جزيرة كورسيكا

جزيرة كورسيكا

يقال لها كورسكا، أو كورسيكا، أو قرسقة، تنضمّ جزيرة كوسيكا إلى مجموعة الجزر الفرنسية الكائنة في البحر الأبيض المتوسط، وتشغل حيزاً يصل إلى 8680 كيلومتراً مربّعاً إلى الغرب من إيطاليا، وفي الجهة الشمالية من جزيرة سردانية، وتحّد فرنسا من الجنوب الشرقي، وتأتي هذه الجزيرة في المرتبة الرابعة مساحةً، ويقوم اقتصادها بشكل رئيسي على القطاع السياحي.

يبلغ عدد سكان الجزيرة نحو 309.693 نسمة وفقاً لإحصائيات عام 2010م، وعاصمتها مدينة أجاكسيو، حافظت كورسيكا على استقلالها كدولة إلى أن وقعت تحت الاحتلال الفرنسي في عام 1769م، ويُذكر بأنّ نابليون بونابارت من أبرز الشخصيات التاريخية التي خرّجتها هذه الجزيرة فهي مسقط رأسه.

الجغرافيا

تمتد المنطقة الساحلية لجزيرة كورسيكا إلى أكثر من 1000 كيلومتر مربع، وتمتاز المنطقة بتنوّع تضاريسها؛ إذ تقوم فوق مساحتها الشاسعة المرتفعات والجبال، وتعتبر قمة جبل منت شنته (Monte Cinto) القمة الأعلى في الجزيرة حيث يصل ارتفاعها إلى 2706 مترات فوق مستوى سطح البحر، وتنتشر سلاسل من القمم المرتفعة التي تصل ارتفاعاتها نحو الألفي متر.

يؤثّر المناخ المعتدل على البلاد، وتنتشر بها زراعة الزيتون، والعنب، والفواكه، والخضروات، والتبغ، والبلوط الفليني، والصنوبر، والكستناء؛ حيث التربة الخصبة في الوديان.

الحياة البيئية

ينتشر في الجزيرة نوع مختلف من الايائل عن سائر الست عشرة سلالة من الأيائل الحمراء، وتمتاز بقصر ساقيها، وطول ذيلها، ويصل طولها إلى أقل من 80 سنتيمتراً، ويعود تاريخ وجودها إلى أكثر من 8 آلاف عام، وتستمد السلالة اسمها كورسيكي نسبةً إلى الجزيرة، وبدأت هذه السلالة بالظهور في جزيرة كورسيكا بدءاً من عام 1985م، حيث بلغ عددها ألف آيل.

السكان

كشف المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية بأنّ جزيرة كورسيكا يقيم فيها حتى الأول من شهر يناير عام 2012م ما يقارب 305.674 نسمة، وتشكّل الفئة الأجنبية ما نسبته 9% من سكان المدينة، أي قوام السكان المهاجرين يبلغ 25.362 نسمة، ويشكل المغاربة النسبة الأكبر بين هؤلاء المهاجرين وتقدّر بـ 50% من المجموع الإجمالي للمهاجرين.

الثقافة

تنفرد جزيرة كورسيكا بلغة رسميّة خاصّة بها تختلف عن اللغات الرسمية في فرنسا، وهي اللغة الكورسية، وتتوسط هذه اللغة الإيطالية والفرنسية، ولكن تراجعت الأهمية التي تحظى بها اللغة بعد أن سقطت تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي في القرن الثامن عشر، فعمل الاحتلال على جعل اللغة الفرنسية هي الرسميّة والمُستخدمة في أمور الإعلام والتجارة، وتجميد اللغة الكورسية حتى أصبحت نسبة شيوع استخدامها لا تتجاوز 10% من مجموع السكّان الإجمالي في الجزيرة.

الاقتصاد

يصنّف اقتصاد الجزيرة بأنه الأقل نمواً على مستوى فرنسا، ويعتبر القطاع السياحي هو الركيزة الأساسية لاقتصادها، فيتوافد إليها السياح ليتمتعوا بطبيعتها الغناء وجبالها وسواحلها الخلابة، ويمتهن أهالي الجزيرة الصيد كوظيفة كما يعملون في التعدين.