اثار قوم عاد

اثار قوم عاد

قال الله تعالى :” ألم ترَ كيف فَعل ربُّك بعاد. إِرم ذاتِ العمادِ. التي لم يُخلَقْ مثلها في البلاد” سورة الفجر, الآيات 9,8,7

وقال تعالى :”وأمَا عادُ فأُهلكوا بريحٍ صَرصَرٍ عاتية. سخَّرها علَيْهم سبعَ ليالٍ وثمانية أيّامٍ حُسُوماً فَتَرى القَوْمَ فيها صَرعَى كأنَّهمْ أعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَة. فَهَلْ تَرَى لهُم مِنْ باقِيَة” الحاقّة/الآيات 7 وما بعدها وقال تعالى : ” وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ” الأحقاف :21 وقال الله تعالى أيضا “وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ” هود:50

قوم عاد

قوم عاد هم قوم هود، وعاد هو ابن عوص بن إرم بن سام بن نوح ـ حسب ما تذكر بعض الروايات، ويقال: إنه كان في مدينة بابل في العراق ، ورحل بولده مع أهله إلى اليمن، فاستقر في الأحقاف – أي عمان وحضرموت – وكانت له ولبنيه من بعده حضارة مميزة وعناية بالعمران، و من آثارهم يوجد أبنية حجرية لا تزال أنقاضها في حضرموت اليمن، وقد قال ابن حبيب: عاد من قبائل العرب العارب أي الذين ألهموا العربية إلهام فتكلموا بها، وقد ذكر المؤرخون أن قوم عاد كانوا قد عبدوا أصناماً ثلاثة يقال لها صداء و صمود ، والهباء وذلك نقلاً عن كتاب تاريخ الطبري، ولقد دعا هود قومه إلى عبادة الله تعالى عز وجل وحده وترك عبادة الأصنام ، لأن ذلك سبيل لاتقاء العذاب يوم القيامة . ولكنهم حقروا دعوته واحتقروه وقالوا عنه سفيه، وكاذب، رغم أن هود جاهد ليفي هذه الصفات، وأنه رسول الله جاء إليهم ناصحا ونبيا يدعوهم للخير: قال تعالى : (قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ). الأعراف:66

قوم عاد في القرآن

  • ذكر الله في القرآن الكريم أن قوم هود كانوا يسكنون في الأحقاف ، وتعريف الأحقاف أنها الأرض الرملية ولقد حدد موقعها المؤرخون بين اليمن وعُمان.
  • ذكر القرآن أن قوم عاد كان لهم بساتين وأنعام وينابيع قال تعالى: “واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون”.
  • ذكر أيضا أن قوم عاد كانوا قد بنوا مدينة عظيمة تسمى إرم وفيها قصور شاهقة لها أعمدة ضخمة ليس لها مثيل في تلك البلاد لذلك قال تعالى : ( ألم ترى كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد.
  • ذكر أيضا أنهم كانوا يبنون القصور المترفة والضخمة والصروح الشاهقة حيث قال تعالى : (أتبنون بكل ريع ٍ آية تعبثون، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون) وقد ذكر في القرآن أنهم لما كذبوا هوداً أرسل الله تعالى عليهم ريحاً شديدة محملة بالأتربة قضت عليهم وغمرت دولتهم وجميع أبنيته في الرمال.

الاكتشافات الأثرية لقوم عاد ومدينة إرم”‘

قام عالم الاثار نيكولاس كلابفي بدايه عام 1990 بتقدم طلب إلى وكاله ناسا للفضاء وذلك حتى تأخذ صوره بالأقمار الصناعيه لليمن ومقارنتها بالمخطوطات وشهادات البدو في القبائل و الخرائط القديمة حيث وصل إلى النتيجة النهائية بأنها المدينة المذكورة في القرآن وهذه آثاراها. ويوجد صور لقلعة من قلاع إرم والتي تقع على عمق 10 أمتار نائمة تحت طبقات كثيرة من الرمال الصحراوية والتي تتميز بأعمدتها الضخمة والتي تم تصويرها بدقة عبر أحد الأقمار الصناعية الأمريكية والتي تعتبر متطورة بشكل كبير.