جزيرة القطط

إيشينوماكي

هي واحدة من المدن الواقعة في الجزء الشمالي من اليابان، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 554.50 كيلومتراً مربعاً، ويعيش عليها ما يزيد عن 146 ألف نسمة بمعدّل كثافة سكانية قدرها 263 نسمة لكل كيلومترٍ مربّع، وتتأثر بالمناخ الرطب شبه الاستوائي؛ حيث يكون الصيف حاراً، وفصل الشتاء بارداً الذي يمتدّ من شهر يونيو حتى شهر أكتوبر.

جزيرة القطط

تُعرف أيضاً بجزيرة كات، واسمها الحقيقي هو تاشيروجيما (Tashirojima)، وهي جزيرة صغيرة توجد في منطقة إيشينوماكي التي تتبع إدارياً لمنطقة مياجي في اليابان، وتقع في المحيط الهادي في الجزء المقابل لجزيرة أوشيكا، وتحدّها من الركن الغربي منطقة أجيشيما (Ajishima)، وهي مأهولة بالسكان بنسبةٍ قليلة جداً، وتنقسم إدارياً إلى قريتين هما أودوماري (Oodomari)، ونيتودا (Nitoda)، ويعيش على سطحها نسبة 83% من كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً.

تنحصر إحداثيات الجزيرة بين خط عرض 25.141 درجة باتجاه الشمال، وبين خط طول 38.18 درجة باتجاه الشرق، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 3.14 كيلومتراً مربعاً، ويصل ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 96.2 متراً.

التسمية

يَعود السبب الرئيس إلى تسميتها بهذا الاسم بسبب انتشار أعداد كبيرة من القطط الضالة فيها؛ حيث يتجاوز عددها عن عدد السكّان المحليين فيها، ويعتقد سكان الجزيرة بأنّ وجود هذه القطط سيجلب لهم الثروة، والحظ، ويوجد قانون غريب يسود الجزيرة بأنه يحظر جلب أي نوع من الكلاب إلى سطح الجزيرة.

التاريخ

  • أغلقت مدرسة تاشيرو الابتدائية في عام 1989م، وتحوّلت في ذلك الوقت إلى مركز تعليمي إلّا أنّها أغلقت في عام 2008 م.
  • تعرّضت إلى تسونامي يُعرف باسم توهوكو عام 2011 م، الأمر الذي أدّى إلى إلحاق أضرار جسيمة في بعض مناطق الجزيرة.

السكان

خلال أواخر فترة إيدو كانت تصبّ اهتمامات سكان الجزيرة على نسج الحرير، وبرز بعدها الاعتماد على القطط لمُطاردة الفئران التي تقتل منتج الحرير أي الديدان، ومن هذا المنطلق برزت أهميّة وجود القطط في الجزيرة، ويتوافد سنوياً الكثير من السياح لمشاهدة القطط الضالّة المنتشرة في أرجاء الجزيرة.

ضريح القطط

يوجد مزار صغير يُعرف باسم نيكو جينجا في وسط الجزيرة، وتمّ حفظ مجموعة كبيرة من القطط فيها من الفئران، وبدأ سكّان المدينة بربط تصرّفات القطط في المزار مع تنبؤات الطقس، وسُمّي المزار بالضريح بعد وقوع إحدى الصخور على قط أدّت إلى وفاته، وشعر السكان بالأسى لفقدانه، وتمّ دفنه في المزار، ويوجد الآن في المزار ما لا يقل عن عشرة أضرحة، وواحد وخمسون نصباً حجريّاً على شكل قطط،.