جزيرة فيلكا
جزيرة فيلكا
تقع في الكويت وتحديداً في الجهة الشماليّة بحيث تبعد عن سواحل العاصمة حوالي عشرين كيلومتراً، ويبلغ طولها حوالي اثني عشر كيلومتراً، أمّا عرضها فيصل إلى ستّة كيلومترات، والمساحة الكليّة لها تقدّر بحوالي ثلاثة وأربعين كيلومتراً، وأكبر ارتفاع لها يبلغ حوالي عشرة أمتار، أمّا طول شريطها الساحلي فلا يتجاوز الثماني والثلاثين كيلومتراً.
أهميّة جزيرة فيلكا
كانت الجزيرة لأوقات كبيرة محطّة تجاريّة هامة؛ لأنّها كانت تقع على الطريق البحري الذي يربط بين بلاد ما بين النهرين، كما كان لها مكانة وأهميّة دينيّة كبيرة وتحديداً في العصور القديمة، إضافةً إلى كونها السبّاقة في إنشاء أول المراكز الحضرية التي تواجدت في منطقة الخليج العربي، أمّا اسمها فبحسب المؤرخين أنّه مشتق من كلمة إغريقية تدعى فيلاكيو ومعناها نقطة مركزية أو مكان بعيد.
جغرافيّة جزيرة فيلكا
تمتلك أرضاً طينية صالحة للزراعة، وكان معروفاً عنها حتى منتصف القرن السابق بزراعتها لأصناف مختلفة من المحاصيل أبرزها الذرة والقمح إضافةً للبرسيم، والكثير من الخضروات وتحديداً الورقيّة، والأكثر حظاً كان البطيخ والشمام، والجزء الآخر من الجزء يسوده التربة الممزوجة بالرواسب البحريّة، أمّا في المنطقة الغربيّة من الجزيرة وتحديداً الساحليّة تكون التربة مالحة، وبالانتقال للجهة الشماليّة الغربيّة تكون التربة أقلّ ملوحة وأكثر رمليّة، والأرض السبخة تكون في منتصف الجزيرة.
فيما يتعلّق بالصخور فتكون بحرية ومنشرة في معظم أرجاء الجزيرة الشماليّة والجنوبيّة والشرقيّة والشماليّة، إضافةً إلى التربة الرمليّة خشنة الحبيبات، والذي ساعد على سدّ الحاجات الغذائية للسكان هو طبيعة أرضها الصالحة للزراعة، وتتضمّن مجموعة من التلال مختلفة الارتفاع على الرغم من عدم تجاوزها بضعة أقدام، وتمّ اكتشاف مجموعة من المعابد فيها أبرزها تل سعد وسعيد، إضافةً إلى قلة العلم وقلة القصور، وقلة هي كلمة كويتية تعني تلة.
قرى جزيرة جزيرة فيلكا
- قرية سعيدة: تقع في الجهة الشماليّة الغربيّة من الجزيرة، ولها ساحل كبير جداً، وكانت تتضمن أهمّ موانئ الجزيرة، وهذا سمح للتواصل مع العراق والإيران بشكل أفضل، وتمّ العثور فيها على أساسات لجامع، وبالقرب منها يقع مقام الخضر وهو مكان ذو أهميّة عند سكان القرية، وتمت إزالته في السبعينيات من القرن السابق.
- قرية الدشت: تقع في الجهة الشمالية الشرقية من قرية سعيد، وكانت تحتوي على جامع كبير.
- قرية القرينية: تقع في منطقة مرتفعة ومشرفة على البحر والسهل، وكانت تستخدم كمرفئ للسفن التي تستخدم لنقل صيادي الأسماك واللؤلؤ.
- قرية الصباحية: كانت معروفة بانتشار آبار المياه العذبة فيها إضافةً لأشجار النخيل.
- منطقة القصور: تقع في منتصف الجزيرة، وتتضمن اثني عشر مكاناً أثرياً، أهمها كنيسة ترجع إلى فترة تسبق البعثة النبويّة بحوالي مئة عام.
- قرية الزور: تمّ هجرها على إثر حرب الخليج الثانية؛ نتيجة انتشار مرض الطاعون فيها، والذي كان يشجع كثيرين على المكوث فيها موقعها ومياهها الصالحة للصيد، إضافةً إلى انتشار الآبار العذبة فيها.