كيف غرقت الأطلانتس

جزيرة أطلانتس

تضاربت الروايات حول حقيقة وجود جزيرة أطلانتس حيث إنّه لم يتم إيجاد ما يثبت وجودها، وكان قد ذكرها أفلاطون بوصفه لها بالمدينة الفاضلة، وأصبحت لغزاً حيّر الكثيرين حول حقيقة وجودها ، وتمّ البحث مليّاً بشتى الطرق للتأكّد من مدى صحة الروايات التي تم تداولها في العصور القديمة بدءاً من أفلاطون وحتى عصرنا الحالي.

يطلق على جزيرة أطلانتس عدة مسميات منها أطلس أو أطلانتس أو أتلاطنس، وتعتبر هذه القارة عبارة عن قارة أسطورية ووجودها مجرد افتراض ليس أكثر نظراً لعدم وجود أي دليل قاطع ما يثبت ذلك، وورد ذكر الجزيرة الوهمية في عدة روايات ومن أبرزها أفلاطون وطيمايوس، وبناءً على ما ورد من روايات حول الجزيرة فقد أصبحت مصدر إلهام للكتّاب ومنتجي أفلام الخيال العلمي التي تتعلّق في شأن هذه الجزيرة.

موقع جزيرة أطلانتس

اختلفت الأقاويل حول موقع جزيرة أطلنتس حيث أشارت بعض الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لجنوب إسبانيا بأن هذه المنطقة تطابق مواصفات المدينة الفاضلة التي ذكرها أفلاطون في رواياته، وأنّ الجزيرة تقع في جنوب إسبانيا وكانت قد تعرّضت للدمار إثر فيضان عارم داهم المدينة قبل الميلاد بحوالي ثمانمائة أو خمسمئة عام ويشار إلى أنّه من الممكن أن يكون السبب في ذلك فيضان نبي الله نوح عليه السلام.

وصف أفلاطون المدينة الفاضلة بأنّها مدينة أبنيتها دائرية مبنية من الماء والطين، وكثرت الاختلافات حول حجم الجزيرة المذكورة في كتاب أفلاطون، وقد أشارت الدراسات إلى أنّه من الممكن أن يكون هناك فرق بين حجم أطلانتس والجزيرة الألمانية هو أنّ المقاييس على زمن أفلاطون أكبر بحوالي ما نسبته 20% من المقاييس الحالية، وتدور الشكوك حول سبب غرق هذه الجزيرة ويقال أنه زلزال مدمّر ألم بها لكن شكّكت الغالبية العظمى بهذه الفكرة بحكم كبر حجم القارة وفقاً لوصف أفلاطون وأنّ التفسير إذا كان بالفعل قد حدث فكان من المفروض يؤثر على القارات المحيطة.

دلائل وجود جزيرة أطلانتس

أشارت بعض الدراسات والصور التي تم إجراؤها والتقاطها للبحار والمحيطات إلى وجود جزيرة أطلانتس في قاع المحيط الأطلسي، ومن هذه الدلائل:

  • تمكّن الباحثون في أعماق المحيط الأطلسي على سور يبلغ طوله حوالي مئة وعشرين كيلو متراً ودارت الشكوك حول إن كان هذا السور من بقايا القارة المفقودة.
  • تحريّات البحار الشهير كولومبس ودراسته للخرائط التي تشتمل رسم لجزيرة كبيرة قد اختفت في العصر الحالي ورجّح العلماء بأنها قد تكون جزيرة أطلانتس.
  • يرجّح العلماء أن سبب تفرّع تيار الخليج التابع للقارة الأمريكية والمتجه نحو القارة الأوروبية إلى جزأين هو وجود قارة أطلنطس قديماً حيث إن الجزء المتفرع منه في منتصف المحيط الأطلسي كأنه يلتف حول بقعة من الأرض دلالة على وجود شيء من هذا القبيل قديماً.
  • يعود السبب في عدم القدرة على الغوص في أعماق المحيط الأطلسي والتأكد من وجودها أو عدمه هو الضغط الشديد.

مصادر ذكرت جزيرة الأطلانتس

  • أظهرت المخطوطات القديمة وجود جزيرة في مكان ما لم تعد تظهر الخرائط في العصر الحالي.
  • وصف أفلاطون لها بالمدينة الفاضلة.
  • كشف الخرائط القديمة عن توّجه أحد وزراء الفراعنة في رحلة بحرية باتجاه الغرب للبحث عن مصير هذه المدينة المفقودة.
  • العثور على خريطة قديمة من ضمن خرائط سلاطين الدولة العثمانية تدّل على وجود جزيرة في منطقة البحر الأحمر ولم تعد موجودة حالياً.