيبي، وزمفرا، وصكتو.
  • المنطقة الشمالية – الوسطى: تضم بنوي، وكوجي، وكوارا، ونصاروة، والنيجر، والهضبة.
  • المنطقة الشمالية – الشرقية: تضم أداموا، وباوتشي، وبورنو، وغومبي، وتارابا، ويوبي.

السياحة في دولة نيجيريا

تتميز نيجريا بالعديد من الأمور التي تجذب السياح إليها؛ من أخلاق أهلها البسيطة والطيبة، إلى الأنهار والشواطئ التي تُتيح ممارسة الرياضات المائية المختلفة، بالإضافة إلى الحياة البريّة الفريدة من نوعها، والغابات المطرية، والشلالات، والمدن حديثة التطوّر، إضافةً إلى العادات المحليّة، والأعمال اليدوية المميزة التي تُجسّد الفن التقليدي،[٦] ومن أبرز المعالم السياحية في نيجيريا ما يأتي:[١٦]

  • المناظر الطبيعية في سوكور: تقع سوكور على حدود نيجيريا مع الكاميرون، وتمتاز بتربتها الخصبة وينابيع المياه، وقد أُدرج هذا الموقع ضمن المواقع التراثية لمنظمة اليونسكو.
  • صخرة زوما: تقع هذه الصخرة في ولاية النيجر، وقد استُخدمت قديماً من قِبل السكّان الأصليين للدفاع عن أنفسهم في حرب القبائل، حيث إنّهم اعتقدوا أنّ المنخفضات الموجودة على الصخرة كانت تُبعد الخطر وتوحي إليهم بقدوم أعدائهم؛ وذلك لأنّها تُشكّل شكلاً كالعيون.
  • صخرة أولمو: وهي بروز صخري من صخور الجرانيت يرتفع بمقدار 137م من قاعدته، وتقع في ولاية أوجون، وتحتوي على مصعد زجاجي يخترق طبقاتها.
  • شلالات كورا (Kura Falls): وهي شلالات محاطة بالسهول العشبية والسلاسل الجبلية والبحيرات، وتقع على بعد 77 كم من ولاية الهضبة.
  • تلال شير (Shere Hills):’ وهي قمة هضبة جوس، وترتفع 1829م عن سطح البحر.
  • شلالات أجبوكيم (Agbokim Waterfalls): وهي شلالات محاطة ببركة كبيرة تصب فيها الشلالات، وأشجار كثيفة.
  • شلالات جورارا: وهي أشهر الشلالات الموجودة في نيجيريا، وتقع في ولاية النيجر، وتكون في أجمل حالاتها عندما تكون مياهها غزيرةً، وذلك من شهر نيسان إلى شهر آب.
  • هضبة مامبيلا: وتقع في ولاية تارابا على ارتفاع 1830م عن سطح البحر.
  • تلال إدانري وأوكا (Idanre and Oka Hills): تقع تلة أوكا في بلدة اكوري، ومعنى اسمها تلة مريم العذراء، وفي أعلى قمة التلة يوجد تمثال لمريم العذراء، أمّا تلة إدانري فهي تلة منحدرة تبدو كالقبة.

الثقافة في دولة نيجيريا

تتميّز نيجيريا بثقافتها الغنيّة بسبب تنوّع الأعراق التي عاشت فيها، ممّا جعلها رائدةً في الفنون الأفريقية المتنوعة، ولكن لم يُعرف تماماً متى انتشرت الفنون والتراث النيجري خارج البلاد حتّى عام 1897م، حيث تمّ إخراج ألفي تحفة برونزية وعاجيّة من بنين إلى بريطانيا، ومنها إلى أنحاء أوروبا وأمريكا.[١٧]

