معلومات عن مدينة تدمر
مملكة تدمر
تعاقبت الحضارات المختلفة على حُكم دولِ العالم وهذا من سنن الحياة، فكانت لكل حضارةٍ بدايةٌ واضحةٌ منذ نشأتها، ونهايةٌ عندما لا يبقى أحد ممّن ينتمون إليها، وكلّ ما دلّنا على هذه الحضاراتِ هي الآثار التي تركتها وراءها لتدلّ على وجودها في حقبةٍ من حقب الحياة، ومن هذه الحضارات تدمر التي وصلت إلى أوج قوتها زمن حكم الملكة زنوبيا لها؛ فقد كانت تُضاهي الحضارة الرومانيّة في قوتها، وقد قامت هذه المملكة في الجمهورية العربية السورية وكانت عاصمتها مدينة تدمر.
مدينة تدمر
تقع مدينة تدمر في الجمهوريّة العربية السورية، وتقع إلى الشمال من مدينة دمشق وتبعد عنها مسافةً تُقدّر بـ 215 كيلومتراً، ومعنى تدمر في اللغة الآرامية “المعجزة”.
سكان مدينة تدمر
انقسم سكّان مدينة تدمر إلى طبقةِ الكهنةِ والنبلاءِ والمواطنين (أبناء العشائر)، وطبقة الأحرار والعبيد والأجانب (الأجانب هم من كانو يدخلون تدمر للتجارة)؛ فقد كانت التجارة مزدهرةً جداً فيها نتيجة موقعها المتميِّز الواقع بين نهر الفرات والبحر الأبيض المتوسط، وكانت حركة التجارة نشطةً جداً بين دول الشرق والغرب، ويظهر ذلك من مراسلاتهم؛ حيث كانوا يتراسلون مع دول الشرق باللغة الآرامية، ويراسلون دول الغرب باللغة اللاتينية، وقد كان طريق الحرير التاريخي يمرّ بها؛ حيث كان يمتدّ من بلاد ما وراء النهرين إلى أفريقيا والجزيرة.
اهتمّ التدمريون بالزراعة وطوّروها من حيث بناء السدود لتجميع المياه وتطوير أساليب الري، كما حفروا الآبار لتجميع المياه الصالحة للشرب، ويظهر ذلك جليّاً من الواحة الموجودة في المدينة وتُزرع فيها جميع أنواع المزروعات.
مواصفات مدينة تدمر
اعتُبرت مدينة تدمر من أجمل المدن في تلك الفترة وتميّزت بالتطوّر الهائل في البناء؛ فقد كانت تحمل طابع المدن الإغريقية الرومانيّة، وتنتشر آثارها على مساحاتٍ كبيرةٍ تزيّنها المعابد والأعمدة وأقواس النصر والمدارج والساحة العامة، كما تَتواجد فيها المدافن الملكيّة، والتماثيل الكثيرة، وقلعة ابن معن، وغيرها من الآثار التي دلّت على قوّتها وعظمتها.
أهم المواقع الأثرية في تدمر
- معبد بعلشمين: يعدّ بعلشمين إلهاً فينيقياً قديماً، وقد أطلق عليه اليونانيون اسم” زيوس”، وقد تمّ بناء هذا المعبد فوق معبدٍ آخر قديم.
- معبد بعل: حافظ المعبد على حاله عبر العصور والأزمنة، ويقع في نهاية الشارع المُستقيم على الجهة اليمنى منه.
- معبد نبو: كان الإله نبو من أكثر الآلهة شعبيّةً عند البابليين قديماً؛ فقد كان يُعدّ آلهة التنبؤ والحكمة، وتميّز بناؤه بالدقة، وقد بدأ بناؤه في نهاية القرن الأول الميلادي، واستمر إلى بداية القرن الثالث الميلادي.
- معسكرديو كلتيان، والشارع المستقيم، والأغورة، ومجلس الشيوخ.