جزيرة بيوك أدا في إسطنبول

جزيرة بيوك أدا

تُعرف أيضاً باسم الجزيرة الكبيرة؛ حيث تُعدّ أكبر الجزر التسعة من جزر الأمراء في بحر مَرمرة باسطنبول، وتصل مساحتها الإجماليّة إلى خمسة كيلومترات مربّعة، ويعيش عليها ما يزيد عن ثمانية آلاف نسمة بمعدّل كثافة نسبته 1400 نسمة لكلّ كيلومتر مربع، وما يُميّز طبيعتها الجغرافية أنّها منبسطة على الرّغم من أنها تحتوي على تلّتين، الأولى يصل طولها إلى 163 متراً، والأخرى إلى 202 متراً.

التاريخ

  • بنى الإمبراطور البيزنطي جستين الثاني قصراً وديراً في الجزيرة عام 569 م، واستخدم الدير مكان المنفى للإمبراطورة البيزنطية إيرين، ويوفروسيني، وثيافونو، وزوي، وآنا دالاسين.
  • تحتوي على العديد من المباني التاريخية التي تعود إلى القرن السادس أمثال كتيسة اجيا يورجي، وديميتريوس، وكنيسة أجيوس، ومسجد الحميدية الذي بناه عبد الحميد الثاني.
  • بقي ليون تروتسكي مدة أربع سنوات أي منذ عام 1929 وحتى 1933 م في الجزيرة بعد ترحيله من قبل الاتحاد السوفياتي في فبراير 1929 م ليكون بذلك أول مكانٍ للمنفى.
  • احتضنت خلال النصف الأوّل من القرن العشرين العديد من الطوائف أمثال الأتراك، واليونانيين، واليهود، والأرمن.

المواقع السياحية

تحتوي الجزيرة على عددٍ كبير من المواقع السياحيّة التاريخية التي تعود إلى القرون السابقة، وتتيح إدارة الجزيرة إمكانية زيارة هذه المواقع التي تعبر عن حضارة وثقافة الشعوب التي عاشت فيها، ومن أبرز هذه المعالم هي: كنائس (باناجيا، والقديس ديمتريوس، والفرنسيسكان سان، وسورب استفادزادزين فيرابوليوم “Surp Astvadzadzin Verapolium”)، كما لديها عدد كبير من القصور التاريخية أمثال (فابياتو Fabiato، ويلكينيزادي Yelkencizade)، وتحتوي أيضاً على العديد من الأديرة، والمنازل التي تعود إلى العصر العثماني القديم.

تحتوي على عددٍ قليل من الشواطئ الصغيرة التي تتميز بمنظر طبيعي جذاب، وعلى الرغم من أنّ ثمن الدخول إليها يرتفع خلال فصل الصيف إلّا أنّها تلقى رواجاً كبيراً خلاله، وتعتبر ساعات الصباح الباكر هي الأفضل للاستماع فيه.

الخدمات

تشتهر الجزيرة بأنّها تحتوي على جملة من الخدمات المتنوعة، ومن أبرز هذه الخدمات:

  • المحال: تحتوي على مجموعةٍ كبيرة من المطاعم الشعبية، والسياحية، والمقاهي، والمحال التجارية، وما يُميز هذه المحال أنّها تفرض نسبة ضرائب تتراوح من 15 إلى 20 بالمائة من ثمنها الأصلي، وتعدّ هذه النسبة مُنخفضةً مقارنة مع المحال في المواقع الأخرى في تركيا، وتشهد إقبالاً كبيراً من قبل الزوار.
  • الفنادق: على الرغم من قلّة الفنادق الموجودة فيها إلّا أنّها تلقى رواجاً كبيراً خلال فصل الصيف، وتوجد بعضها ما زالت تحتفظ بتراثها القديم الذي يعود إلى العَصر الفيكتوري.