اقتصاد دولة نيجيريا

تطوّر اقتصاد نيجيريا بسبب ازدياد اهتمامها بالقطاع الخدمي، وقد تزايدت حسابات القطاع المالي لنصف إجمالي الإنتاج المحلي، وانعكست الإصلاحات في الخدمات والصناعات؛ كالتعدين، والتحجير، والتصنيع، إيجاباً على إجمالي الإنتاج المحلي الحقيقي بمقدار 1.9% في عام 2018م، إضافةً إلى الانفتاح على التبادل التجاري الخارجي، وكان تأثير الزراعة على الاقتصاد ضعيفاً بسبب التضارب بين مصالح المزارعين ورعاة الماشية، والفياضانات التي أثّرت على المنطقة الوسطى، وتراجع تأثير قطاع النفط في عام 2018م ممّا أدّى إلى تراجع في الاقتصاد.[١٨]

عملة دولة نيجيريا

تُعتبر العملة الرسمية في دولة نيجيريا هي النَيْرَة النيجيرية والتي تُساوي قيمتها 100 كوبو، حيث أصبحت النَيْرَة العملة الرسمية في البلاد عام 1973م عوضاً عن الجنيه البريطاني (بالإنجليزية: British pound) الذي كان يُساوي نيرتين نيجريتين في ذلك الوقت، ولكن انخفضت قيمة النَيْرَة بشكل كبير بحلول عام 2008م بسبب التضخم الاقتصادي، ويُذكر أنّ الدولار الأمريكي هو أكثر العملات تبادلاً مع النَيْرَة، إذ يرتبط سعر النَيْرَة بالدولار على مدار العام وعلى عدّة مستويات ماليّة، وفي الفترة ما بين عامي 2017م و2019م أصبحت 360 نَيْرَة نيجرية تُساوي دولاراً أمريكيّاً واحداً، ويُشار إلى أنّ أهم مؤسسات نيجريا المالية البنك المركزي النيجري الذي يقوم بعدّة مهام؛ فهو المسؤول عن إدارة وتوزيع النَيْرَة، والتحكّم بمخزونها، وإدارة تداولها المالي، إضافةً إلى المحافظة على الأمان المالي واستقرار أسعار النَيْرَة.[١٩]

التعليم في دولة نيجيريا

ينقسم النظام التعليمي في دولة نيجيريا إلى ثلاث مراحل؛ أولهم التعليم الإجباري لمدّة تسع سنوات؛ ستّ سنوات منها للتعليم الأساسي وثلاث سنوات للتعليم ما قبل الثانوي، والمرحلة الثانية هي ثلاث سنوات للتعليم الثانوي، أمّا المرحلة الثالثة فهي التعليم ما بعد الثانوي وينقسم إلى فرعين؛ فرع جامعي وفرع غير جامعي، حيث يتفرّع الفرع غير الجامعي إلى كليات متعدّدة التقنيات وكليات أخرى متخصصة ومعاهد فنيّة، وتبدأ السنة الدراسية من شهر أيلول وتنتهي في شهر تمّوز، وتعتمد الجامعات نظام فصلين بمعدل 18-20 أسبوعاً، وبعض المؤسسات التعليمية تبدأ السنة الدراسية من شهر كانون الثاني إلى شهر كانون الأول بنظام ثلاثة فصول بمعدل 10-12 أسبوعاً.[٢٠]

المأكولات في نيجيريا

تتنوّع أطباق نيجيريا بتنوّع الحياة النباتية والحيوانية فيها، ومن أشهر أطباقها ما يأتي:[٢١]

