تاريخ المملكة السعودية

تاريخ المملكة

الدولة السعودية الأولى

مرّت المملكة العربية السعودية بمراحل ثلاث قبل وصولها إلى ما هي عليه الآن، حيث بدأت هذه المراحل بتحالف الأمير محمد بن سعود بن مقرن مع الشيخ محمد بن الوهاب عام 1744م لمواجهة ما ظهر في ذلك الوقت من أضاليل وبُعد عن العقيدة الإسلامية، وأسفرعن هذا التحالف تأسيس الدولة السعودية الأولى على أسس الدين السمح والعقيدة الصحيحة، وفي عام 1818م تفككت على يد الحملات العسكرية التي شنتها الدولة العثمانية.

الدولة السعودية الثانية

لم يتأثر الولاء الموجود في نفوس أهل الجزيرة تجاه آل سعود بتفكك الدولة السعودية الأولى، حيث حاول قادة آل سعود إحياء الدولة السعودية من جديد، ونجح الأمير تركي في تأسيس دولة سعودية ثانية عاصمتها الرياض تشابه الدولة السعودية الأولى فيما قامت عليه من أسس، وامتدت في تاريخها منذ عام 1824م إلى عام 1890م، وهو التاريخ الذي انتهت فيه بفعل مجموعة من الخلافات الداخلية.

الدولة السعودية الثالثة

قاد الملك عبد العزيز العائد مع عائلته إلى الرياض حركة تأسيس الدولة السعودية الثالثة عام 1902م، بل واستطاع بعد ذلك بفترة وجيزة لا تتجاوز الأربع سنين تأمين انسحاب القوات العثمانية منها، وتبع ذلك إصدار مرسوم ملكي عام 1932م ينادي بتوحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية.

إنجازات في تاريخ المملكة

شهدت المملكة العربية السعودية منذ نشأتها سلسلة من التطورات التي قادتها إلى ما هي عليه حالياً، فقد بدأت هذه الإنجازات في عهد الملك عبد العزيز حيث تمثلت بإجراء العملية الانتخابية الأولى عام 1334هـ، تلى ذلك إنشاء العديد من الوزارات المهمة، واستحداث المباني والطرق وشبكات المواصلات، ليواصل أبناؤه بعده رسالته بتطوير مختلف القطاعات حيث طُوِِّر قطاع الزراعة ليشمل انتاج الحبوب، والبلح، والحمضيات وغيرها، بالإضافة إلى تطوّر قطاع الصناعة فيها لارتباطها بوفرة النفط والغاز الطبيعي بشكل أساسي، إذ تمثلت بصناعة الاسمنت، والعلف، والإيثانول الصناعي، والمواد الغذائية وغيرها، كما تُولى الثروة المنجمية المتمثلة بالغاز الطبيعي والنفط جزءاً كبيرة من عناية آل سعود، حيث أصبحت السعودية الدولة الأولى في انتاج البترول واحتياطه على مستوى العالم، والخامسة في احتياط الغاز الطبيعي.