السياحة في صربيا
صربيا
صربيا هي دولة جمهوريّة تصنّف من دول البلقان، والتي تقع في وسط أوروبا لتكون حلقة وصل بين الوسط، والجنوب، والشرق لهذه القارّة. تحدّ صربيا من الشمال دولة المجر، بينما تحدّها شرقاً بلغاريا ورومانيا، وتحدّها مقدونيا جنوباً، وغرباً فتحدها كل من دولة الجبل الأسود، والبوسنة، والهرسك، وكرواتيا.عاصمة هذه الدولة مدينة “بلغراد”، وهي دولة داخليّة غير ساحليّة، وتمتد في الجزء الجنوبيّ لسهل بانونيا والبلقان، وعدد سكانها لا يتجاوز السبعة ملايين فقط. وفي مقالنا هذا سنعرض لك عزيزي القارئ أهمّ الأماكن السياحيّة في هذا البلد.[١]
السياحة في صربيا
السياحة في جمهوريّة صريبا تعتمد أساساً على الريف الصربيّ بما فيه من قرى وجبال، وتعتبر جبال التارا، والكوباونيك، وجبال الزلاتيبور من أهمّ الجبال السياحيّة في البلد، كما توجد فيها الكثير من ينابيع المياه الحارّة والتي تشكّل عاملاً من عوامل زيادة السياحة العلاجيّة فيها، كينابيع اوفتسار بانيا، وفرنياتشكا بانيا، وغيرها. أمّا أهمّ المدن الصربيّة التي تجذب السيّاح العاصمة بلغراد، ومدينة كراغوييفاتس، ومدينة نوفي ساد، حيث إنّ هذه المدن تمتاز بصخبها المعاكس لمناطق الريف الهادئة، حيث تقام فيها الكثير من المهرجانات العالميّة كمهرجان (بالإنجليزية:EXIT)، ومهرجان العزف على البوق، ومهرجان البيرة، وغيرها من المهرجانات الناجحة.[٢]
إنّ طبيعة هذه المدن التي تمتاز بجمال مناظرها الطبيعيّة، وتعدّد مظاهر الثقافات والنصب التاريخيّة فيها تجعل منها عاملاً جاذباً للملايين من السيّاح، حيث إنّ عدد السياح الذين زاروا صربيا في عام ألفين وسبعة ميلادي وصل إلى مليونين ومئتين ألف سائح، وقد كان لانتهاء الحرب اليوغسلافيّة الأهليّة وانفصال مدينة كوسوفو عنها سبباً رئيساً في ازدهارالسياحة واستتباب الأمن.[٢]
السياحة في بلغراد العاصمة
مدينة بلغراد العاصمة، والتي تصنّف على أنّها أقدم المدن الأوروبيّة، وقد تمّ تأسيسها منذ القرن الثالث قبل الميلاد، وقد كانت في عدّة سنوات عاصمة لدولة يوغسلافيا قبل أن تستعيدها صربيا، وكذلك فإنّ هذه المدينة تصنّف على أنّها أكثر مدن أوروبا صخباً، وهي خامس مدينة في العالم من حيث الأمان فيها، حيث تقلّ فيها نسب الجرائم والعنف.[٣]
كما تتميّز بانخفاض الأسعار فيها، وعدم معاناة السيّاح من مشكلة التواصل اللغوي حيث إنّ غالبية سكانها يتحدثون الإنجليزيّة بطلاقة. ولو كنت من محبّي التاريخ والآثار فيمكنك أن تتمشى في المدينة القديمة والتي تجد فيها جسراً تعبر فيه إلى الجهة الأخرى من المدينة والذي يمرّ فوق نهر سافا، كما ويمنكك التمتع بأشهى الأطباق الصربيّة والتي ستلاحظ بشكل واضح تأثرها بالمطبخ التركيّ، نتيجة التأثير العثمانيّ فيها بعد أن سيطروا عليها لسنين طويلة من الزمن.[٣]