مهرجان جرش

حظي الجانب الثقافي والفني باهتمام الحكومة الأردنيّة، وتجلّى ذلك في إقامتها مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي تقيمه سنويّاً لإحياء الحفلات الفنيّة والفلكلوريّة وغيرها، لغايات تبادل الثقافات والفنون الشعبيّة. وتحتضن مدينة جرش الأثريّة سنوياً في شمال المملكة الأردنيّة الهاشميّة مهرجان جرش للثقافة والفنون، وهو فنيّ ثقافيّ يستعرض على خشبة مسرحه العروض الراقصة، والفلكلوريّة، والأمسيات الموسيقيّة، وعروض الأوبرا، وهو مهرجان سنوّي، ويستضيف المهرجان مغنيين عرب وعالميين، وكما يفتح بازارات لبيع المصنوعات اليدويّة، التي وفّرت فرص عمل كثيرة لأهالي المدينة.

تاريخه

كانت انطلاقة فكرة مهرجان جرش من فكرة متواضعة تبنتّها ورعتها جامعة اليرموك، للتتطوّر بعد ذلك إلى مهرجان جرش للثقافة والفنون، تحت رعاية وزارة الثقافة الأردنيّة، واتخذت من مدينة جرش الأثريّة موقعاً رسميّاً تُقام عليه فعاليّات المهرجان الفنيّة والثقافيّة، ويستضيف المهرجان العديد من الأصوات الفنيّة، والوجوه الأدبيّة الكبيرة.

أهميّته

أشعل إقامة مهرجان جرش للثقافة والفنون موجة كبيرة من الجدل في الساحة الأردنيّة؛ إذ اعتبرته الجهات المعارضة لإقامته هدراً للمال والأخلاق في ظلّ مجتمع محافظ، أمّا من وجهة نظر الحكومة فكان ذلك بمثابة وجهة استقطاب للسيّاح وجذب للأردن، واشتّدت هذه المعارضات في عام 1991، وشهد المهرجان في ذلك العام استضافة مطربين ذوي نزعة قوميّة، ومع حلول الموعد الرسميّ لإشعال شعلة انطلاق المهرجان أُعلن إيقافه، ولينطلق باسم مهرجان الأردن في صيف 2008، وتمّ إيقافه لمدّة ثماني سنوات، ليعود مجدّداً في صيف عام 2011، وأعدّت إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون موقعاً رسميّاً باللغتين العربيّة والإنجليزيّة، لتمكين المهتمّين من الحصول على المعلومات اللازمة من خلال الموقع طيلة فترة إقامة المهرجان، الذي تُقام فعاليّاته على المسرحَين الجنوبيّ والشماليّ والساحة الرئيسيّة، يهتم مهرجان جرش للثقافة والفنون بجمع عادات وثقافات الشعوب الأخرى، وعرضها على مسرحه أمام الزوّار، من خلال الفرق الفلكلوريّة والمطربين، وقد تمكّن المهرجان من تحويل مدينة جرش الأثريّة إلى مدينة ذات أهميّة ثقافيّة، إلى جانب أهميّتها التاريخيّة، وأصبحت مدينة حيويّة كبيرة في كلّ صيف، وتتوافد الشركات الحكوميّة والخاصّة إلى تقديم الرعاية بمهرجان جرش، ومنها التلفزيون الأردنيّ، وهو الراعي الإعلاميّ الرسميّ والحصريّ للمهرجان، وهيئة تنشيط السياحة الأردنيّة، ووزارة السياحة والآثار، والمركز الثقافيّ الملكيّ، ووزارة الاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومديريّة الأمن العام، ونقابة الفنانين الأردنيّين، وأمانة عمان الكبرى، والملكيّة الأردنيّة، باعتبارها الشريك والناقل الرسميّ، وشركة زين للاتصالات الراعي الرسميّ بالإضافة إلى العديد من البنوك، والشركات الخاصّة الكبرى في الأردن.