جزر سيشل

جزر سيشل

تقع جزر السيشل الإفريقية في مياه المحيط الهندي على بعد 1600 كم من السواحل الإفريقية الشمالية، إلى الناحية الشمالية الشرقية من مدغشقر وإلى الناحية الشمالية الغربية من الصومال، وتشكل جزر السيشل والتي يبلغ عددها ما يقارب 115 جزيرة جمهورية السيشل، وعاصمتها فيكتوريا وهي إحدى المدن الرئيسة المأهولة بالسكان بالإضافة إلى ضواحيها الرئيسة الأخرى، والتي تلتف حول مجموعة من الجزر المكونة من الصخور الجرانيتية، أما ما تبقى من جزرها فهو عبارة عن جزر مرجانية صغيرة ذات قمم منخفضة يغرس جزء كبير منها تحت الماء.

تاريخ جزر سيشل

استمر استغلال القراصنة لجزر السيشل لأكثر من 200 سنة، لتكون قاعدة مهمة لسفنهم في مياه المحيط الهادئ ومخبَأً جيداً لهم نظراً لخلوها من السكان، إلى أن قامت فرنسا بإرسال إحدى الرحلات الاستكشافية للجزيرة في عام 1775م، والتي قامت على أساسها بإعلان بضم مجموعة الجزر إليها، حيث قام قائد الرحلة الاستكشافية بالنزول على أكبر جزيرة فيها، وتسميتها باسم حاكمهم والذي لا تزال تسمى باسمه حتى الآن.

وفي عام 1770 م وصلت أول دفعة من سكان فرنسا ومستعمراتهم إلى الجزر، بهدف زراعتها بمحاصيل السكر والشاي وغيرها من النباتات المدارية المتنوعة، وبعد هزيمة بريطانيا لفرنسا في الحرب التي ترأسها نابليون بونابرت في عام 1814 م اضطرت فرنسا إلى تسليم جزر السيشل لبريطانيا، والتي جعلت منها مستعمرة مستقلة، حتى تمكنت من تحقيق الاستقلال في عام 1976 م.

التقسيم الإداري لجزر السيشل

تتكون هذه الدولة من 25 ضاحية، والتي توجد جميعها على الجزر الداخلية باستثناء ضاحية ذي اللونين سيسل، والتي تعتبر أجدد الضواحي تشييداً وإنشاءً، والتي تقع على الجزر الخارجية، حيث تتجمع 8 ضواحي مع بعضها البعض لتشكل ضاحية فيكتوريا الكبرى، بينما توجد ضاحيتان في جزيرة براسلين وضاحية أخرى في جزيرة لا ديغو، أما العدد الأكبر من ضواحيها فيتمركز في جزيرة ماهي، بالإضافة إلى عدد من الجزر النائية التابعة لضاحية لا ديغو إلى الناحية الشمالية الغربية من لاهية، وجزر الكورال الواقعة إلى الناحية الشمالية من الجزر الداخلية.

سكان جزر السيشل

يبلغ إجمالي مساحة جزر السيشل 455 كم مربع، والتي يقطنها ما يزيد عن 80 ألف نسمة فقط، وتعود أصول معظم سكان جزر السيشل إلى المناطق الشرقية من قارة آسيا كالصين والهند، بينما يوجد فيها نسبة أقلية من الأفارقة والمستعمرين الأوائل، كما يشتغل معظم هؤلاء السكان في القطاع السياحي المزدهر على هذه الجزر، بالإضافة إلى زراعة محاصيل البهارات المتنوعة.