جزيرة جاوة
جمهورية إندونيسيا
تقع إندونيسيا في جنوب شرق آسيا، وهي رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وأكبر الدول الإسلامية من حيث العدد أيضاً، وتتمتع الجمهورية الإندونيسية باقتصاد قوي عالمياً، حيث تحتل المركز الثامن عشر من حيث إجمالي الناتج المحلي، والخامس عشر في قائمة الدول الأقوى من حيث القوة الشرائية.
تتكون إندونيسيا من أكثر من سبعة عشر ألفاً وخمسمائة جزيرة تعد جزيرة جاوة من أهمهم وأكثرهم اكتظاظاً بالسكان، وقد أثرت جاوة بدرجة كبيرة في تاريخ وثقافة إندونيسيا، وانتقل تأثيرها الثقافي إلى الجزر الأخرى، ومنذ القرن السابع عشر الميلادي في الفترة التي صاحبت الاستعمار الهولندي أصبحت جزيرة جاوة المركز الرئيسي سياسياً في البلاد، وفيها تقع العاصمة جاكرتا.
جزيرة جاوة
تقع جزيرة جاوة بين كل من جزيرتي سومطرة وبالي، ويحدها من الشمال بحر جاوة، وجنوباً المحيط الهندي، وتمتد سلسلة كبيرة من الجبال البركانية بعرض الجزيرة من الشرق إلى الغرب، وتضم مائة واثنتي عشرة قمة جبلية بعضها لبراكين نشطة وشبه نشطة، الأمر الذي يجعل من المناطق المحيطة بها شديدة الخصوبة، ما أدى إلى زيادة الكثافة السكانية في الجزيرة.
سكان جاوة
يعيش قسم كبير من سكان إندونيسيا في جزيرة جاوة، وتمثل نسبتهم حوالي ثلاثة أخماس العدد الكلي من السكان، وأكثر المناطق ازدحاماً هي منطقة جاكرتا لأهميتها الإدارية، ويتركز في وسط الجزيرة شعب جاوة الأصلي الذين يتحدثون اللغة الجاوية، بينما تختلف اللغة في غرب الجزيرة حيث يسكن تلك المنطقة السكان من الأصل السونداني، والنسبة الأكبر من السكان مسلمون.
اقتصاد جاوة
يعتمد اقتصاد الجزيرة بصفة أساسية على الزراعة، وأهم المحاصيل الزراعية الأزر، وهناك طريقتان للزراعة في الجزيرة، الأولى بالري المباشر، والثانية تتمثل في عدم الري وترك المحصول ليروى بشكل طبيعي، كما توجد بالجزيرة محاصيل أخرى كالذرة وفول الصويا والفستق، بالإضافة إلى المحاصيل التي جلبت إلى الجزيرة ونجح الإندونيسيون في زراعتها لمناسبة التربة والمناخ، وهي محاصيل الكاكاو والمطاط والشاي وجوز الهند والقرنفل، وتخصص لها مزارع يمتلكها مستثمرون.
كما تضم الجزيرة مناطق لتربية الماشية والأغنام والخيول، أما الصناعة في جاوة فهي تنمو ببطء رغم وضوح سياسة الدولة في الميل إلى التصنيع، حيث تم إنشاء مشاريع لصناعة الصلب والإسمنت باستثمارات خارجية، بالإضافة إلى صناعة المنسوجات التي تعد من الصناعات الكبيرة في البلاد، ويتجه العديد من المستثرون والشركات العالمية الكبرى إلى إندونيسيا بصفة عامة وجاوة خصيصاً لوفرة الأيدي العاملة الرخيصة ووجود الموارد الطبيعية التي تسمح باستثمارات رخيصة الثمن مع إمكانية تسويقها بسهولة في دول جنوب شرق آسيا.