أين تقع جزر المالديف بأي دولة

موقع جزر المالديف

تقع جمهورية جزر المالديف في الجزء الجنوبي من قارة آسيا في المحيط الهندي، حيث تحد الهند من الجنوب، وسيريلانكا من الجنوب الغربي، وهي تتكوّن من أرخبيل من الجزر التي تقع بين بحر العرب والمحيط الهندي، ويصل عدد هذه الجزر إلى 1200 جزيرة، بعضها مأهول بالسكان والبعض الآخر غير مأهول بسبب عدم توافر الظروف الملائمة من حيث الموارد والسلامة العامة، وتتميّز جزر المالديف بقربها الشديد من خط الاستواء، حيث إنّها تقع في شمال شرق الكرة الأرضية، وتبلغ إحداثياتها 3.2028 درجة شمالاً، و 73.2207 درجة شرقاً، وتُعدُّ هذه الجزر التي تتكوّن من مياه البحر بنسبة 99% أصغر دولة في قارة آسيا من حيث المساحة.[١][٢]

ولمعرفة عدد جزر المالديف، يمكنك قراءة مقال كم عدد جزر المالديف.

أهمية موقع جزر المالديف

تحتل جزر المالديف موقعاً جغرافيّاً استراتيجيّاً، فبالرغم من أنّها أصغر الدول الآسيوية إلّا أنّها من أكثر دول العالم التي تُعرف بتشتت مدنها جغرافيّاً؛ حيث تنتشر مدنها على حيد بحري عائم يمتد طولياً من الشمال إلى الجنوب، وتترتب بحيث تُشكّل ما يُشبه الجدار في وسط المحيط الهندي، ويزيد وقوعها على الجزأين الجنوبي والشمالي من سلسلة الجزر المرجانية من أهميتها؛ حيث إنّ هذين الجزأين يُشكّلان الممرّين الوحيدين الآمنين لمرور السفن، إذ يُعدّ هذين الممرّين نقطتي اتصال بحريّتين للتجارة بين خليج عدن، وخليج هرمز غرب آسيا، ومضيق ملقا جنوب شرق آسيا، ونتيجةً لذلك تُعتبر جزر المالديف بوابة العبور للتجارة العالمية في المحيط الهندي الذي يُعدّ الطريق الرئيسي للتجارة العالمية.[٣]

جغرافية جزر المالديف

تُشير الدراسات إلى أنّ جزر المالديف المرجانية وقاع المحيط الهندي قد تشكّلتا منذ حوالي من 65- 255 مليون سنة أيّ منذ حقبة الحياة الوسطى، فيما تضع الدراسات مجموعةً من النظريات التي تُفسّر سبب تشكّل هذه الجزر، حيث تُشير إحداها إلى كونها نتجت عن هبوط وتصدّع القشرة القارية من المحيط الهندي، فيما تختلف الجزر المرجانية في خصائصها بالاتجاه من الشمال إلى الجنوب.[٤]

تتكوّن جزر المالديف من حلقة من الشعاب المرجانية الكبيرة التي تدعم الجزر الصغيرة، وتتراوح مساحة غالبية هذه الجزر من 1كم إلى 2 كم، ولا ترتفع الجزر كثيراً عن سطح البحر؛ حيث لا يزيد ارتفاعها عن 1.5 متر ولا يقل عن 1متر، ما عدا جزيرة واحدة ترتفع 3 متر فوق مستوى سطح البحر، كما تخلو تضاريسها من التلال والأنهار، وعلى الرغم من امتداد أرخبيل جزر المالديف على مسافة طويلة إلّا أنّه لا يزيد طول أكبر جزيرة فيه عن 8 كم.[٥]

مناخ جزر المالديف

تتميّز جزرالمالديف بمناخ استوائيّ لأنّها تقع على خط الاستواء تقريباً، ويتميّز هذا المناخ بوجود موسمين في السنة، حيث إنّ موسم الجفاف الذي تهب فيه الرياح الموسمية الشمالية الشرقية يكون في الفترة بين شهري كانون ثاني و آذار، أمّا الموسم الرطب تهب فيه رياح موسمية جنوبية غربية ويكون في الفترة ما بين منتصف شهر أيّار حتّى شهر تشرين ثاني حيث تهطل فيه الأمطار بغزارة، وغالباً ما يُسيطر الجو المعتدل مع نسيم البحر البارد على الأيام الحارّة في جزر المالديف؛ وذلك لأنّها محاطة بالبحر.[٦]

