جزيرة زنجبار

أرخبيل زنجبار

يوجد أرخبيل زنجبار في الأجزاء الشرقيّة من القارة الإفريقية، ويتمتع بحكم شبه ذاتيّ بالرغم من اتباعه إدارياً إلى دولة تنزانيا، وتنحصر إحداثياتها بين خطي عرض 5.72 درجة، و 6.48 درجة باتجاه الجنوب، وبين خطي طول 39.3 درجة و39.51 درجة باتجاه الشرق، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 985 كيلومتراً مربّعاً، ويجب التفريق بين أرخبيل زنجبار، وجزيرة زنجبار التي تتبع له.

جزيرة زنجبار

تُعرف أيضا باسم جزيرة أنغوجا، وهي الجزيرة الأكبر، والأكثر تعداداً من حيث السكّان في أرخبيل زنجبار الموجود في دولة تنزانيا، وتعد واحدة من الجزر الجبلية؛ حيث يصل طولها من الشمال إلى الجنوب 85 كيلومتراً، وعرضها 30 كيلومتراً من الشرق وحتى الغرب، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 1666 كيلومتراً مربّعاً، وتقع في النصف الجنوبي من أرخبيل زنجبار الواقع في المحيط الهندي على بعد 59 كيلومتراً من أرخبيل بيمبا، وتحاط الجزيرة بعدد من الجزر الصغيرة وهي (كيزينجو، وشومبي، وشونجو، وشوابواني، وباوي، وكوالي، ولاثام، وميوي، ومواتاني، وموانا، ومنيمبا، وبوبو، ويوكان، وبونجومي).

السياسة والاقتصاد

تنقسم الجزيرة إلى ثلاثة أقسام وهي؛ الوسطى والجنوبية تحت اسم كواني، والشمالي (مكوكوتوني)، والحضريّة في الغرب والتي تعد عاصمة الجزيرة، ووفق القانون التنزاني فإن الجزيرة تتمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي، وتعتمد في اقتصادها على قطاعَي الصناعة، والسياحة اللذين في تطوّر كبير، كما أنّها تعتمد على قطاع الزراعة، فهي من أهم منتجي التوابل كالقرنفل في البلاد، وتعتمد أيضاً على الثروة الحيوانيّة البحرية، وخاصةً الأسماك؛ إذ يعتمد الصيّادون على الساحل الشرقي من الجزيرة في الصيد.

المناخ

تتمتع الجزيرة خلال فصل الصيف بدرجات حراريّة معتدلة؛ إذ تتأثر بنسائم البحر القوية المرتبطة بالرياح الموسميّة القادمة من الجهة الشمالية الشرقية، ويقصد الجزيرة العديد من الزوار خلال هذا الفصل، في حين تتأثر خلال فصل الشتاء بدرجات حرارية قليلة تساهم في سقوط الأمطار خلال شهر نوفمبر، ويستمر سقوط الأمطار على فترات متقطعة خلال أشعر مارس، وأبريل، ومايو بفعل الرياح الموسمية الجنوبية الغربية.

نبذة تاريخيّة

عاش الناس في الجزيرة قبل عشرين ألف سنة؛ حيث أصبحت منطقة تجارية لمجموعة المناطق الإفريقيّة القريبة من البحيرات، مع شبه الجزيرة العربيّة، وشبه القارة الهنديّة، واستقر بعد ذلك العمانيون، واليمنيون فيها، وتحديداً في مدينة ستون تاون التي تعد موقعاً تجارياً مهماً لقربها على المدن الساحلية، وخلال عصر الاستكشاف سيطرت الإمبراطورية البرتغالية على الجزيرة، وكانت أول قوة أوروبيّة تؤسس مستوطنات فيها، وساهمت في رفع المستوى الاقتصادي من حيث التجارة، الزراعة.