جزر شتلاند

جزر شتلاند

تشتهر جزر شتلاند بالمناظر الطبيعيّة، والأراضي الزّراعيّة الخصبة، والتّلال التي تمتدُّ على السّاحل الوعِر بطولٍ يصل إلى تسعمئة ميل، كما تتباهى الجزر بشواطئِها الرّمليّة الذّهبيّة، والكهوف البحريّة، وتحتوي على المداخل الصّخريّة والمُنحدرات العالية.

وفي الجزر حياة بريّة مُميّزة، بالإضافة إلى الآثار الشّهيرة عالميّاً، والموجودة في أكثر من مئة جزيرة، كما تحتوي على حدائق وساحل يضم مجموعةً كبيرةً ومُتنوِّعة من الحيوانات والنّباتات البرّية والبحريّة.

أمّا عدد سكّان جزر شتلاند فيُقدّر بثلاثةٍ وعشرين ألفاً ومئةٍ وسبعٍ وستين نسمة، وتمتلك الجزر مركزاً إدارياً وهو يرويك، وتضمُّ برلماناً اسكتلندياً.

موقع ومساحة جزر شتلاند

تُعدُّ جزر شتلاند أرخبيلاً للمناطق شبه القطبية من اسكتلندا، والواقعة في الجهة الشّماليّة الشّرقيّة من الطّريق البرّي في بريطانيا، كما يقع جزءٌ من الجزر إلى شمال شرق أوركني لمسافة تُقدَّر بثمانين كيلومتراً، وعلى مسافة مئتين وثمانين كيلومتراً جنوب شرق جزر الفاو، إذ تتوسط المُحيط الأطلسيّ، والمحيط الغربيّ، وبحر الشّمال من النّاحية الشّرقية، وتبلغ مساحة جزر شتلاند ما يُقارب ألفاً وأربعمئة وستة وستين كيلومتراً مربعاً.

اقتصاد جزر شتلاند

أدّى انضمام جزر شتلاند للمملكة المتحدة عام 1707م إلى التقليل من التجارة في شمال أوروبا، مما ساهم في تعزيز الدّخل المحليِّ للجزر، كما أدى اكتشاف النّفط عام 1979م في بحر الشّمال إلى النهوض باقتصاد الجزيرة بشكلٍ كبير، والمساهمة في خلق فُرص عمل كثيرة فيها، بالتالي النّمو المتزايد في إيرادات القطاع العام، أما الصّيد فهو من أبرز الأعمال الاقتصاديّة في الجزيرة.

الحياة البرية والبحرية في جزر شتلاند

تضمُّ جزر شتلاند مجموعةً من مظاهر الحياة البرّية والبحريّة، وتشمل الثّعالب، وخنازير البحر، والدّلافين، وحيتان المنك، ودلافين أوكرا، ومن هذه الجزر جزيرة (whalsay)، وتعني جزيرة الحوت؛ فيها بقعة كبيرة لمشاهدة الحيتان عن قرب.

تشتهر جزر شتلاند باحتوائها على خمس مُستعمرات للطّيور البحريّة، وتضمُّ داخلها ما يتجاوز المليون طائر، ومنها البفن، والغلموت، والأطيش، وطائر (razorbill)، ويتمكّن السّائح من زيارة معرض جزيرة مرصد الطّيور، والتّجول فيها في الصّباح الباكر للتمتّع بمشاهدة الطّيور المُهاجرة النّادرة.

في شتلاند موطن نادر للنّباتات في بريطانيا، ومنها زهور القطب الشّمالي في جبال الألب، والزّهور البرّية المُلوّنة في مروج الصّيف، والتي تُسمّى بالجنائن المُعلّقة، كما تضمُّ شتلاند جزيرة (feltar) التي تُعرف بحديقة شتلاند، إذ تتألف من ثلاثمئةِ نوعٍ من النّباتات الزّهريّة، بالإضافة إلى احتوائها على موقعٍ عظيمٍ يُساهم في اكتشاف النّباتات النّادرة في الجزر.