بماذا تشتهر المدينة المنورة

مقدمة

المدينة المنورة ومن منّا لا يعرف ما هي المدينة المنورة، وهي كانت أو وجهة توجه إليها الرسول في هجرته من مكة المكرمة، بعد استمرار أذية المشركين له وللمسلمين، ويطلق عليها المسلمون اسم “طيبة الطيبة “، وقد كانت أحد أوّل وأكبر عاصمة إسلامية، كما أنّها تعتبر اليوم ثاني أكبر مدينة تضم أماكن إسلامية مقدسة، وفيها قبر الرسول “صلى الله عليه وسلم”.

بماذا تشتهر المدينة المنورة

عند الحديث عن المدينة المنورة لا يسع الحديث عنها مجرد كلمات بسيطة، فهي أعظم مدينة في تاريخ الإسلام والمسلمين، كما أنّها كما ذكرنا يقصدها الحجيج من كل مكان في العالم من أجل الوصول إلى قبر الرسول، والصلاة في المسجد النبوي، حيث إنّها تضم العديد من الأماكن الدينية الإسلامية، وأماكن العبادة المختصة بالمسلمين.

المساجد

يوجد في المدينة المنورة ثلاث مساجد أساسية قديمة، ولكن هناك أيضاً عدد من المساجد التي تم بناؤها حديثاً، ومن أكبر المساجد أيضاً، وهم:

  • المسجد النبوي الشريف: وهو أهم مسجد في المدينة، كما أنّه يأخذ المكان المركزي في المدينة، أي أنه يقع في وسط المدينة المنورة، وهذا المسجد أخذ اسم الرسول، لأنه كان مسجد الرسول قديماً، وبه الكثير من المعالم، مثل القبة الخضراء، والروضة، كما أنّ الصلاة فيه أفضل من الصلاة في المساجد الأخرى، والثواب الذي يناله الإنسان من الصلاة فيه يكون مضاعفاً.
  • مسجد قباء: مسجد قباء من أقدم المساجد الموجودة على وجه الأرض، كما أنه أول مسجد بني في عهد الإسلام، وهو المسجد الذي تم بناؤه فور وصوله إلى المدينة المنورة، وقد شارك في بناؤه المسلمين جميعاً، كما أنه لا يبعد الكثير عن المسجد النبوي، حيث إنّ المسافة الواقعة بينهما هي 5 كيلومترات فقط.
  • مسجد القبلتين: وهذا المسجد واحداً من أشهر المساجد في المدينة المنورة، كما أنّ المسلمين يزورونه في مواسم الحج والعمرة، وهذا المسجد أخذ تسميته بالقبلتين لأنه كان أول المسجد الوحيد الذي تم الصلاة فيه باتجاه القبلتين، حيث إنّ الناس صلوا فيه باتجاه المسجد الأقصى، ومن ثم باتجاه مكة المكرمة.
  • مسجد العنبرية: وهذا المسجد أيضاً من معالم المدينة المنورة العريقة وتم إنشاء هذا المسجد في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ولذلك فهذا المسجد ليس قديماً بالمقارنة بالمساجد الأخرى، وكان الهدف من بناؤه هو جعله جزءًا من مشروع محطة المدينة المنورة الذي كان سيتبع لسكة حديد الحجاز.
  • مسجد الفتح: وهو واحد من أكبر سبعة مساجد في العالم، كما أنّ موقعه يأتي فوق السفح الغربي لجبل سلع، وهو من المساجد القديمة التي كانت في عهد الرسول، وقد أخذ تسميته لأن الرسول والصحابة صلوا فيه بعد غزوة الأحزاب.
  • مسجد علي بن أبي طالب، وهذا المسجد يحمل اسم علي بن أبي طالب، لأنه تم بناؤه في المكان الذي قتل به علي بن أبي طالب عمرو بن ود، وهو واحد من أكبر قادة المشركين الفرسان، وكان هذا القائد قد تمكن من اجتياز الخندق الذي بناه المسلمين في غزوة الأحزاب، ولكن كان علي في ملاقاته وقام بقتله.
  • مسجد ذو الحليفة: وهذا المسجد هو المكان الذي يتم فيه الإحرام لأهل المدينة المنورة في مواسم الحج والعمرة.