  • أرز جولاف: وهو أرز غنيّ بالبهارات وقد يؤكل بجانبة سلطة خضراء كالملفوف، ويُعتبر من أشهر الأطعمة النيجيرية كونه طعام الحفلات والمناسبات.
  • طبق الأرز ويخنة اللحم والخضروات: يتكوّن من يخنة طماطم بشكل أساسي يُضاف إليها خضار أخرى، وهي غنية ببهارات متعددة؛ كالكاري، والزنجبيل، والفلفل الأسود، ويتنوّع اللحم فيها من دجاج أو سمك.
  • طبق سوالو: وهي عبارة عن عجينة نشوية جامدة القوام، وتُسمّى بذلك لأنّ الكلمة الإنجليزية (swallow) تعني البلع، فهذه الأكلة تُبلع ولا تُمضغ، إذ إنّها تُشكّل على شكل كرات صغيرة وتُغمس بأيّ نوع من الحساء.
  • حساء البامية: وهو عبارة عن حساء يُطبخ مع زيت النخيل والبهارات مع لحم بحري.
  • طبق حساء مايان تاوشي مع توو شانكافا: وهو عبارة عن حساء يُصنع من اليقطين، و الفول السوداني المطحون، وورق نبات الحمّيض بجانب الأرز، وهو مشهور في المناطق الشمالية من نيجيريا.
  • طبق موز الجنة والفاصولياء: يتكوّن هذا الطبق من موز الجنة مقلياً، ويُضاف إليه فاصولياء مبهرة مطبوخة بزيت النخيل.
  • حساء البانغا: يتكوّن هذا الحساء من جوز النخيل، ويحتوي على الكثير من اللحم البحري كونه مشهوراً في منطقة الدلتا القريبة من البحر، ويؤكل مع الأرز.
  • حساء الفلفل الأسود: يتنوّع الحساء بتنوّع اللحم الذي يُطبخ فيه، مثل لحم الماعز، أو سمك السلور، أو الدجاج.
  • أرز جوز الهند المقلي: وهو طبق أرز مطبوخ بحليب جوز الهند مع الخضروات.
  • حساء أفانغ: وهو حساء مصنوع من عشبة الأفانغ، ويُطبخ معها اللحم، أو السمك المُجفّف، أوالحلزون البحري.

المراجع

  1. ^ أ ب “Nigeria”، www.nationsonline.org, Retrieved 21-1-2020. Edited.
  2. , “The World Bank In Nigeria”، www.worldbank.org,13-10-2019, Retrieved 21-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Toyin O. Falola, Reuben Kenrick Udo, Anthony Hamilton Millard Kirk-Greene and others (21-11-2019), “Nigeria”، www.britannica.com, Retrieved 21-1-2020. Edited.
  4. “Abuja Population 2019”, www.worldpopulationreview.com، 7-4-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “Nigeria”، www.infoplease.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت “History”، www.nigeriaembassyusa.org, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  7. Ajayi S (2011), “West Africa: Land Use and Land Cover Dynamics”، eros.usgs.gov, Retrieved 23-1-2020. Edited.
  8. “Nigeria – Climate “، www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 23-1-2020. Edited.
  9. ^ أ ب Toyin O. Falola, Reuben Kenrick Udo, Anthony Hamilton Millard Kirk-Greene and others (21-11-2019), ” Nigeria Climate”، www.britannica.com, Retrieved 24-1-2020. Edited.
  10. , “Nigeria Population (LIVE)”، www.worldometers.info,24-1-2020, Retrieved 24-1-2020. Edited.
  11. “Nigeria Languages”, http://worldpopulationreview.com/,2019-12-5، Retrieved 2020-2-5. Edited.
  12. “Nigeria Population 2020”, http://worldpopulationreview.com/,2019-10-6، Retrieved 2020-2-15. Edited.
  13. , “Nigeria – Politics, government, and taxation “، www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 30-1-2020. Edited.
  14. ^ أ ب ت “Government and Politics”، nigerianembassy.nu, Retrieved 30-1-2020. Edited.
  15. “Nigeria: Our History, Our Flag”، flagfoundation.org.ng, Retrieved 26-1-2020. Edited.
  16. ” Tourism NATURAL TOURIST SITES”، fmic.gov.ng, Retrieved 27-1-2020. Edited.
  17. “Culture”، www.nigeriaembassyusa.org, Retrieved 31-1-2020. Edited.
  18. “Nigeria Economic Outlook”، www.afdb.org, Retrieved 28-1-2020. Edited.
  19. Cory Mitchell (15/10/2019), “NGN (Nigerian Naira) “، www.investopedia.com, Retrieved 29-1-2020. Edited.
  20. “Education in Nigeria”، wenr.wes.org, Retrieved 27-1-2020. Edited.
  21. “10Delicios Nigerian Dishes You Should Really Give A Try “، answersafrica.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.