جزيرة بدين

جزيرة بدين

تقع جزيرة بدين في شمال دولة السودان، تحديداً في الولاية الشماليّة من السودان، إلى الشمال من مدينة دنقلا، وتعتبر ثاني أكبر جزيرة على امتداد طول نهر النيل من ناحية المساحة، بطول يبلغ حوالي 21كم وعرض يبلغ 7كم، وتحتلّ المرتبة الأولى في الكثافة السكانيّة، حيث يسكنها ما يزيد عن 40 ألف نسمة.

كيفية تكوّنت جزيرة بدين

التصقت جزيرة بدين في بداياتها بالجهة الغربيّة، والتي تقطنها قبائل من عدّة أماكن، مثل: النوبة، والعرب، والزنوج، بعدها حصلت هزّات أرضية نتيجةً لوجود البراكين والزلازل الأرضية فيها، ممّا أدّى إلى انفصالها عن الجانب الغربي منذ القدّم وحتى التاريخ الحديث، فصارت عبارة عن جزيرة صغيرة حديثة التكوين توسّعت حتى التصقت مع الجزيرة الأصلية بدين، مُشكلةً جزيرة بدين بمساحتها الحالية.

تقسم إلى ما يسمى بالشيخات، حيث شمال الجزيرة تقع شيخة شبة، وشياخة سقدان إلى شرق الجزيرة، وشياخة تشي غرباً، وشياخة سلناري جنوباً، وهذا هو تقسيمها الإداري المعتمد في السودان.

الاقتصاد

يمتهن أهل الجزيرة الزراعة، حيث يعتمدون عليها كمصدر دخل أساسي، يقوموا بزراعة محاصيل القمح والفول والخضروات، ثمّ يبيعونها، أمّا من ناحية التعليم، فهناك العديد من المدارس الابتدائية والثانوية ورياض الأطفال، التي تلبي حاجة أبناء سكانها المتعلّقة بالمتطلبات التعليميّة.

منذ سنوات قليلة فقط تمّ إيصال الكهرباء لجزيرة بدين، وتحديداً عام 2005م، ونتيجةً لذلك ارتفعت كفاءة الإنتاج لكافة المحاصيل، وكأيّ مدينة، يحدث في جزيرة بدين لقاءات أدبية وثقافية، حيث يجتمع المثقفون في أمسيات يصدرون فيها الكتب الجديدة ويناقشونها، تحتوي فقراتهم الثقافية عدة وصلات منها إلقاء الشعر والغناء.

نظام الحكم

كونها تقع في السودان فمن الطبيعي أنّ تقع تحت سلطة رئيس دولة السودان عمر البشير، ونظام الحكم في السودان جمهوري والذي بدوره يؤثّر على جزيرة بدين كنظام حكم متبع، والتشريعات فيها تحتوي على ثلاث سلطات تفيذية وتشريعية وقضائية، عملتها هي الجنيه السوداني، ومنطقتها الزمنيّة تتبع توقيت شرق أفريقيا بفارق ثلاث ساعات، متوسّط دخل الفرد 496$ دولاراً، وفي عام 2011م ارتفع مؤّشر التنمية البشريّة فيها إلى ما نسبته 0.408.

المرافق العامّة

يوجد في جزيرة بدين ثماني مدارس للمرحلة الأساسيّة، ومدرستان ثانويتان، ومستشفى وخمسة مراكز صحيّة، وسبعة عشر مسجداً، وأربع رياض أطفال، وخمس أندية، وثلاثة مشاريع زراعية، وخمس شبكات مياه للنيل، كما دخلت على الجزيرة شبكة الكهرباء وذلك في عام 2005م، ممّا ساهم برفع كفاءة الإنتاج لشتّى المحاصيل.