الجبال

ويوجد في المينة المنور العديد من الجبال العالية، كما أنّ السعودية بشكل عام تمتاز أنها تحتوي على عدد كبير من الجبال، ومن أشهر الجبال الموجودة في المدينة المنورة، ما يلي:

  • جبل أحد: وهو أعظم الجبال وأطهرها على وجه الأرض، فقد كانت هناك ثاني غزوات الرسول وأصحابه ضد المشركين، وهذا الجبل لا يبعد كثيرًا فهو يقع على بعد 5 كيلومترات من المسجد النبوي، كما أنّ شكل الجبل يبدو كأنه سلسلة جبلية ممتدة من الشرق إلى الغرب، وأخذ الجبل تسميته من الغزوة التي حدثت هناك، والتي كانت اول خسارة للمسلمين أمام المشركين بعد أن أخذوا يجمعون الغنائم ونسوا أن الغزوة لم تنتهي بعد.
  • جبل الراية: وهذا الجبل الذي كان يستخدمه الرسول ” صلى الله عليه وسلم “، يقف عليه ليعطي الجيش الإسلامي التعليمات اللازمة من أجل الحرب والقتال، وكان الرسول يقف على الجبل ويعطي قائد المعركة الراية.
  • جبال الجماوات: وهي عبارة عن ثلاثة مجبال متقاربة من بعضها البعض، وموجودة على الناحية الغربية من المدينة المنورة، وتكون ممتدة من ناحية وادي العقيق، وهي سلسة جبال مع بعضها وليست جبلًا واحدًا كما يعتقد البعض.
  • جبل الرماة: وهذا جبل صغير يوجد في جوار جبل أحد، وأخذ هذا الجبل التسمية لأن هناك بعض الرماة عصوا كلام رسول الله في غزوة أحد، فقد أوصاهم الرسول بعدم ترك أماكنهم، ولكنهم تركوها ونزلوا من أجل جمع الغنائم، الأمر الذي تسبب في هزيمة المسلمين في تلك الغزوة.
  • جبل سلع: ويقع هذا الجبل في الناحية الغربية من المسجد النبوي وهو على بعد 500 متر بالتحديد من المسجد النبوي الشريف، كما أنّه ممتد من جهة الشمال إلى جهة الجنوب، ويبلغ طول الجبل حوالي 1000 متر، كما أنّ ارتفاعه يبلغ حوالي 80 متر، أما عرضه فيبلغ حوالي 500 متر.
  • جبل عير: ويمتاز هذا الجبل بأنه جبل أسود اللون، كما أنّ قمته ليست مستديرة كباقي القمم بل هي قمة مستقيمة، ويوجد هذا الجبل في جنوب المدينة المنورة.
  • جبل الأغوات: وهو أحد أهم الجبال في المدينة المنورة، ويسمى هذا الجبل بهذا الاسم لأن الأغوات اشتروه من أجل الاحتماء به فترة الفتنة التي حدثت في المدينة المنورة.

الفنادق

بما أن المدينة المنورة هي أحد أهم المدينة التي يزورها الحجيج خلال السنة، سواء أكانت الزيارة بغرض العمرة أو بغرض الحج، ولذلك ظهرت الأهمية لوجود فنادق من أجل استضافة الحجيج فيها، وبالتالي فإن المدينة المنورة تحتوي على دائرة مغلقة من الفنادق، ومن أشهر الفنادق الموجودة هناك: فندق أوبري المدينة، وفندق شيراتون، وفندق دار التقوى، وفندق دار الإيمان، وفندق دار الهجرة، وفندق دله المدينة، وغيرها الكثير الكثير من الفنادق الأخرى، والتي تحمل أسماء عالمية ومشهورة جداً في جميع أنحاء العالم.

المقابر

البقيع: وهي واحدة من أكبر المقابر الموجودة في المدينة المنورة، وهي مقبرة موجودة منذ عهد الرسول، وتقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة المنورة، وتضم آلاف من قبور الصحابة الذين استشهدوا في الغزوات، كما أنّ بها قبور لزوجات الرسول ما عدا خديجة بنت خويلد، وميمونة بنت الحارث.
مقبرة شهداء أحد: وهذه المقبرة تضم الشهداء الذين استشهدوا في غزوة أحد، وهي موجودة في سفح جبل أحد، وبجوار جبل الرماة، ومن أهم الذين دفنوا في هذه المقبرة حمزة بن عبد المطلب عم الرسول، والذين استشهد خلال غزوة أحد.

المكانة الدينية

لا مجال في أن أحد قد يجهل المكانة الدينية للمدينة المنورة، فهي الطريق التي توجه إليها الرسول وأصحابه من أجل الهروب من أسياد قريش، ووجدوا من أهل المدينة المنورة أناس طيبة من أجل استقبالهم، وقد عاشت الدولة الإسلامية سنوات طويلة في المدينة المنورة، وكانت عاصمة المسلمين، كما أنّها كانت بداية انتشار الإسلام.