جزيرة جنا

جزيرة جنا

تُعتبر جزيرة جنا أو كما تُعرف أيضاً بجزيرة العماير، واحدةً من مجموعة الجزر التي تقعُ في مياه الخليج العربيّ، كجزيرة جذيم، وجُنة، وحالة زعل، وعنيبر، ومشعاب، وكرين، وهذبة، وكلّ من كسكوس الشمالية والجنوبيّة، وهي تابعة للمملكة العربية السعوديّة، وتتموضع في الجهة الشرقيّة منها، وتُعتبر أجمل تلك الجزر على الإطلاق، حيث تبعدُ عن ساحل السعوديّة مسافة تقدّر بعشرين ميلاً بحريّاً.

الموقع والمساحة

تتبع جزيرة جنا لمحافظة القطيف الموجودة في السعوديّة، وتقعُ شمال مدينة الجبيل، والتي تبعد عنها مسافة تقدّر بخمسة وثلاثين متراً، كما تبعدُ مسافة اثنيْن وعشرين كيلومتراً من جهة الشرق للخرسانيّة، ويحدّها من الجهة الشمالية رأس الزور، وتبلغ مساحة هذه الجزيرة سبعة ملايين متر مربّع.

السكان

تعودُ أصول سكّان جزيرة جنا لآل مجدل، الذين هم من الفخوذ البارزة لقبيلة العماير من بني خالد الذين يكنّون أيضاً بآل شاهين العريقة، ويبلغ عدد السكان في هذه الجزيرة حوالي ألف نسمة، ويعمل غالبيّتهم في حرفة الصيد البحريّ إضافة لاستخراج اللؤلؤ والإسفنج، وأيضاً استخراج الكمأة في موسم الرعد والمطر.

التضاريس

تُعتبر غالبية أراضي الجزيرة جرداء قاحلة، وبرغم ذلك تتنوّع فيها التضاريس كونها تجمعُ بالإضافة إلى الهضاب الصخريّة والمرتفعات، المنبسطات والشواطئ الرمليّة والصخرية، كما يُحيط بها من كلّ جوانبها حيد رائع من المُرجان مثلما يحيط السوار بمعصم اليد.

كما تُعتبرُ صخور هذه الجزيرة ملاذاً آمناً للطيور البحريّة والنوارس، حيث تُعتبرُ خيرَ مكان لتضعَ بيوضها وتصنع أعشاشَها.

المناخ

يتّصفُ مناخ جزيرة جنا بحرارته المعتدلة في فصل الشتاء، والحارّة في فصل الصيف، كباقي مناطق الخليج العربيّ، في حين تنمو فيها الأعشاب والكمأة، والسبب في انتشارها يعود لهبوب الرياح العكسيّة المحمّلة بالأمطار.

مميزات الجزيرة

يُعزى لشركة أرامكو، -وهي شركة كبرى رائدة في استثمار المشروعات والخدمات السياحية-، أنّها قامت باستحداث بيئة بحريّة مصطنعة في هذه الجزيرة، وذلك عبر قيامها بإغراق سفينة حقيقيّة عمداً في الأعماق، للحصول على مشهدٍ بحريّ يلفت أنظار السيّاح ومحبّي رياضة الغوص، ومَن يقصدُ هذه الجزيرة لهذا الغرض.

أنشأت شركة أرامكو نادياً خاصّاً بالغوص، ومسؤوليته أنه ينظّم برامج رحلات كاملة، كما يؤمّن كافة مستلزمات هذه الهواية من أوراق رسميّة، وأذونات للسماح للفِرَق والأفراد بالغوص في المياه الإقليميّة للجزيرة، إضافة لتسهيل باقي المعاملات مع خفر السواحل، بما فيها من اللّباس الخاصّ بالغطّاسين، إضافة لأسطوانات الأكسيجين، حيث إنّه يزوّد كلّ غطّاس بثلاثِ أسطوانات.