جزيرة لومبوك في إندونيسيا
جزيرة لومبوك
هي جزيرةٌ مِن الجُزرِ الأندونيسية التي تُعرف باسم سوندا الصغرى، وتعتبر مدينة ماتارام عاصمةً للجزيرة، وتتشابه جزيرة لومبوك كثيراً مع جزيرة بالي من حيث الثقافة، وعدد السُكان، وتعاني جزيرة لومبوك من نقصٍ في الموارد المائية، وخصوصاً في الجهة الجنوبية منها؛ وذلك بسبب قلة تساقط الأمطار، ممّا دفع الإدارة المحلية في الجزيرة إلى إنشاء مشروعٍ من أجل استيعاب أكبر كميةٍ من المخزون المائي في كل عام.
تاريخ جزيرة لومبوك
لا توجد الكثير من المعلومات التاريخية حول جزيرة لومبوك، إلا تلك المعلومات المرتبطة بالقرن السّابع عشر للميلاد، وقد عانت الجزيرة من العديد من الحروب، وذلك بسبب محاولةِ غزوها من قِبل الكثير من القبائل، ولكن في النهاية أصبحت لومبوك تحت حُكم الساساك، وحدث أكثر من تمردٍ على حُكم الساساك للومبوك، وحتى تنجح هذه التمردات في تحقيق هدفها قام زعيمها في عام 1894م بإرسال برقيةٍ إلى الهولنديين الموجودين في جزيرة بالي، ودعاهم إلى ضم لومبوك إلى حُكمهم، والقضاء على الساساك.
في عام 1895م استجاب الهولنديون لطلب المتمردين، وقاموا بالقضاء على الساساك والباليين وأعلنت هولندا ضم لومبوك رسمياً إلى حُكْمِها، وفي عام 1942م تحرّكت القوات البحرية والعسكرية اليابانية نحو جزيرة لومبوك من أجل القضاء على الهولنديين واحتلال الجزيرة، ونجحت القوات اليابانية في السيطرة على لومبوك بعد القضاء على الوحدات الدّفاعية للجيش الهولندي.
وقَّعتْ القوات اليابانية والأندونيسية اتفاقاً لتوحيد الإدارة المشتركة للجزيرة، وحاولت هولندا استعادة السيطرة على الجزيرة أكثر من مرة ولكنّها فشلت، وفي عام 1958 أُعلن رسمياً عن انضمام جزيرة لومبوك إلى ولاية نوسا الإندونيسية، وتمّ تعيين حكومةٍ محليةٍ من أجل إدارة الشؤون العامة في الجزيرة.
جغرافية جزيرة لومبوك
تحتوي جزيرة لومبوك على العديد من التضاريس الجغرافية، فيها نشاط بركاني واضح، ففيها ثاني أعلى قمةٍ بركانية في أندونيسيا، وتتدفق الحمم البركانية من البراكين النّشطة، والتي تصب في بعض البحيرات الموجودة في الجزيرةِ كبحيرةِ كالديرا، أما بالنسبة للمرتفعات الجبلية في الجزيرة فهي توجد ضمن انتشارٍ كثيفٍ للغابات، وتُستخدم تُربة الجزيرة في زراعة العديد من المحاصيل الزراعية، والتي تُساهم في دعم الإنتاج المحلي، وتزوده بالعديد من الموارد المهمة.
الحياة العامة في جزيرة لومبوك
سكنت الجزيرة في الماضي العديد من القبائل الصينية، والأندونيسية، والتي ما زالت توجد منهم مجموعاتٌ تَسكن في مُعظم مناطق الجزيرة، وتَعود أصول أغلب سكان لومبوك إلى الساساك، ومن ثمّ الباليين، ويُعد الإسلام أكثر دينٍ مُنتشرٍ بين سكان الجزيرة.
تُعدّ السياحة من المصادر الاقتصادية المفيدة في الجزيرة، وذلك بسبب اهتمام الإدارة المحلية في لومبوك في بناء العديدِ من المرافق السياحية، والتي تزورها أعدادٌ كبيرةٌ من السّياح سنوياً من أجل مشاهدة البقايا الأثرية للحضارات السابقة في الجزيرة، والتّعرف على الحياة الطبيعية الموجودة في غاباتِ لومبوك.