جزيرة لانتاو
جزيرة لانتاو
جزيرة لانتاو أو جزيرة الرأس الخشن، هي أكبر جزيرة في هونغ جونغ وتوجد في مصب نهر اللؤلؤ، تتبع لمقاطعة الجزر إدارياً، وجزءٌ صغيرٌ منها يتبع لمقاطعة تسوين وان، تبلغ مساحة هذه الجزيرة 146.38 كم2، ومن أشهر المطارات فيها مطار هونغ كونغ الجديد الذي يدل على التطور الكبير الذي حدث لهذه الجزيرة بعد أن كانت مواقع صيد هادئة.
خصائص جزيرة لانتاو الجغرافية
جزيرة لانتاو تحتوي تضاريس جبلية، تبلغ مساحتها 146كم2، وتعد أكبر جزيرة في هونغ كونغ ترتفع قمتها إلى نحو 934 متر وهي أعلى قمة في الجزيرة وهي ثاني أعلى نقطة بعد قمة مو تاي شان في هونغ كونغ، تحمل جزيرة لانتاو لقب رئتي هونغ كونغ بسبب توفر العديد من الغابات الأصلية والنادرة فيها. يعيش في جزيرة لانتاو 45000 نسمة مقارنة مع 1.4 مليون نسمة في جزيرة هونغ كونغ أي أن نسبة الكثافة السكانية منخفضة نسبياََ.
تاريخ جزيرة لانتاو
يبدأ تاريخ الجزيرة من العصر الحجري والبرونزي، حيث وُجِدَت قطع أثرية تدل على أنشطة بشرية من هذين العصرين، فمثلاً توجد منحوتات صخرية على شيك بيك يُرَجّح أنّها تعود للعصر البرونزي، ودائرة الحجر في فان لاو التي يُرجّح أنها من العصر الحجري الحديث، تتميز الجزيرة بظهورها على خرائط الملاحة البحرية بسبب وجودها بالقرب من البحر على الطريق الرئيسي.
حدثَ أنّه في عام 1276 هربت أسرة سونغ الجنوبية من الغزو المغولي إلى قوانغدونغ عبر القوارب، وخلّفوا وراءهم الإمبراطور دي غونغ، وخلال القرن السادس عشر تم اكتشاف الطرق غير المشروعة لإنتاج الملح من قبل الحكّام الصينيين الأمر الذي أدّى إلى قتل العديد من سكّان الجزيرة، وفي أوائل القرن الرابع عشر أنشأ التجار البرتغاليون مستوطنات تجارية أوروبية في نهر اللؤلؤ.
كانت جزيرة لانتاو جنباً إلى جنب مع هذه المستوطنات حتى تخلّى البرتغاليون عن هذه المستوطنات بعد هزيمتهم من قبل القوات الصينية، وفي وقت لاحق أصبحت الجزيرة مركزاً تجارياً مهماً بالنسبة لبريطانيا، وخلال الحرب العالمية الثانية كانت جزيرة لانتاو موقعاً رئيسياً في مقاومة اليابانيين حيث استخدمت المناطق المليئة بالشجر والوديان العميقة من أجل تنظيم الفِخاخ والكمائن ونقل الإمدادات حتى انكسار وانهزام الجيش الياباني وذلك في عام 1945.
مناطق سياحية في جزيرة لانتاو
يوجد على هضبة نغونغ بينغ تمثال برونزي لبوذا يدعى بتمثال بوذا تيان تان أو بوذا العملاق، ويبلغ ارتفاعه خمسةً وثمانين قدماً، كما توجد العديد من المطاعم بالقرب منه مما يمّكن الزوار من التوّجه إليها.