جزر الريف في البحرين

السياحة في البحرين

يعدّ قطاع السياحة أحد أهم مقومات الدولة لتطويرها والنهوض بها اقتصادياً، وهو ما عملت عليه الحكومة البحرينيّة من خلال خلق مشاريع استثمارية ذات طابع عالمي متميز؛ لجذب السيّاح إليها من مختلف دول العالم، كونها تقع على جزيرة كبيرة في البحر العربي، وتتّصل بالدول المجاورة لها عن طريق جسور صناعية، منها: جسر الملك فهد الذي يربطها بالمملكة العربية السعودية.

تُعدّ دولة البحرين أحد أهمّ المُدن السياحية في دول الخليج العربي في مجال العقارات السكنية والصناعية خاصّةً بعد إقامتها أهم المشاريع وهي جزر الريف.

جزر الريف في البحرين

هي مشروع استثماري بدأ بالشراكة بين الحكومة البحرينيّة ممثلة في شركة ممتلكات، وإحدى شركات القطاع الخاص، بلغت كلفته نحو 1,2 مليار دولار، وتقع جزر الريف في موقع متميّز على مساحة تقدّر بحوالي 6.32 مليون قدم مربّع على الشواطئ الساحليّة للعاصمة البحرينية المنامة، وتعدّ أحد أهم وأشهر المشاريع الاستثمارية كونها المعنى الحقيقي للحياة الجميلة لما تتّصف به من مستوى معيشة عالٍ، وما تقدّمه من خدمات فندقية، سكنيّة وسياحيّة من الطّراز العالمي يدلّ على نمط الحياة الحضريّة.

التصميم ونَمَط الحياة في جزر الريف

تتمتّع جزر الريف العالمية بخدمات سياحية، فندقية، وسكنية عالمية؛ حيث تضمّ 47 فيلا شاطئية، و56 فيلا فخمة مزيّنة بشكل فردي مع 11 نمطاً مختلفاً تطلّ على البحر أو على بحيرة، كما تحتوي على شقق سكنية فخمة يبلغ عددها ما يقارب مئتين وسبع عشرة شقة مختلفة في المساحة والتصميم؛ بحيث تتناسب مع جميع الزوّار وأعدادهم الأسرية، وعليه، يحقّ للزائر أو المقيم أن يختار المبنى الملائم والمناسب له لتوفير الحرية والتجربة الشخصية، كما تشمل جزر الريف فنادق من فئة الخمس نجوم وداخل كل فندق مجمع تجاري فخم ونادٍ لليخوت.

تُشكّل المناظر الطبيعيّة المادية وغير المادية أكثر من نصف مساحة الجزر على حد سواء، بالإضافة إلى التخطيط الفريد من نوعه في المناطق الخضراء المفتوحة والمتاحة لجميع المقيمين في جزر الريف، وتوفر ممرّات المشاة على جانبي الطرق، وأرصفة للسير داخل الجزر وأماكن للاسترخاء على شكل مقاعد حجريّة مُصمّمة بعناية، فضلاً عن التصميم الرائع والفريد لإنارة الشوارع الذي عزز الشعور بالمكان.

يُشار الى أنّ بناء الجزر أصبح منتشراً بشكل لافت في دول الخريج العربي؛ كونها توفّر مساحاتٍ سكنيّة كبيرة وتحدّ من الأزمة السكانية، فضلاً عن خدماتها ذات الطابع العالمي، والنهوض بالبلاد تجارياً، واستثمارياً، وسياحياً واقتصادياً، ومن أشهر الدول التي عملت في هذا المجال إمارة دبي التي أقامت جزر النخيل المعروفة عالمياً، وتبعتها مملكة البحرين ببناء جزر الريف.