تتراوح درجات الحرارة في جزر المالديف خلال اليوم ما بين 23 درجةً مئويةً ليلاً و31 درجةً مئويةً نهاراً، وقد وصلت أعلى قراءة لدرجات الحرارة إلى 36.8 درجة مئوية، وأدنى قراءة إلى 17.2 درجة مئوية، وقد سجّل عام 2002م أعلى كمية من الأمطار، حيث وصلت كمية الأمطار في ذلك العام إلى 219.8 ملم خلال 24 ساعة، ويُذكر أنّ موقع جزر المالديف على خط الاستواء يجعلها مشرقةً بأشعة الشمس على مدار السنة.[٦]

الحياة النباتية والحيوانية في جزر المالديف

تؤثّر طبيعة التربة والتضاريس في جزر المالديف في طبيعة الحياة النباتية في كلّ منها، ففي الحين الذي تتميّز فيه تربة معظم هذه الجزر بأنّها رملية لا تصلح إلّا لنمو بعض النباتات الضعيفة إلى متوسطة الكثافة تحتوي بعض الجزر الأخرى على نباتات الخيزران، وجوز الهند، والموز، وغيرها من النباتات الاستوائية، أمّا في بعض الجزر الأكثر رطوبةً فقد تُزرع البطاطا الحلوة، والقلقاس، والبطيخ، في حين توجد بعض محاصيل الحمضيات والأناناس في جزر الجنوب الأكثر خصوبةً، و تجدر الإشارة إلى أنّ بعض جزر المالديف تفتقد إلى النباتات بشكل كامل.[٧]

تتنوّع الحياة الحيوانية في جزر المالديف بين الطيور المحليّة والطيور المهاجرة التي تزور هذه الجزر في مواسم معينة، في الوقت الذي تُرى فيه السحالي الملونة، والفئران، والسناجب الرملية، والغربان، وبعض أنواع الببغاء، والحيوانات الأليفة، مثل: القطط، والأرانب، والماعز، فيما تُعدّ الأبقار من الحيوانات نادرة الوجود فيها.[٧]

التقسيمات الإدارية في جزر المالديف

تنقسم جزر المالديف إلى الجزر الإدارية الآتية: أدو (Addu)، وشمال أري أتول (North Ari Atoll)، وجنوب أري أتول (South Ari Atoll)، وفيليدو أتول (Felidhu Atoll)، وشمال هوفادو أتول (North Huvadhu Atoll)، وجنوب هوفادو أتول (South Huvadhu Atoll)، وماليه (Male)، وماليه أتول (Male Atoll)، وجنوب مالوسمادولو (South Maalhosmadulu)، وشمال مالوسمادولو (North Maalhosmadulu)، وشمال ميلادونمادولو (North Miladhunmadulu)، وجنوب ميلادونمادولو (South Miladhunmadulu)، ومولاكو أتول (Mulaku Atoll)، وفاديبولو (Faadhippolhu)، وهادونماثي (Hahdhunmathi)، وفوفامولا (Fuvammulah)، وكولومادولو (Kolhumadulu)، وجنوب نيلاندي أتول (South Nilandhe Atoll)، وشمال نيلاندي أتول (North Nilandhe Atoll)، وشمال ثيلادونماثي (North Thiladhunmathi)، وجنوب ثيلادونماثي (South Thiladhunmathi).[٨]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول جزر المالديف، يمكنك قراءة مقال معلومات عن جزيرة المالديف.

فيديو جزر المالديف

للتعرّف على المزيد من المعلومات عن جزر المالديف يُمكن مشاهدة الفيديو.[٩]

المراجع

  1. “Where is Maldives?”, worldpopulationreview.com, Retrieved 14-1-2020. Edited.
  2. “ABOUT MALDIVES”, maldives.org.my, Retrieved 2020-3-16. Edited.
  3. Abhay Kumar Singh (3-6-2019), “Narendra Shekhawat asked: What is the geo-strategic importance of Maldives to India?”، idsa.in, Retrieved 20-1-2020. Edited.
  4. Page 12,13,16, “NATIONAL CIRCUMSTANCE”، unfccc.int. Edited.
  5. “GEOGRAPHY”, countrystudies.us, Retrieved 19-1-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Climate of Maldives”, www.meteorology.gov.mv,2015، Retrieved 16-1-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “Fauna and Flora of the Maldives”, www.themaldivesexpert.com, Retrieved 2020-3-16. Edited.
  8. “Maldives Administrative divisions”, www.indexmundi.com,7-12-2019، Retrieved 21-1-2020. Edited.
  9. فيديو جزر المالديف.